مهرجان الفكاهة بفاس: اليوم الرابع والأخير/حنان الفاضلي تخكف الاضواء.

فاس // صوت فاس البديل/ ادريس العادل.

تصوير و توضيب / محمد عادل البوعناني / احمد الانصاري.

       اختتم يوم السبت الاخير ،بفضاءميغاراما، مهرجان فاس للفكاهة في دورته الثامنة تحت شعار: “فاس تبتسم”، بتقديم العرض الفكاهي الضاحك “حنان شو” للفنانة الكوميدية المعروفة حنان الفاضلي، التي أمتعت جمهور مدينة فاس الذي حج بكثافة لمشاهدة العرض الفكاهي الساخر في وقت متأخر من الليل ، بالرغم من الجو الماطر. حيث تناولت الفنانة المغربية،  التي برزت في سنوات التسعينيات من القرن العشرين إلى جانب مجموعة من الفكاهيين المعروفين مثل حسن الفد وغيره، عددا من المواضيع والقضايا الراهنية،  تفاعل معها جمهور المهرجان طيلة العرض الساخر.

         وعرف مهرجان فاس للفكاهة، الذي نظمته من 3 إلى 6 أبريل الجاري ،جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون ، وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال ،قطاع الثقافة، والمسرح الوطني محمد الخامس،بشراكة مع مجلس جهة فاس مكناس ،ومجلس جماعة فاس . إقبالا متميزا من طرف الجمهور الفاسي المتعطش لمثل هذه الأنشطةالترفيهية ، والفنية.

          وعرف المهرجان ، تقديم عروض مسرحية منها“لمبروك” لفرقة ستيلكوم  ، تأليف أنس العاقل إعداد وإخراج أمين ناسور ومن تشخيص الفنانين: عبد الله ديدان، ولطيفة أحرار، ووسيلة صابحي، وفريد الركراكي، وهاجر الشركي، ونجوم الزوهرة. وهي مسرحية محاكاة ساخرةمن الواقع المعاصر، حيث تتم صناعة الأساطير لتصبح وسيلة للسيطرة والهيمنة، ولتخدم المصالح الضيقة للطبقات المهيمنة، تلك التي لا تتورع في ممارسةكل شيء في سبيل استمرارية مصالحها، حتى ولو تم ذلك على حساب  الفرد والجماعة.

 كما قدمت فرقة  الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون عرضها المسرحي الجديد “مول الدار”،  تأليف وإخراج عز الدين حتا، تمثيل: أميمة مصواب، عثمان دشر، كنزة فركاك، عبد العالي بلال، محمد العلمي، صفاء بنصفية، أمين المربطي، نسيمة جلال، ياسين الناصري، سينوغرافيا: رشيد حياني، موسيقى: طيب الشاهدي الوزاني، تقنيات: عثمان همادي، المحافظة العامة: عدنان المعتصم. وهي مسرحية عبارة عن قصة كوميدية اجتماعية ، لمجموعة من الشخصيات المختلفة في السن والتجارب ، يجمعهم منزل مشترك كل واحد منهم يقطن في غرفة منفردة اكتراها لنفسه، وكل شخصية تحمل آلامها وأحلامها.  ست شخصيات بثلات مستويات اجتماعية، تمثل المتناقضات داخل المجتمع، وتعكس امالها والامها.

 كما تم تقديم عروض فنية فكاهية ساخرة لمجموعة من الشباب خريجي برنامج “ستانداب” ،قدم مؤخرا على القناة الأولى المغربية، حيث تألق الفنانون ،أحمس طلس، نبيل الشرادي، خديجة كطاي، آدم بلحاج، خالد التويس، أيوب شكود.ونالوااعجاب الحضور الذي تتبع تلك الفقرات المميزة.

وبمناسبة المهرجان ، اقيم حفل توقيع الإصدار الجديد: “بْـحَال الضَّحْكْ: السخرية والفكاهة في التعبيرات الفنية المغربية”،  للكاتب المغربي حسن نرايس  ،الذي دعا السينمائيين والعاملين في المجال ، إلى الانفتاح على الفكاهة ،وإنتاج أفلام من هذا النوع ، والتي تعتبر نادرة بالمشهد السينمائي المغربي ، حيث تم إنتاج أفلام قليلة لم تتجاوز عدد أصابع اليد.

وبموازاة المهرجان نظمت أربع ورشات حول مواضيع تخص: “كتابة المادة الكوميدية”، أطرها الفنان هشام الغفولي، و”إعداد الممثل”، أطرها الفنان عبد العالي فهيم، و “تقنيات الإرتجال” أطرها الفنان أمين المربطي، و “الإلقاء على الخشبة” أطرها الفنان عز الدين حتا، استفاد منها مجموعة من الشباب من مدينة فاس.

وعلى هامش هذه الدورة، اكد محمد العلمي،رئيس جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون ،في افتتاح الدورة التي عرفت حضور شخصيات معروفة من عالم الفن والثقافة، بالإضافة إلى منتخبين وممثلين عن مصالح خارجية، بانهم لم يحسوا بعد بمرور ثماني سنوات على هذه التظاهرةالتي انطلقت بعزم وإصرار نحو تأسيس تظاهرة فكاهية خاصة بمدينة فاس،تشكل موعدا سنويا قارا ، في الأجندة الثقافية للمدينة، باعتبارها تساهم،إلى جانب تظاهرات أخرى،في التنشيط الثقافي والفني محليا ، وجهويا وتساعد مجموعة من الشباب على شق طريقهم في عالم الفكاهة والتنشيط،  من خلال تقديم دروس نظرية ، وتطبيقية، من طرف ثلة من الفنانين المعروفين الذين راكموا تجارب مختلفة.

       وجدير بالإشارة، الى أن جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون ، هي جمعية وطنية مستقلة،  تأسست سنة 2009 بمدينة فاس، بهدف العمل على التنشيط الثقافي والإبداع الفني والاشتغال في مجال الصناعات الفنية، لذلك عملت وتعمل ، على تنظيم تظاهرات ثقافية أبرزها مهرجان فاس للفكاهة، والملتقى الجهوي للفكاهيين الشباب ، الذي ستنظم دورته الرابعة شهر شتنبر 2019، 

         كما تشتغل الجمعية على الفنون الجميلة كالمسرح. وأنتجت الجمعية إلى حد الآن 20 عرضا مسرحيا اي  بمعدل عرضين مسرحيين كل سنة،الأول للمحترفين ، والثاني للشباب، وقد شاركت معظم العروض المسرحية في العديد من المهرجانات المحلية والدولية ،بالإضافة إلى تقديم عروض مسرحية بمختلف المدن والأقاليم المغربية،  حيث قدمت الفرقة عروضا خارج المغرب، بفرنسا ،في مدينتي مونبوليي وبوردو.