أيقونة المسرح المغربي ثريا جبران ….الى دار البقاء.

الرباط //صوت فاس البديل

أسلمت الروح ، مساء يوم الاثنين 24غشت الجاري ، عن سن يناهزال68سنة ،ايقونة المسرح المغربي ،المرحومة ثريا جبران .
هذه الفنانة الرائدة التي افتقدناها ، والتي اعتلت الركح ، في سنّ مبكّر، قبل أن تدرس المسرح ، وحققت نجاحات على خشباتٍ عربيّة وغربيّة ، باسمه في مسار تنقّلت فيه بين فرق مسرحيّة عديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر: مسرح الشعب، مسرح الفرجة، مسرح الشّمس، مسرح الفنانين المتحدين، وغيرها ، تعرّضت للخطف وتم حلق شعرها لثنيِها عن المشاركة في  احد البرامج
ويرتبط اسم هذه الفنانة المغربيّة الاصيلة،واسمها الحقيقي السعدية قريطيف، بمجموعة من الأعمال المسرحية، من بينها: “أبو حيان التوحيدي”، “سيدي عبد الرحمان المجذوب”، “سوق عكاظ”، “ألف حكاية وحكاية”، “بوغابة”، “النمرود في هوليوود”، “الشّمس تحتضر”، و”نركبو الهبال”.
وشاركت الفقيدة الطيب الصديقي، من خلال مجموعة من المسرحيات، قادتها إلى الظّفر بجائزة أحسن ممثّلة عربيّة بمهرجان بغداد عام 1985،  بعد ذلك نالت  أوسمة وجوائز، منها: جائزة أحسن أداء نسائي بمهرجان قرطاج، جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، وسام الاستحقاق الوطني بالمغرب، ووسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب من درجة فارس .

تحكي سيدة المسرح المغربيّ، عن المسرح، في شهادة نشرتها الهيئة العربية للمسرح، قائلة: “منَحتُ العُمْر للمسرح. ما قضيتُه من سنوات على الخشبات، وفي المسارح المغربيّة والعربيّة والأجنبيّة، أكثر ممّا قضيتُه في بيتي وبين أفراد أسرتي الصّغيرة. اتّخذتُ المسرح مسكنا، وأهل المسرح أهلا، وتهتُ طويلا في النّصوص والشخوص والأقنعة والأحلام والخيال. وكانت سعادَتي في كلّ عمل جديد، وكان الفرح يتجدّد مع كلّ لقاء جديد. وطبعا، كان هناك الكثير من الألم في طريقي”.
ولعل الألم تحول إلى امل ،بعد ان عينها جلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2007 وزيرة للثقافة،واسست لعدة مشاريع تهم الفن والفنانين ،كبطاقة الفنان ،والتغطية الصحية ،وغيرها من الاضاءات التي حملتها معها آنذاك.

 رحلت ثريا جبران، بعدما جالت الخشبات طولا وعرضا وقالت كلمتها ومضت، كما خلد ذلك امين الريحاني الاديب اللبناني المعروف بقوله:”قل كلمتك وامش”  .      رحم الله ثريا جبران ،وانا لله وانا اليه راجعون