من تنظيم مركز حقوق الناس المغرب : دورة تكوينية في مجال حقوق السجناء في ظل الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل

              ع البوعناني

اختتمت اول امس الأربعاء،فعاليات الدورة التكوينية التطبيقية لفريق التدريب في مجال حقوق السجناء في ظل الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، التي نظمها مركز حقوق الناس المغرب،بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وبدعم من مؤسسة فريديريش نومان من أجل الحرية المغرب، والتي انطلقت يوم الاثنين 20 فبراير الجاري. وشارك فيها أطر المندوبية العامة لإدارة السجون، من عدد من الجهات، فاس مكناس، طنجة تطوان والجهة الشرقية، والراشيدية(ازيد عن ثلاثين اطارا) .
وتميزت هذه ا لدورة بتبادل التجارب والخبرات، ومناقشة عدد من القضايا التي يعيشها الاطر داخل المؤسسات السجنية، والخروج بتوصيات من أجل تطوير العمل.

ففي افتتاح هذ الدورة التي حضرها المدير، والطاقم الإداري لمؤسسة فريديريش نومان من أجل الحرية، السيد سيباستيان فوخت،الذي نوه بالعمل الذي يقوم به الاطر داخل السجون المغربية التي زار البعض منها واعجب كثيرا، بطريقة التعامل مع النزلاء، لا كسجناء بل كمواطنين، بالرغم من الاكراهات والمشاكل المعقدة التي تلقونها في مهامكم اليومية، وهي مجهودات لا تخفى على المسؤولين وتتطلب الدعم والمساندة والتشجيع.
وهذا، يضيف مدير المؤسسة الألمانية، ما يدفعنا مواكبة عملكم الإنساني هذا، داخل مختلف المؤسسات السجنية بالمملكة المغربية من أجل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان داخل هذه المؤسسات التي اكدتم بأنفسكم بأنها تعرف تطورا مضطردا على كافة المستويات.
وختم كلمته بالاشارة إلى الشراكة المتينة التي تجمع المؤسسة بمركز حقوق الناس من أجل الدفاع على حقوق الأفراد والجماعات ،منوها بالعمل المضني والجاد الذي يقوم به الأستاذ جمال الشاهدي واطر المركز من متطوعات ومتطوعين من أجل بث الوعي في الأوساط الاجتماعبة.

الأستاذ جمال الشاهدي ،أكد على الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لإدارة السجون، والتي عرفت تطورا كبيرا في مسارها نحو الأفضل، وخاطب المشاركين في هذا التدريب، انه وبعد أن كنا منظمات حقوقية نتحدث عن التعذيب والعنف وغيرها من المظاهر، فإننا أصبحنا ولله الحمد نتحدث عن التكوين وإعادة الإدماج، وتم تكوين أطر من بينكم بستراسبورغ، والبقية تأتي، وهي أطر تشرف الإدارة العامة للسجون، وذلك بفضل الشراكة التي تربط المركز معها، بفضل العمل الجبار الذي يقوم به السيد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والذي يضع نصب اعينه العمل الإداري والإنسانية الذي تقومون به داخل المؤسسات التي تعملون بها.
وذكر لأهداف هذا التكوين، والتي تتمثل اولا في التقاءكم خلال فترة التدريب لتباد الأفكار والتجارب والخبرات، على اعتبار ان لكل منطقة أو جهة خصوصياتها، ومن جهة ثانية الوقوف على المقتضيات القانونية ومدى ملائمتها والمواثيق الدولية، والخروج اخيرا توصيات ترفع إلى الجهات المختصة والترافع شأنها.

الدورة التكوينية التطبيقية لفريق التدريب ،عرفت عروضا نظرية ألقاها مختصون كل في مجال تخصصه على مدى ثلاثة أيام، منها :حقوق السجناء من خلال المواثيق الدولية لحقوق الانسان، مع مائدة مستديرة حول حقوق السجناء في ظل القانون الداخلي الدستور المغربي ،ومبادئ الرياض وقواعد بيكين ، وتمت مناقشة قانون السجون من خلال زوايا متعددة من أجل تفادي بعض الهنات الموجودة في هذا القانون.
وانتظم المشاركون في ورشات عمل تتعلق بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، و اتفاقيات جنيف لمعاملة الاحداث.

واقر المنظمون التخطيط للعمل المشترك بالجهات .
كما افرزت النقاشات المسؤولة، بعد تقييم هذا التدريب، عددا من التوصيات من بينها، اعتماد العقوبات البديلة للتخفيف من الاكتظاظ داخل المؤسسات السجنية، وتفعيل قانون الوساطة،وايلاء الاهتمام للسجون من طرف الهيئات الحكومية والجهات والمجالس المنتخبة، والتصدي للحملات المغرضةوالتي تلصق بالاطر العاملة بهذه المؤسسات، بتنطيم حملات تحسيسية وتوعويةومحاربة كل مس بهذه المؤسسة التي يسعى العاملون بها الى اعدة ادماج النزلاء.
وتوسيع التكوين ليشمل كل العاملين بمختلف المصالح السجنية مركز يا وجهويا، مع ضرورة الاستمرارية في التكوين، مع وضع برامج جهوية لتسهيل عملية المشاركة في هذا الباب.

وعلى هامش هذه الدورة التدريبية، تم توقيع اتفاقية شراكة بين مركز حقوق الناس المغرب،ومؤسسة ايريس زوبتيكste Iris Zoptic من أجل النهوض بحقوق الإنسان، والتربية عليها، و النهوض بالقطاع الصحي والسعي لمحاربة الفقر الهشاشة، ومد العون والمساعدة للفئات الهشة، وهو ما جاء في كلمتي الاستاذ جمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس المغرب،و المسير للمؤسسة المذكورة الأستاذ زهير خرباش، حيث اكدا معا على أهمية هذه الشراكة التي سيستفيد منها الطرفان وشركاؤهما.