
مركز حقوق الناس المغرب وعائلة ايت الجيد يحييان الذكرى 31 لاغتيال بنعيسى.
فاس// صوت فاس البديل / ادريس العادل
تصوير توضيب // محمد عادل البوعناني
قال جمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس المغرب بان المواثيق الدولية تمنع المساس باي حق من حقوق الانسان ،لأن هذه الحقوق لا تتجزأ وبالتالي يجب احترامها ولا يمكن باي شكل من الأشكال التعدي عليها مهماكانت المبررات .واضاف بان من اهم هذه الحقوق الحق في الحياة فان المركز يدافع عن الغاء عقوبة الإعدام.
واشار خلال الندوة الصحافية التي نظمها مؤخرا ، مركز حقوق الناس المغرب بشراكة مع عائلة الضحية ايت الجيد بنعيسى ،الى ان المركز يتابع هذا الملف منذ وقوع ذلك الحادث المؤلم الذي أودى بحياة بنعيسى ايت الجيد ،متشبعين بالمواثيق الدولية والقانون المغربي على اعتبار ان المملكة صادقت على تلك المواثيق وضمنتها في الدستور باعتباره القانون الأسمى في الدولة.ومطالبين بعدم الافلات من العقاب لمن يرتكب مثل هذه الجرائم التي تمس حياة الفرد والمجتمع على حد سواء.

من جانبه تحدث الاستاذ عبد الرحيم القرفة عن الحاجة لفكر وسلوك وقيم الشهيد ايت الجيد ،مستعرضا الفترة التي عاشها معه داخل جامعة فاس ،حيث كان الضحية مشبعا بمبادىء الحوار وعدم التشدد والانغلاق ،ويؤمن بالتنوع والاختلاف داخل المنظمة الطلابية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وكان ضد العنف لان العنف والتطرف لا يساهم في بناء اي حضارة كانت.
وعن المسار القضائي لهذا الملف ،تطرق الاستاذ محمد بنعبد الله ،المحامي بهياة فاس الى تفاصيل الملف منذ البداية الى الوقت الراهن مبرزا اهم المحطات التي قطعها ،والغاية من ذلك هو البحث عن الحقيقة من اجل الإنصاف وعدم الافلات من العقاب.
الاستاذ محمد الهيني المحامي بهياة الرباط والذي كان بدوره متابعا لهذا الملف منذ البداية ،تحدث عن عن متاهات التكييف القانوني لهذه القضية،والذي كان يتارجح بين المشاجرة ، وتبادل العنف ، والضرب والجرح الماضي الى الموت بدون نية أحداثه ، وظهور الشاهد في القضية وغيرها.
وخلص الى ان القضية هي الآن امام أنظار المحكمة لتقول فيه كلمة الفصل.

الاستاذ محمد بوكرمان المحامي بهياة فاس فقد تحدث عن المحميين الجدد وتحدي الافلات من العقاب معتبرا أن القضية يجب ان تاخذ طريقها والضرب على ايدي الجناة.
الندوة حضرها عدد كبير من ممثلي جمعيات المجتمع المدني واساتذة الى جانب عضوات واعضاء من الهياة المديرة لمركز حقوق الناس المغرب وعدد من رجال الإعلام، وعائلة الضحية بنعيسى ايت الجيد التي تكلفت بطبع كتيب مجنون ب:”رسالة من تحت التراب” ،وملف يشمل كل المراحل التي قطعتها هذه القضية.
