
نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية جهة فاس: ندوة علمية في موضوع: التعمير بفاس: “أية حكامة؟”
فاس / صوت فاس البديل /محمد عادل البوعناني
نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية جهة فاس:
ندوة علمية في موضوع: التعمير بفاس: “أية حكامة؟”
نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس يوم الجمعة 29 أبريل 2016 بمقرها ندوة علمية في موضوع التعمير بفاس : أية حكامة، بمشاركة الأساتذة عبد الله عبدلاوي رئيس مقاطعة أكدال والبرلماني عن دائرة فاس الجنوبية، والأستاذ عز العرب العناني مهيئ حضري وباحث، ومفتش في التعمير ومدرس بالمدرسة الوطنية للتعمير بفاس، وعبد الهادي الهلالي الكاتب العام السابق لمقاطعة أكدال، أستاذ زائر بكلية الحقوق بفاس حاصل على دكتوراه في القانون (شعبة القانون العام).
في بداية هذه الندوة، تحدث الزميل محمد بوهلال كاتب فرع فاس للنقابة، عن أهمية الموضوع وراهنيته، معتبرا أن النقابة، بالإضافة إلى اهتمامها بالشق النضالي في الدفاع عن الصحفيين والمنتسبيين لها، اعتمدت في برنامجها على النشاط الإشعاعي داخل المدينة والجهة، لتسليط الأضواء على الكثير من القطاعات، وتقريب المعلومة من المواطنين والمهتمين والصحافيين ليقوموا بدورهم في توعية وإخبار المواطنين في كل ما يهمهم، وذكر ببيت الصحافة بمدينة طنجة الذي أصبح قبلة لكل الصحافيين سواء المغاربة أو الأجانب، وتمنى أن تحذو السلطات المحلية والمنتخبة بفاس حذو مثيلتها بطنجة لبناء دار للصحافة، علما بأن فاس تأتي في الدرجة الثانية بعد الدار البضاء من حيث نشر الأخبار، وتتوفر على ثلاث محطات إذاعية ومكتب لوكالة المغرب العربي للأنباء بالإضافة إلى الصحف الجهوية والمواقع والجرائد الإلكترونية.
وتمنى أن يتحقق ذلك في أقرب فرصة ممكنة، وعرج على أسباب النزول بإقامة هذه الندوة العلمية ، والتي جاءت تنفيذا للبرنامج السنوي الذي سطره مكتب الفرع، بالإنفتاح على المصالح الخارجية، والمنتخبين لمناقشة الإشكالات التي يتخبط فيها المواطنون، وأضاف بأن هذا المنحى جاء نتيجة للعراقيل التي بات الإعلاميون بفاس يواجهونها وبالتالي حرمانهم من حضور عدد كبير من الأنشطة التي تعرفها المدينة.
وتحدث عن التنمية المجالية التي هي عملية مركبة، تتوخى تحقيق المتطلبات الاجتماعية وإشباع الحاجات الأساسية للساكنة، وهي بذلك عملية منظمة ومخطط لها وتهدف إلى الإنتقال من وضع إلى وضع أحسن.
وتطرق إلى أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة في التنمية، وهو دور مهم لخدمة للمجتمع بأكلمه.
السيد عبد الله عبدلاوي، رئيس مقاطعة أكدال، تناول موضوع البعد الاقتصادي في التخطيط المجالي، معتبرا البعد الاقتصادي ركيزة أساسية في إنجاح أي مخطط تنموي يهدف إلى تطوير المجتمع برمته وفي كل القطاعات.
وقال بأن التخطيط المجالي تعثر على المستوى الوطني، وهو ما جعله يتعثر على المستوى المحلي والجهوي، مما أدى إلى اختلالات في المجال الحضري، وهي اختلالات يجب تصحيحها والعمل على تفاديها، خصوصا وأن هناك ارتباط بين العمران والسلم الاجتماعي، لأن ذلك يؤثر على حياة الفرد. وبالتالي فإن التخطيط المجالي لابد وأن يراعي الإمكانات المتوفرة في الجهة وما يمكن أن يتطور على المدى المتوسط والطويل.
وأضاف بأن عقلية المنتخب يجب أن تتغير خدمة لقضايا المواطن في كل مناحي حياته المعيشية سواء تعلق ذلك بالتعمير أو الاقتصاد أو غيره.
ومن جانبه تحدث الأستاذ عبد الهادي الهيلالي في موضوع التعمير والإعلام، معرفا كل مفهوم على حدة، ومشددا على دور الإعلام في هذا الباب على اعتبار المسؤولية المنوطة به، وهي تزويد المواطنين والمهتمين بالمعلومات والحقائق والتعريف بالضوابط التي تنظم مجال التعمير، حتى يكون المواطنون على دراية بكل القطاعات الحيوية ومن بينها قطاع التعمير، وتحدث عن المرسوم رقم 90–12 المتعلق بالتعمير الذي يحدد الضوابط والضمانات المتعلقة بالتعمير.
وجاءت مداخلة الأستاذ عز العرب العناني، لتسلط الأضواء على موضوع ظاهرة القضية الحضرية بالمغرب رهانات وتحديات مركزا على القطب الثنائي فاس مكناس على اعتبار أن الفرصة مواتية الآن بعد تطبيق نظام الجهوية المتقدمة، ليصبح هذا القطب محورا هاما وليلعب دورا هاما في الاقتصاد الوطني.
وتطرق في عرضه الأكاديمي المفصل إلى عدة نقاط هامة في هذا الباب، كاعتماد التكامل بين مدينتي فاس ومكناس وجهتهما نظرا لما تحبلان به من إمكانات هامة، طبيعية وبشرية وعمرانية.
اللقاء حضره ثلة من الصحافيين والمثقفين والمهتمين وممثلي جمعيات المجتمع المدني، والذين أغنوا النقاش مقترحين بلورة مجموعة من التوصيات وعرضها على الجهات المختصة للإستئناس بها في البرامج المتعلقة بالتعمير.