
ولـنا كـلـمـة
ترددنا كثيرا ولسنوات طويلة، في إصدار جريدة ورقية، هذا التردد ناجم عن ازدحام الأكشاك بالإصدارات المختلفة… وكان السؤال دوما هو ماذا سنقدم من جديد في عالم الصحافة والنشر ليكون قيمة مضافة ومفيدة لمجتمعنا الذي يحتاج إلى من ينير له الطريق بكل شفافية وموضوعية، بعيدا عن الحساسيات المختلفة، سياسية كانت أم ما يدخل في تصريف وتصفية الحسابات الشخصية والضيقة، أو الضغط من أجل ابتزاز هذا الطرف أو ذاك، بل من أجل خدمة إعلامية موضوعية، هدفها الإخبار والإعلام بحرفية ومهنية، واضعين نصب أعييننا أخلاقيات وشرف المهنة، مهنة المتاعب… لنحاول ما أمكن جعل هذا المنبر سلطة رابعة وبحق، مع التزامنا الكامل بكل ما يقتضيه مبدأ الرأي والرأي الآخر، حتى يكون قارئنا قناعته من خلال ما نحمله له من أخبار، وما نقدمه له من تحاليل في مختلف المواضيع السياسية والثقافية والرياضية والفكرية والفنية والإبداعية.
إننا إذ نختار هذا النهج، ونظنه الأسلم، في معالجة قضايا مجتمعنا بكل تلاوينه واتجاهاته، فلأننا مقتنعون بأن العمل الإعلامي يجب أن يرقى إلى الأسمى بعيدا عن السقوط في غياهب الظن، خصوصا و”أن بعض الظن إثم” مصداقا لقوله تعالى، وإعمالا بالمفتاح الكبير للإعلام، انطلاقا من القرآن الكريم الذي هو دستورنا، وحاملا للقيم الدينية والأخلاقية ومرسخا لكل المعاملات الإنسانية التي لا تزال الإنسانية رغم تقدمها العلمي الهائل لا تزال تستكشف ذرر الفرقان الشيء الكثير… وفي هذا الإطار، يقول الله تعالى “يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين” سورة…… صدق الله العظيم.
ترددنا في الإصدار، وبعد طول انتظار، قررنا أن نطلق هذه الجريدة الإلكترونية، والتي قد نحولها إن شاء الله مع توالي الأيام إلى ورقية، لتكون قيمة مضافة من خلال المبادئ التي حددناها في هذه الافتتاحية، ديدننا هو الإعلام و لاشيء غير الإعلام الموضوعي والهادف، الذي يخدم مصلحة الوطن أولا وفي ذلك خدمة المواطن ثانيا
وأخيرا.
إننا في جريدة “صوت فاس البديل”، نود أن نشكل فريق عمل متكامل، ونعتبر صفحات جريدتنا مفتوحة لكل شرفاء المهنة والراغبين في جعلها مهنة، وهي كذلك، كباقي المهن الحرة بقوانينها ومبادئها، واحترام كل العاملين، لنضرب معا عرض الحائط، المقولة السائدة والمتمثلة في كونها مهنة من لا مهنة له…
إنها طموحاتنا التي نتمنى أن نحققها من خلال هذا الإصدار، وسنعتز بكل من يقدم لنا النقد البناء، وينبهنا من أجل عمل إعلامي متميز. والله المستعان.
المشرف العام