المملكة المغربية تدخل المكتب التنفيذي للجامعة الدولية لكرة القدم ( الفيفا FIFA).

صوت فاس البديل // إدريس العادل

صدمة قاتلة اخرى يصاب بها اعداؤنا اعداء الوحدة الترابية لمملكتنا الشريفة ،ومن يدور في فلكهم ،بعد الفوز الكبير الذي حققه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع ، باختراق المكتب التنفيذي للجامعة الدولية لكرة القدم (الفيفا).
هذه الضربة القاضية تؤكد على أن المملكة المغربية تسير بخطى حثيثة نحو الافاق المشرقة التي رسمها ويرسمها قائدنا الملهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده ليكون المغرب من الدول الصاعدة في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية ،لا نكاية بالاعداء ،بل من اجل الوطن والمواطن التواق الى العيش بكرامة في هذا الوطن ،ولان القافلة الملكية الذهبية تسير بثبات واصرار غير عابءة بعواء الكلاب الضالة التي كشرت عن انيابها وأصبحت بارزة لمشاهدي ومتفرحي العالم اجمع …
       المملكة المغربية بقيادة الملك الشهم ، اعطت ولا تزال ، الدروس والعبر ،في خدمة شعبها لتحسين ظروف عيشه وليعيش بكرامة ، وفي بحبوحة تحسد عليها من طرف جيراننا الذين لم يكفوا على الإساءة لهذا البلد العظيم ،الذي لولاه لمانالوا حريتهم واستقلالهم ،ولولاه لما كانت لهم هوية.
       الإساءة زادت من سعارهم ، حينما أطلق مبدع المسيرة الخضراء الملك الباني الراحل جلالة الملك الحسن الثاني ،هذه الثورة الإنسانية والتاريخية الكبرى التي ابهرت العالم اجمع انذاك ،لاسترجاع جزء هام من ارض الوطن ،قابلها صلف العسكر الجزائري ،بطرد 35000الف مغربي يعيشون بصفة قانونية بالدولة المجاورة لنا شرقا ،في اقدس يوم عند المسلمين ،والذي تجتمع فيه العوائل من ابناء ، واحفاد ، واقارب ، وأصدقاء ، وخلان ،…. انه عيد الاضحى المبارك. وبدون مراعاة لاواصر الاخوة الإسلامية ،………جردوهم من كل ممتلكاتكم وفرقوا بين الزوج والزوجة، والاخ والاخت ،وشتتوا مجامعهم ، واخرجوا المرضى منهم والذين كانوا يعالجون داخل المستشفيات بوحشية متناهية ،وبشهادات هؤلاء للمكلومات ، والمكلومين ، بهذا التصرف اللاإنساني، والذي يجب رد الاعتبار لهم والدفاع عن حقوقهم المصادرة من طرف حكام الجزائر منذ ذلك الوقت الى الان ….مأساة عاشها أبناؤنا وبناتنا ، وبقسوة كبيرة عبروا عنها في مختلف المناسبات .
         رد فعل الملك الراحل بعبقريته على هذا الفعل الشنيع بالرزانة والتعقل ،وبدون انفعال ،ودون ان يمس الجزائريين المقيمين في المملكة ،لان الاصول تقتضي الحكمة ،ولان الملكية متجذرة باصولها وفروعا في أعماق كل المغاربة ، …..بخلاف العسكر والانقلابيين الذين هم فاقدو تلك الاصول الراقية.
هذه المأساة الكبرى التي عاشها المغاربة المخرجون قسرا من الجزائر ، تنم عن حقد دفين لبلد متاصل لم ولن يرد على هذا الصلف الابمسيرات تنموية كبرى لفائدة أبنائه وتحقيق الرفاه لهم ،فلينظر الاعداء الى ما وصلت إليه المملكة المغربية من خلال البنيات التحتية الكبرى وما تزال سائرة في تحقيق المزيد من الانجازات لينعم كل المغاربة بالامن والسلام والطمانينة. ..مسيرات تنموية كبرى لا يجب ان تنسينا مأساة اخواننا المبعدين قسرا وظلما من الجارة ،لان املاكهم واموالهم صودرت ،ويجب المطالبة بها عبر الهيآت الدولية والاقليمية باستحضار هذا الفعل الشنيع والذي لا يزال ورثةاصحابه مستمرون في الامعان بالإساءة إلى ملكنا وشعبنا ومملكتنا الشريفة بدون حشمة اوحياء ،…… وكل ذلك لن يؤثر البثة على المسيرات التي خطها المغرب في اتجاه التقدم والازدهار .
       ان على الجزائريين الاحرار ،ان يعبروا في حراكهم العارم عن هذه المأساة ،ويطالبوا عسكرييهم برفع اليد عن المملكة المغربية ،والابتعاد عن الخوض في الماء العكر ،باعتماد صنيعة اسموها البوليزاريو ،كذريعة للإساءة إلى بلد جار ،مسالم كان له دور بل ادوار في استقلال الجزائر.
الحراك في الجزائر ، يرفع شعارات تطالب بالاهتمام بالشعب الجزائري لتحسين ظروف عيشه واخراجه من قهر العسكر الذي جثم على ثرواته وصيرها لقضية يعرف جيدا انه سيخسرها طال الزمن اوقصر ، عليه ان يقول كلمته ، كلمة الحق في هذه القضية: الصحراء المغربية.
       وكل ما نتمناه هو ان على هذا الحراك السلمي ، ان يجسد المحبة بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري ،بالمطالبة ،من جملة مطالبه الابتعاد عن الإساءة إلى رموز مملكتنا العتيدة وشعبها الأبي ،وان يرفع العسكر يده عن تبني أطروحة الانفصال ، لان نعرة الانفصال نائمة ولا نريد كمغاربة احرار ، ايقاظها في قلب الجزائر ، لاننا شعب اصيل ويراعي حقوق الجيران..ونؤمن بالوحدة…..الا اذا مست ثوابتنا الوطنية فذلك امر اخر!!!! العالم يفتخر بملكنا وقيادته الرشيدة ولا ولن نعبا بكيد الكائدين ،لان الله سيرد الكائدين في نحورهم…..ومزيدا من التألق والاشعاع لمملكتنا الشريفة وشعبها الأبي المتمسك بشعاره الخالد : الله الوطن الملك.