في عيد العمال العالمي : الكتابة الإقليمية للاتحاد العام للشغالين بفاس تؤكد قوتها الضاربة في العمل النقابي.

فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل

تصوير و توضيب// محمد عادل البوعناني

بالرغم من الحرارة المفرطة التي تعرفها العاصمة العلمية هذه الأيام، ابى مناضلات ومناضلو الاتحاد العام للشغالين الا ان يعتبروا عن تشبثهم بنقابتهم العتيدة بقيادة الكاتب الإقليمي السيد ادريس ابلهاض،حيث لم يهداؤوا بترديد شعارات تندد بالوضعية الصعبة التي تعيشها الطبقة الشغيلة في مختلف القطاعات المنضوية تحت لواء الكتابة الإقليمية للاتحاد العام للشغالين بفاس،والمتمثلة في ضرورة الزيادة في الأجور، و التضييق على الحريات النقابية، واستغلال أصناف متعددة من العاملات والعاملين في مختلف تلك القطاعات، و التسريع بالإفراج عن مدونة الشغل بما في ذلك قانون الإضراب، باعتباره حقا دستوريا مشروعا، ووضع حد لشركات المناولة التي اعتبروها معضلة كبرى على المستوى الوطني والتي يجب القطع معها بشكل نهائي، والتنديد أيضا بالطرد ابتعسفي للعمال دون احترام للحدود الدنيا لحقوق العمال والإجراء.

أصوات تعالت، سواء في المنصة الرسمية التي احتشدت فيها مناضلات ومناضلو التنظيم الذي يعد الدرع القوي لحزب الاستقلال بالعاصمة العلمية، والذي كان وراء النتائج التي حسدها الحزب خلال استحقاقات سنة 2021،بالرغم المشاكل التي عرفها الحزب قبل تلك الاستحقاقات بحل كل هياكله التنظيمية بعيد الانتخابات بقليل.
وفعلا وبعد معاناة مريرة، استطاع الكاتب الإقليمي ادريس ابلهاض ،بمعية عدد من الاطر والمناضلين، من تحصين النقابة، وجعلها قوة عمالية اثبتت قدرتها على رفع كل التحديات، وتحقيق الالتحام بين كل القطاعات المكونة لها.

ما يقارب الألفي مناضلة ومناضلا، رفعوا لافتات تعبر عن هموم وانشغالات القطاعات المختلفة، مصحوبة بصرخات حناجرهم لاسماع اصواتهم إلى المعنيين بالأمر، ومعبرين عن معاناتهم داخل المقاولات التي يشتغلون فيها، سواء العمومية او الخصوصية.

وفي الخطاب الذي إلقاه الكاتب الإقليمي السيد ادريس ابلهاض ،خلال التجمع الحاشد من أمام مقر الاتحاد العام للشغالين بفاس، المحاذي اللساحة التاريخية، ساحة المقاومة، استعرض، كل المشاكل التي تعانيها الطبقة الشغيلة في مختلف القطاعات العمومية والخصوصية على سواء، من طرد تعسفي، وتضييق على العمل النقابي، و اعتداء على الحريات النقابية، والتسريح الظالم للعاملين بعدد من المؤسسات، وهاجم شركات المناولة التي أصبحت عبئا على الوطن، والوضعية الماساوية للمنظفات بمديريات التربية والتعليم التي وصلت حد الاستعباد،

وهي وضعية كارثة لا يمكن السكوت عنها، و وضعية حراس الأمن الخاص، وغيرها من المشاكل التي تعانيها الطبقة الشغيلة. ناهيك عن غلاء المعيشة وارتفاع نسبة التضخم والتي اثرث بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين، معتبرا اياها ضغوطات كبيرة على المواطن بشكل عام، غير انه بالرغم من هذا الاحتقان، فإن الأمل في قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصرها الله وايده، وان الحكومة ملزمة على إيجاد الحلول للتخفيف على المواطن من هذه الاعباء ، والوفاء بالتزاماتها المسطرة في اتفاق 30 ابريل2022.

وللتذكير ،فإن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، خلد العيد الاممي، تحت شعار موحد على مستوى المملكة:
“اتحادنا قوتنا وسبيلنا لتحقيق مطالبنا”.
وكانت الأستاذة حليمة الزومي، نائبة الكاتب الإقليمي للاتحاد بفاس، قد تلت البيان العام الذي وجهه المكتب المركزي لكافة المكاتب الإقليمية كخطاب موحد بهذه المناسبة، والذي حمل عدة نقاط تهم الطبقة الشغيلة، و التدابير التي يجب اتخاذها من أجل الطبقة العاملة المغربية التي تستحق كل الاهتمام والتقدير..

مسيرة الاتحاد العام للشغالين بفاس، كانت مسيرة حاشدة، برهنت من خلالها القطاعات المنضوية تحت لوائها عن اعتزازها بالانتماء لهذه الهياة النقابية، و تشبتها بحقوقها بكل ما أوتيت من قوة، لتحقيق المطالب التي تناضل من أجلها، والدليل هو الحشود النسوية، التي اصطفت إلى جانب المناضلين الذكور من يافعين وشباب، أطر وموظفين وعمال هدفهم الوحيد هو النضال المستميت لتحقيق مطالبهم المشروعة بدون مزايدات، بل بحكمة ورزانة زرعها في اعماقهم الكاتب الإقليمي بفاس ،الذي يتحدث معهم دوما مستبعدا لغة الخشب بصراحته المعهودة.