استقالة المنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بإقليم صفرو من مهامه.

صفرو/صوت فاس البديل.

توصلت الجريدة برسالة استقالة من المنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بإقليم صفرو، السيد امحمد ازلماض:

 من امحمد ازلمــــاض

المنسق الإقليمي للحزب

      بإقليم صفرو

إلـى

 السيد الأمين العـام

لحزب الحـركة الشعبية

الموضوع : طلب الاستقالة من منصب المنسق الإقليمي للحزب بصفــــرو

تحية طيبة، وبعد،

يؤسفني إخباركم باتخاذ قرار استقالتي من منصب المنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بإقليم صفرو، لعدة أسباب تتعلق أساسا بأخطاء وتجاوزات متتالية وغير مقبولة،منها ما له علاقة بالتسيير الداخلي للحزب، ويتمحور في المجمل حول حالة الانفصام داخل أجهزته، خصوصا تلك العلاقة التي تجمع بين قيادة الحزب  وهياكله وقواعده، هذه الأخيرة التي مكنت الحزب من تبوأ مكانة متميزة على الصعيد الإقليمي، سواء في الاستحقاقات الجماعية أوالتشريعية، بالرغم من بعض الحملات الدنيئة والممنهجة التي كان مخططا لها من بعض المندسين ومن يدعون انتمائهم للحزب وغيرتهم عليه، بينما انخرطوا وللأسف الشديد في زرع الفتنة والفرقة بين المناضلين الحركيين، بإعاز من البعض وتجاهل البعض الأخر من أعضاء المكتب السياسي وباقي الأجهزة، وذلك بالرغم مما أثير في تلك الاستحقاقات من نداءات وبلاغات استنكار واستهجان، شكلت في مجموعها مضمون تقرير مفصل تم اعداده من طرفنا كمنسق إقليمي للحزب،  واطلاعكم عليه ، لكن دون أن يحظي بالاهتمام والرعاية اللازمين، الأمر الذي يضرب في العمق مضمون القانون الأساسي للحزب، خصوصا في جانبه المتعلق بالبناء المؤسساتي المتدرج، والقائم على التوزيع العادل والديمقراطي للمسؤوليات، وكذا ضمان المشاركة الفعلية والهادفة لمختلف الهياكل والهيآت الحركية.

غير أن مواصلة أداء تلك الأدوار المختلفة لهياكل الحزب لم تعد ممكنة، للإسهام ضمن خياراته وقراراته المصيرية، ولكنها على العكس أصبحت تفقده المشروعية وتحول دون تحقيق أهدافه السياسية، مع العلم أن الحزب يكاد ينتهي من تجربة انتخابية خلال فترة مفصلية من تاريخه، أكسبتنا وعيا يبدو انه مضاد لما يعتقده بعض المتمكنين.

والحال أن وضعية الحزب إقليميا، أصبحت عبارة عن مجال خصب للتراشقات التي يخوضها البعض ضد البعض الآخر، وتتجاوز ما هو سياسي أو اختلاف في تدبير المرحلة، إلى ما هو حالة مرضية و انتهازية لا قواسم تجمعها في صناعة الحزب مستقبلا أو على الأقل  الحفاظ على تماسكه في الحاضر، وهو ما اعتبرته شخصيا في السابق ولازلت أعتبره إصرارا من البعض على استهداف مؤسسة الحزب والعبث بأنظمته وقوانينه، والاشتغال خارج منطلقاته وقواعد.

تلكم إذن كانت بعض الأسباب الموضوعية التي دفعتني لتقديم الاستقالة من منصبي كمنسق إقليمي للحزب ، وهي دعوة في نفس الوقت لتحمل مسؤوليتكم التاريخية في الحفاظ على قوة الحزب ومكانته داخل المشهد السياسي المغربي .

وتقبلوا منا فائق التقدير والاحترام

                                                                                                               توقيع :

امحمد ازلماض

المنسق الاقليمي

الحركة الشعبية بصفرو