من تنظيم : جمعية الهدف بولمان ندوة صحفية

فاس : صوت فاس البديل / ابو وليد البوعناني

عدسة /  ادريس حاتم

من تنظيم جمعية الهدف بولمان

ندوة صحفية لتسليط الأضواء على الحصيلة السنوية لبرنامج المرافعة من أجل تحسين شروط عيش ساكنة المناطق الجبلية بالمغرب

تحت شعار من أجل فعل مدني قوي وملتزم يخدم قضايا المناطق الجبلية بالمغرب، نظمت مؤخرا جمعية الهدف بولمان والإئتلاف المدني من أجل الجبل، ندوة صحفية بأحد فنادق فاس، لتسليط الضوء على الحصيلة السنوية لبرنامج المرافعة من أجل تحسين شروط عيش ساكنة المناطق الجبلية بالمغرب.

وخلال هذه الندوة، تحدث السيد حسن الديش رئيس الجمعية، عن أهمية المشروع الذي تحمله الجمعية بدعم من المنظمة الهولندية OxfaNovib، وهو البرنامج الترافعي حول المناطق الجبلية بالمغرب في مرحلته الثانية، وعن اللقاءات الجهوية التي تم عقدها وهي ملتقى الأرز بخنيفرة وهو لقاء وطني موضوعاتي، عالج موضوع الموارد الطبيعية للمناطق الجبلية بالمغرب : أية سياسة لتسييرها والحفاظ عليها؟ أيام 30 و31 أكتوبر وفاتح نونبر 2015، والذي خرج بعدة مطالب من أهمها اعتماد سياسات عمومية منسجمة تضمن التنمية المجالية العادلة، والإشراك الفعلي للساكنة الجبلية في تدبير مواردها الطبيعية والمحافظة عليها، وإعادة النظر في التشريعات والمساطر الإدارية المنظمة لاستغلال الموارد الطبيعية في أفق إصدار قانون الجبل، والحرص على استفادة ساكنة الجبل من عائدات ثرواتها الطبيعية وإقرار نظام ضريبي عادل، وحماية النظام الإيكولوجي والبيئي من التلوث والتدهور، وخلق وكالة خاصة لتنمية المناطق الجبلية وخلق مرصد وطني لحماية شجرة الأرز والتدبير العقلاني والمستديم للموارد المائية المتاحة، وغيرها، وأضاف بأن اللقاء سجل بارتياح كبير وإيجابية لإستجابة لمطلب التنصيص على المناطق الجبلية في إطار القانون المالي الحالي، مع إثارة الانتباه إلى ضرورة الاستفادة الآنية لهذه المناطق وساكنتها.

وتحدث أيضا عن الملتقى الوطني الموضوعاتي أبيض تنغير المنعقد بتاريخ 19، 20، و21 و22 نونبر 2015 حول موضوع المقالع والمناجم في المناطق الجبلية أية استراتيجية للتسيير والإدارة الرشيدة؟ وإشكالية الملكية العقارية في المناطق الجبلية والتحديات التنموية : أراضي الجموع والملك الغابوي نموذجا.

هذا اللقاء الذي شارك فيه خبراء وباحثون وفاعلون مدنيون على المستوى الوطني، كان مناسبة لدعوة كل القوى الحية والديمقراطية بالمغرب، من أجل التضامن مع كل الحركات الاجتماعية العادلة بغية تحقيق العيش الكريم كما ينص على ذلك دستور المملكة.

وذكر الرئيس أيضا، ببيان الريف الكبير، الصادر عن اللقاء الوطني الموضوعاتي الثالث حول موضوع : المناطق الجبلية والسياسات الاجتماعية والمالية والجبائية المنعقد أيام 11 و12 و13 دجنبر 2015 بالناضور، وهو البيان الذي خرج بعدد من المطالب كلها تصب في إقرار سياسة عمومية عادلة ومنصفة للمناطق الجبلية.

ومن جهته أكد الناطق باسم الائتلاف المدني، الأستاذ محمد الديش، على أهمية هذا الائتلاف والأدوار التي يقوم بها من أجل تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، مشيرا إلى أن جمعية الهدف بولمان، هي المنسق الوطني للجهات الأربع التي تم انتخاب منسقيها وهي (الشمال والجنوب والشرق والوسط) في انتظار عقد المؤتمر التأسيسي خلال سنة 2016، معتبرا أن لقاء أزرو كان محطة مهمة لتعميق أرضية النقاش ومدخلا لتحقيق تنمية شاملة وإقرار سياسة عمومية منصفة لسكان الجبل.

وناشد في الأخير رجال الإعلام الحاضرين في الندوة، إلى المساهمة في هذا المشروع الهام والتعريف به لإسماع صوت ساكنة الجبل التي تعاني من مشاكل لا تعد ولا تحصى.

أسئلة الصحفيين، تمحورت حول عدة قضايا تخص الجمعية وأهدافها ومراميها، والائتلاف المدني والمنظمة الهولندية التي تدعم المشروع، ومسألة الجهوية التي هي إطار أمثل لتحقيق الأهداف المسطرة من طرف الجمعية والائتلاف المدني.

علما بأن لقاء أزرو المنعقد يوم 13/12/2015 الجاري، كان بمثابة انعقاد المجلس الوطني، حيث وضع الخطوط العريضة للأهداف المرسومة في انتظار المؤتمر التأسيسي الأول.