ندوة صحافية لتسليط الضوء على فعاليات المعرض الوطني للجلد الذي ستحتضنه فاس ما بين12و21يوليوز الجاري تحت شعار:. “قطاع الجلد آفاق اقتصادية واعدة
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل
تصوير وتوضيب // محمد عادل البوعناني / احمد الانصاري
قال رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، السيد عبد المالك البوطيين، بأن الهدف من إقامة المعرض الوطني للجلد ،هو المساهمة في انعاش ورفع قيمة المصنوعات التقليدية بقطاع الجلد،عبر التعريف بمهنها لدى العموم ، وإعادة بث دينامية جديدة في مجال تسويق منتجاتها.
واضاف رئيس الغرفة،خلال الندوة الصحافية التي تم عقدها يوم الاربعاء الاخير،بمقر الجماعة الحضرية لفاس،بان تنظيم هذا المعرض يدخل في إطار استراتيجية الغرفة ،من خلال الشراكات مع الوزارة الوصية ،والمجالس المنتخبة ،وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بفاس ، لتقريب الحرف التقليدية اكثر الى المواطن من خلال الأروقة التي تضم ما يفوق120عارضة وعارضا من مختلف جهات المملكة، على مساحة 4000متر مربع ،يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين ،والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة ،والتعاونيات المهنية التي تشتغل في قطاع الجلد،بالاضافة الى فاعلين متخصصين في العتاد التقني بالقطاع ،كما سيمكن المعرض ، الزوار من الاطلاع على ابداعات الصناع في مهن الدباغة ،والمصنوعات الجلدية، والتسفير، والافرشةوالملابس الجلدية ،والبلغة والشربيل والنعال والاحذية.بالاضافة الى فضاءات خاصة بالتحف ومنتجات خريجي معاهد التكوين.
وأشار إلى الأنشطة الموازية التي سيشهدها المعرض ،اهمها الورشات التي ستدور اشغالها حول تقنيات التسويق ، والتصدير والتصدير السهل،وتدبير المقاولات من خلال تأسيس التعاونيات، واحداث وتدبير المقاولات ،بالاضافة الى الندوات العلمية المرتبطة بقطاع الجلد،من خلال استعراض تاريخ حرفةالجلد ، وتحليل البنيات التحتية لقطاع الجلد بالعاصمة العلمية، والمواد الأولية لقطاع الجلد من خلال الواقع والافاق، والتكوين المهني بقطاع الصناعة التقليدية “حرف الجلد نموذجا..
تتوجه في الاخير بالشكر الى السيد والي جهة فاس مكناس على دعمه لكل التظاهرات التي تنظمها الغرفة ،وكذا السلطات المحلية والمنتخبة وكل الشركاء المساهمين في إقامة هذا المعرض القطاعي الهام.
من جهته أكد المدير الجهوي للصناعة التقليدية لجهة فاس،السيد بلخياط الزوكاري عبد الرحيم ،على سمعة وصيت الجلد المغربي ،اذ يكفي انه مصدر,ي مشتق من اسم المملكة المغربية،،ويجسد مهارة انامل الصانع التقليدي المغربي بقطاع الجلد ،وابداعاته التي تزاوج بين الأصالة والمعاصرة
وتطرق الى التصنيف الجديد لأنشطة الصناعة التقليدية المنجز من طرف الوزارة الوصية،الذي يحدد اصناف الجلد في 12 صنفت ،وهي اللباطة ، والدباغة التقليدية، وصناعة المنتوجات الجلدية التقليدية(السطارم،،حقائب السفر ….)،وصناعة السروج والاحزمة ، والتطريز على الجلد ،وتجليد الكتب والتذهيب على الجلد، والاحذية، وصناعة البلغة والشربيل، وصناعة الملابس الجلدية،وصنع القبعات والقفازات الجلدية.
واضاف بأن قطاع الجلد التقليدي يعد عاملا اساسيا ومحوريا في الاقتصاد الوطني ،عموما ،وعلى مستوى مدينة فاس.
فعلى المستوى الوطني ،يشكل قطاع الجلد11/من اجمالي قطاع الصناعة التقليدية،ويشغل 8،7 من مجموع الصناع التقليديين على المستوى الوطني ،وتشغل دور الدبغ ازيد عن 1800 معلم وصانع دباغ، ام على مستوى مدينة فاس ،فان رقم معاملات هذا القطاع تصل الى 40/ من اجمالي القطاع،ويشغل ازيد عن 15000 صانع تقليدي من مجموع الصناع المشتغلين بقطاع الصناعة التقليدية ،الفنية والانتاجية،ذات الحمولة الثقافية.كما تشغل دور الدبغ التقليدية بفاس ازيد عن 800 معلم وصانع دباغ،اي بنسبة 45/ من مجموع الصناع التقليديين الدباغة على المستوى الوطني.
وأشار السيد المدير ،الى ان قطاع الجلد استفاد من دعم وازن في إطار برامج تنموية مختلفة بحوالي 172مليون درهم.
وتحدث ايضا عن الاستراتيجية الوطنية التي تعتمدها الوزارة ،والمتعلقة بشارات الجودة،اذ تم احداث5علامات جماعية التصديق بقطاع الجلد،استفاد منها 196 صانعا تقليديا. وتطرق بعد ذلك إلى عملية التكوين المستمر لفائدة الصناع الدباغة،بمدابغ شوارة وسيدي موسى وعين أزليتن في إطار الشراكة بين الوزارة وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس(المدرسة العليا للتكنولوجيا) من اجل تمكين الصناع من انتاج جلود ذات جودة عالية بما يتماشى والمعايير الدولية ،وجعلها تستجيب لمتطلبات واذواق المستهلك.
بعد ذلك انفتح المنظمون على تساؤلات الحاضرين،التي تمحورت حول الاسباب الدواعي لإقامة المعرض ،والمساهمين والمدعمين ،والاكراهات التي تعترض القطاع ككل حيث اجاب المنظمون كل في إطار إختصاصاته على تلك التساؤلات بشكل دقيق.