من تنظيم النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفاس،وماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري بكلية الآداب التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط وتخليدا لليوم العالمي للمتاحف ندوة علمية حول موضوع: المتاحف بالمغرب فضاءات لصيانة الذاكرة الوطنية والمحلية

فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل

تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني

      تخليدا اليوم العالمي للمتاحف،ومن تنظيم النيابة الجهوية المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفاس،وماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري برئاسة الدكتورة اسماء وردي ،التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط ،كان الموعد اول امس الخميس بفضاء الذاكرة التاريخية بفاس ،مع فعاليات الندوة الوطنية التي دارت حول موضوع :المتاحف بالمغرب :فضاءات لصيانة الذاكرة الوطنية والمحلية.
هذه الندوة التي ادارت فقراتها باقتدار كبير ، الدكتورة اسماء وردي التي لعبت دورا هاما الى جانب نائب واطر النيابة الجهوية التابعة للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. من اجل تنظيم هذه الندوة التي اشتملت على زيارة موجودات فضاء الذاكرة التاريخية بفاس ،من صور اعلام المقاومة وجيش التحرير ووثائق تجسد تاريخ المقاومة المغربية ضد المستعمر ،مع زيارة المعلمة التذكارية المخلدة لذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال(11يناير1944) حيث عبرعنها في كلمة مميزة الدكتور جواد الفرخ الذي يعد من الأطر الفاعلة بهذه النيابة الى جانب باقي زملائه بالمصلحة ،عنونها بالمعلم التي تؤرخ لنضال أمة ،كما تمت زيارة متحف النجارين بالمدينة القديمة ،والذي قدم له الاستاذ محمد شاذلي ،باعتبار المتحف ذاكرةلحرفة الخشب.الجانب العلمي.

     الجانب العلمي عرف تدخلات الأساتذة محمد الشادلي في موضوع المتحف واللامادي نموذج الذاكرة،وصيانة الذاكرة التاريخية الوطنية في برنامج عمل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،وهو الموضوع الذي تطرق له الدكتور جواد الفرخ ،فيما تطرقت الأستاذة مريم الحياني الى موضوع المتاحف رهان وتحدي ذاكرة شعوب متنقلة عبر الزمن..
قبل ذلك تدخل كل من الدكتور بدر الصيلي النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفاس ،منوها بالمجهودات التي بذلت من أجل إقامة هذه الندوة بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، مستعرضا أهمية الاستراتيجية من طرف المندوبية السامية ،واهمية الفضاءات في حفظ الذاكرة الوطنية.
     ومن جانبه ،قال الاستاذ سعيد علاوي نيابة عن المنسق البيداغوجي لماستر العلوم الشرعيةوالبناء الحضاري بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط ،بان هذا اللقاء هو احتفالية متميزة بالذاكرة الوطنية ،وتجسد مدى أهمية التراث اللامادي الوطني الذي يجب تثمينه واعطاؤه المكانة التي يستحقها ،ذلك ان تنظيم هذه الندوة ،بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف خطوة مهمة لإعادة قراءة التاريخ الوطني بكل تجلياته،معتبرا مدينة فاس التي تزخر بتراث حضاري متميز ان على المستوى الوطني او العالمي.
     وخلال هذه الندوة تم عرض شريط للطالب الباحث حسن الطويل ،تحت عنوان متاحف المغرب فضاءات لصيانة الذاكرة الوطنية والمحلية ،توقف فيه على عدد من الفضاءات والمتاحف الوطنية في كل من طنجة :(متحف الثقافات المتوسطية )،وفاس :(متحف البطحاء) ،وبالرباط :(متحف محمد السادس للثقافات والفنون المعاصرة) ،حيث اعتبر معد هذا الروبورتاج بانه مورد رقمي يعزز به مختلف المعارف والكفايات المتعلقة بمحور المتاحف ،ضمن سلسلة دروس من تاريخ وحضارة المغرب لماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري الذي يشرف عليه فضيلة الدكتور عبد الرزاق الجاي.بجامعة محمد الخامس بعاصمة المملكة.
     وفي ختام هذه التظاهرة العلمية تم تقديم دروع وهدايا للاساتذة المحاضرين والنائب الجهوي للمندوبية السامية بفاس ، ومنح طلبة الماستر المشاركين شواهد تقديرية بهذه المناسبة.