فرع فاس للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في لقاء تواصلي تحت شعار:” مدونة الصحافة بين النظرية والتطبيق …وافاق التعديل.”

فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل

تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني

اكد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الكبير اخشيشن على أهمية موضوع هذا اللقاء بحكم راهنيته ،خصوصا وان المسار التشريعي لمراجعة مدونة الصحافة(النظام الاساسي للصحافيين المهنيين ،وقانون الصحافة والنشر ،والمجلس الوطني للصحافة) ، مطروح بحدة ،وعلى الحكومة ان تسرع هذا المسار ،وان تبحث عن الصيغ الملائمة خلال هذا الحيز الزمني الضيق، واحترام اجل التمديد الذي اقرته الحكومة للمجلس الوطني للصحافة والذي سينتهي مع نهاية هذه السنة.
وأضاف خلال اللقاء التواصلي الذي دشن به فرع فاس للنقابة الوطنية للصحافة المغربية انطلاقة انشطته المبرمجة خلال هذه السنة، بان
النقابة تقدمت بمذكرة الى الجهاز الوصي متضمنة اقتراحاتها المتعلقة بالمدونة من اجل إخراج نصوص قانونية في مستوى تطلعات المهنيين ، لتجاوز الهشاشة التي يعرفها قطاع الصحافة. والغاية من ذلك ، هي ان يكون اعلامنا الوطني محصنا ،مدافعا عن المملكة بثوابثها ، إزاء كل التحديات، فإذا كنا نختلف على اي شيء ، يقول اخشيشن ،فاننا لانختلف على وطننا وعلى الدفاع عن ثوابت امتنا المغربية .
مؤكدا على أن القوانين هي مفتاح كل اصلاح ،لذلك يجب مراجعة هذه القوانين ،لان الصحافة كما تم وصفها بالسلطة الرابعة وصاحبة الجلالة ، يجب ان تلعب دورها بكل استقلالية ،مع احترام أخلاقيات المهنة كما جاءت في الميثاق الذي تم اقراره من طرف المجلس الوطني للصحافة.
وأكد على أهمية التكوين والتكوين المستمر للصحافيين معتبرا ذلك مسألة أساسية ، ينضاف اليه عامل التجربة في الممارسة الصحافية التي يمتلكها العاملون في الاعلام مشيرا إلى الدور الذي لعبه ويلعبه المراسلون ،باعتبارهم الدرع الواقي على مدى عدة عقود ، وعلى النقابة أن تجد صيغة للمراسلين ضمن هذه الحركية لتجويد المدونة مستحضرا الذي الدور الذي يلعبونه على مستوى جهات المملكة.وانتقل الى الحديث عن أهمية المقاولة الصحافية، كانت صغيرة أو متوسطة ، اوكبيرة ،ودعا الى تجميع المقاولات الصغرى على مستوى الجهات لتكون قوية ولتستجيب لشروط الدعم الذي حددته سلطة الوصاية،لان الغاية هي بناء مقاولات إعلامية في مستوى مواجهة التحديات التي تعرفها بلادنا ،والمتغيرات التي يعرفها العالم الراهن.
وعن التفاهة التي أصبحت ،حسب قوله ، المنتوج الاول ، والتي يجب على الصحافيين أن لايقفوا مكتوفي الأيدي ، إزاء هذه الظاهرة ،وعلى المسؤولين ايضا تاطير المجتمع ، والحفاظ على قيمه وثوابته ،والابتعاد عن الضرب في اعراض الناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، لان دستور المملكة واضح في هذا الشان. فالايمان بقضايا الوطن والمواطنين يشكل المحور الاساس للعمل الصحافي على اعتبار أن الصحافي هو ضمير أمته وهو المدافع عن قضاياها وقضايا المواطنين .
وأستطرد بالقول بأن المكتسبات التي تم اكتسابها منذ ازيد عن 60سنة ، هي تراكمات جاءت عبر نضال طويل وشاق لشخصيات وازنة حملت هموم الصحافيين طيلة هذه العقود، وعلينا أن ننظر الى المستقبل ….واجمل ما تحمله في دواخلناهو اننا لانقنع ، وهذا طموح مشروع لبناء ديمقراطي رصين .
وعن الاستحقاقات التي تنتظر بلادنا : تنظيم كاس افريقيا للامم 2025،وكاس العالم 2030، اكد رئيس النقابة أن على الصحافيين ان يكونوا في مستوى هاتين التظاهرتين ، بالتكوين الرصين واتقان لغتين على الاقل ، وهذا الأمر توفره النقابة لدعم الصحافيين بالإضافة إلى التكوين وإعادة التكوين.
وختم عرضه معتبرا الصحافة الجهوية هي المستقبل ،وجهة فاس مكناس جهة واعدة في كل شيء ويجب أن تعطى للصحافة الجهوية كل ما تستحقه من اهتمام حفاظا على كرامة ممارسي المهنة.

وتفاعل الحضور مع العرض المقدم من خلال عدة اسئلة لعل أهمها المشاكل المتعلقة بالبطاقة المهنية وشروط الحصول عليها ، والدعم الموجه للمقاولات الصحافية ودور النقابة في اقرار الاتفاقية الجماعية.
بعدها اجاب رئيس النقابة بأن الاتفاقية الجماعية ستوقع قريبا ،وان الزيادة التي تم اقرارها خلال السنة الماضية هي بصدد صرفها من طرف عدد من المؤسسات الصحافية فيما تبقى اخرى غير منخرطة ،وطالبت النقابة في هذا الشأن ربط الدعم بتحسين وضعية العاملين في القطاع كما يجب تحديد اسماء المعاهد والمؤسسات الخاصة المعتمدة من طرف الدولة ، من اجل تسليم البطاقة المهنية لوضع حد لكل ما يتم تداوله حول تلك الشواهد والتحقق من مصداقيتها.