نظمتها جمعية التقليص من مخاطر المخدرات ،فرع فاس : ورشات الترافع من اجل تنزيل نظام للوقاية التلميذات والتلاميذ من تعاطي المخدرات.

فاس // صوت فاس البديل/ إدريس العادل

توضيب // محمد عادل البوعناني

عدسة // أحمد الأنصاري

نظمت الجمعية الوطنية التقليص من مخاطر المخدرات ،فرع فاس، سلسلة ورشات موضوعاتية من اجل جمع المعطيات والمقترحات ،مع تبيان الاسباب والمسببات ،من اجل إعداد مذكرة ترافعية من اجل تنزيل نظام لوقاية التلميذات والتلاميذ من تعاطي المخدرات.
هذه الورشات همت عدة قطاعات ، من نقابات ،ومؤسسات تربوية ،وجمعيات المجتمع المدني،وجمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، وقطاع الاعلام ،،حيث عرفت نقاشات مستفيضة ،ووقفت على مختلف الجوانب المتعلقة بهذه الظاهرة ، مع اعطاء تصورات تمكن الفاعلين من اجل التقليص من حدة هذه الظاهرة.
محمد الصفاوي ،الباحث السوسيولوجي ،اشار في كلمته التقديمية ، في الورشة الأخيرة المتعلقة بالاعلام ، امس الجمعة ،الى أهمية الاعلام ودوره الفاعل في محاربة العديد من الظواهر المشينة التي تعرفها المجتمعات عامة ، والمجتمع المغربي خاصة ، والوقوف عن كثب على تصورات وافكار واراء الاعلاميين في هذا الموضوع ،وحثهم على ايلاء الاهتمام بهذا الموضوع الحساس ، من خلال التطرق لهذا المشكل ،بهدف وضع منظومة وقائية داخل المؤسسات التعليمية لحماية التلاميذ من اخطار المخدرات، ومرافقتهم في مسلسل الدعم النفسي والاجتماعي.

كما أشار الباحث إلى الدراسة التي أنجزتها الجمعية ،بدعم من السفارة البريطانية ،في إطار برنامج ”دعم2″،حول ظاهرة المخدرات في الاوساط المدرسية بمدينة فاس ،والسبل البيداغوجية والتربوية المتخذة من طرف الإدارة التربوية لحماية التلاميذ من اخطار هذه الافة، واثارها على مناخ التحصيل التعليمي وعلى نسيج المجتمع ككل. حيث تم استنتاج ما يلي:

1_39,8 من التلميذات والتلاميذ الذين شملهم الدراسة وعددهم 500 ، يتعاطون المخدرات حسب الاحصائيات الآتية:
* 108 تتعاطي للسجائر
*107 تتعاطى للشيشة.
*95 تتعاطى للمعجون. *85تتعاطى الحشيش
*64 تتعاطى حبوب الهلوسة .
*62 تتعاطى الكحول.
*27 تتعاطى الكوكايين
*32 تتعاطى المذيبات (السيلسيون) .
2_ غياب منظومة وقائية استباقية منسجمة موحدة داخل الاوساط التعليمية تجمع بين الابعاد التربوية العلاجية والاجتماعية ،لمشكل المخدرات. ،وتبين ان المقاربة العقابية هي السائدة، في غياب المقاربات العلاجية المواكبة للحالات. بالإضافة إلى غياب برامج تحسيسية قارة للتوعية بمخاطر هذه الظاهرة ،من خلال الأنشطة داخل المؤسسات التي يجب تفعيلها بقوة.
3_ غياب قانون تربوي موحد بالوسط المدرسي للحماية والتقليص من مخاطر الظاهرة.

كل ذلك ،جعل الجمعية تطلق حملة ترافعية من اجل وضع منظومة متكاملة في هذا الباب ،وتوسيع الاستشارات في هذا الباب مع مختلف الفاعلين والشركاء والمتدخلين من أجل المساهمة في هذه المنظومة المتكاملة. وتفعيل مقتضيات المادة 8 من الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 282.73.1. الصادر في 21 ماي1974المتعلق بزجر الادمان على المخدرات السامة ، خصوصا وانه يسوي بين المروج والمستهلك في العقاب . وهذا ايضا من الاسباب التي جعلت الجمعية تسعى إلى إنجاز هذه المذكرة الترافعية.
عدد من الزملاء الحاضرين في هذه الورشة ،ادلوا بدلوهم في الموضوع ،مؤكدين على اعداد برامج إعلامية قارة ومسترسلة ،مع مختلف المتدخلين ،في مختلف وسائل الإعلام الوطنية ،                 وحث الاعلاميين على مواكبة الظاهرة عن قرب، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة الاعلاميين حتى يتمكنوا من الاليات اللازمة للمساهمة بفعالية في الحد من انتشار هذه الظاهرة.