
الفقيد مولاي الحسن بودرقة معادلة صعبة جمع بين الإنسان والمناضل والنقابي ورجل التواصل بامتياز
صوت فاس البديل / حسن عاطش
عدسة / ادريس حاتم
خلال الحفل التأبيني للفقيد مولاي حسن بودرقة
أحمد أبوه: بودرقة معادلة صعبة جمع بين الإنسان والمناضل والنقابي ورجل التواصل بامتياز
تعددت الكلمات في لحظة وفاء يعجز اللسان فيها عن التعبير، حيث اجمع أصدقاء ومعارف ومناضلو الحزب ومستشارون وجمعويون واطر مؤسسات التجارية خلال الحفل التأبيني للفقيد مولاي الحسن بودرقة، الذي نظمته النقابة الوطنية للتجار والمهنيين وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس يوم الجمعة 18 دجنبر 2015 بنادي صيادلة فاس، على حزنهم في فقدان ورحيل مناضل فذ متفاني إن على مستوى المحلي أو الوطني يصعب تعويضه، حتى وهو يصارع ألام المرض كانت له إرادة ورغبة أن يستمر في شرف تمثيل الحزب والتجار في المؤسسات النقابية والمنتخبة، خطفه الموت في صمت، حيث وصفوه بالظاهرة النادرة في نسج العلاقات والتواصل مع الجميع.
وقد وصف أحمد أبوه، الكاتب الوطني النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، الفقيد مولاي الحسن في كلمته التأبينية بالمعادلة الصعبة الذي جمع بين الإنسان والمناضل والنقابي ورجل التواصل بامتياز، مذكرا الحضور، الذي ملأ جنبات القاعة، بنوع الرعاية الخاصة التي كان يليها المرحوم خلال فترة حياته لأسرته ولأمه العجوز التي تجاوزت المائة سنة، معلنا، أن النقابة الوطنية للتجار والمهنيين وبقواعدها وتنظيماتها ستضل وفية ومخلصة لكل الذين غادرونا إلى دار البقاء، وفية لهم لأرثهم المشرق المليء بنبل القيم والمبادئ والعطاء.
من جهتها أعربت خدوج السلاسي، الكاتبة الوطنية لقطاع النساء الاتحاديات، عن حزنها بكلمات مؤثرة، مشيرة، أن هذا التجمع هو شكل للتعبير عن العرفان والوفاء لهذا الراحل الكبير الذي ترك لنا ما نتلقاه حبا في قلوبنا وأسماعنا ووجداننا ونفوسنا، قائلة : ” أملي أن نضل أوفياء لأمواتنا وأن نحترم أحياءنا وأن نقول رأينا فيهم وهم بيننا”.
كما ألقى جواد شفيق، الكاتب الإقليمي للحزب بفاس، كلمةَ تحدث فيها عن صفات الراحل الحميدة مساره النضالي وطبيعة علاقته مع محيطه، ومضى قائلا: “لمست منه طيب النفس وشفافية الروح وأخلاقا كريمة حميدة، ولمست منه السخاء، وأنهى كلمته بسرد بعض التجارب التي شاهدها بأم عينه، وكيف كان الراحل سخيا تجاه ربه وتجاه الفقراء”، موضحا أن قلبه كان فوق يده.
فكان حديث جواد شفيق عن المرحوم من باب معرفته الدقيقة بالفقيد كمناضل صلب صريح ملتزم في مواقف، ومعطاء في أدائه لمسؤولياته، مشيدا، بما قدمه الفقيد خلال مسيرته النضالية، منوها إلى أخلاق الفقيد العالية التي كان يتمتع بها، مشيرا، إلى أن بصماته تعددت مجالاتها في خدمة المجتمع، معلقا، “أن مولاي الحسن بودرقة لن تنساه الأجيال، جمعنا في حياته وجمعنا اليوم بعد وفاته”.
ووفاء وتقديرا من رئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس، وباعتباره عايش الفقيد خلال مجموعة من المحطات وجمعته به ذكريات وصداقة، ساهم المهدي العراقي، نائب رئيس الغرفة في تأبين المرحوم مولاي الحسن بودرقة، أحد أعضاء الغرفة السابقين، مذكرا، بفترة طويلة التي قضاها في حياته في خدمة مصلحة التجار وفي الإسهام من مواقع نضالية ومؤسساتية مختلفة في العمل على التطوير الاقتصادي لهذه الجهة، حيث ناهزت المدة حوالي 12 سنة من العمل المتواصل والتضحية والتفاني في خدمة منتسبي الغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس بولمان، من تجار ومهنيين، إلى جانب المسؤوليات الأخرى التي تقلدها ابتداء من رئيس جمعية تجار التبغ والمواد الغذائية والصحف والطوابع البريدية بفاس، ورئيس لجنة التجارة الداخلية بالغرفة، ونائب رئيس الغرفة، ناهيك عن فعله السياسي والجمعوي والنقابية.