من تنظيم اتحاد جمعيات فاس المدينة وبدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية مائدة مستديرة حول موضوع : النساء والقيادة السياسية

صفرو  / محمد عادل البوعناني       

                    من تنظيم اتحاد جمعيات فاس المدينة وبدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية مائدة مستديرة حول موضوع : النساء والقيادة السياسية:

نظم اتحاد جمعيات فاس المدينة مؤخرا، بالمركز التربوي والاجتماعي لدعم قدرات الشباب بمدينة صفرو، مائدة مستديرة حول موضوع، النساء والقيادة السياسية، ويدخل هذا النشاط ضمن المشروع الذي اعتمده الاتحاد بدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية، والذي يهدف إلى تكوين نساء قياديات قادرات على تدبير الشأن المحلي بكفاءة، خصوصا وأن مشاركة المرأة أصبحت ضرورة ملحة وغاية في الأهمية، كونها تمثل نصف المجتمع وأن إشراكها في صنع القرار السياسي لا يزال محدودا، إذ تفتقر إلى التمثيل المتكافئ القائم على التوازن سواء داخل الحكومة وفقا للنوع الاجتماعي أو في المؤسسات التمثيلية.

ويهدف المشروع إلى تكوين 10 نساء قياديات في أقاليم، مولاي يعقوب وصفرو وعمالة فاس أي بما مجموعه 30 امرأة على مدى سنة كاملة، حتى تتمثلن النساء المستهدفات من فرض وجودهن داخل تلك المؤسسات الوطنية والجهوية والمحلية.

وقد استعرض في البداية، الكاتب العام للاتحاد الأستاذ محمد مجاهد، الورقة التوجيهية التي تتضمن السياق التاريخي والعام للمشروع، وعرج على أهمية ودور المرأة في المجتمع بشكل عام، وداخل المؤسسات العمومية والمنتخبة بشكل خاص، حتى تتمكن مبدأ المساواة والمناصفة، وأكد على دستور 2011 وما جاء به في هذا الإطار.

كما تطرق إلى الاستحقاقات التي عرفتها بلادنا يوم 4 شتنبر 2015، والتي من خلال نتائجها يظهر بأن الوصول إلى المناصفة لازال بعيد المنال، لكن وبفضل التضحيات وبذل المجهودات من طرف كل المتدخلين في الشأن العام، من دولة، وأحزاب ونقابات، ومجتمع مدني، يمكن أن تتحقق تلك الآمال لتمكين المرأة من لعب دورها الهام في المجتمع عامة وفي الشأن السياسي على وجه الخصوص.

ومن جهتها عبرت الكاتبة العامة لجمعية التواصل للمستشارات الجماعيات بإقليم صفرو، السيدة فاطمة الزهراء فتحي، عن سعادتها الكاملة لاهتمام اتحاد جمعيات فاس المدينة بالقضية النسائية، خصوصا في شق تدبير الشأن المحلي، ونوهت بالمجهودات التي تبذل في هذا الباب، واقترحت عددا من الأفكار والتوصيات التي يجب الأخذ بها تدعيما لمكانة المرأة في هذا الباب.

تدخلات الأساتذة المختصين جاءت متكاملة، حيث ركز الدكتور عسو منصور على دور الأحزاب السياسية في تفعيل المواقع داخل بنيات الحكامة المحلية، فيما تطرقت الأستاذة سعاد الشنتوف إلى موضوع آليات تفعيل التمثيلية النسائية من خلال الحصيلة والبدائل وختم الأستاذ محمد بوكرمان المحامي بهيأة فاس، هذه المائدة المستديرة بمداخلة حول موضوع : التمكين السياسي كآلية لتقوية المواقع السياسية للنساء.

وتجدر الإشارة، إلى أن اللقاء عرف مشاركة وازنة للمستشارات المحليات بالإقليم، إلى جانب جمعيات من المجتمع المدني، وعدد كبير من المهتمين، وقد لعبت الأطر الإدارية للاتحاد دورا هاما في إنجاح  هذا اللقاء تأطيرا وتنظيما ومشاركة، إلى جانب النساء المكلفات بالمشروع بإقليم صفرو.