المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس ،يعقد جلسة عمل مع ممثلي جمعات امهات واباء واوالياء التلاميذ حول الدخول المدرسي للموسم 21/20.
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل
عدسة // محمد غادل البوعناني
أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس السيد زهير شهبي على اهمية التواصل الدائم الداخلي و الخارجي لنتعامل مع الوضعية الإستثنائية التي تعيشها بلادنا جراء تفشي وباء كورونا الفتاك .
وأضاف خلال اللقاء الذي عقده مع ممثلي جمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ امس الاربعاء ،بان هذا اللقاء هو مناسبة للاستماع الى المقترحات التي يحملها ممثلو هذه الهيآت من خلال ارتباطهم الوثيق والمباشر مع الامهات والاباء ،من اجل بلورة تصور جماعي وتشاركي للدخول المدرسي للموسم الجديد2021/2020 بناء على المذكرة الأخيرة رقم 20 الصادرة عن الوزارة الوصية ،
وأكد السيد المدير على أن التعليم الحضوري هو الاصل ،اما الاستثناء ،فهو التعليم عن بعد ،خصوصا اذا تم استحضار تطور الوضعية الوبائية التي تعرفها بلادنا ،لان المهم هو صحة كل الفاعلين في المنظومة التربوية ،وسلامة المواطنين كما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب ، واضاف بان التعليم حق ،لكن البروتوكول الصحي يجب ان يكون صارماحفاظا على صحة الجميع. وان يكون الدخول المدرسي سلسا، وخاليا من اي تداعيات تمس السلامة والصحة.
كما استحضر المذكرة رقم 39 التي تتضمن اعترافا صريحا بالدور الاساسي الذي تلعبه جمعيات الآباء في المنطومة التربوية ،والمرحلة الحاسمة تتطلب التعبئة اللازمة من جانب كل مكونات المنظومة ، خصوصا وان هذه الجمعيات لعبت دورا هاما خلال امتحانات شهادة الباكالوريا التي مرت ولله الحمد في ظروف جيدة ، حيث كانت تلك الجمعيات في مستوى التحدي بتوفير الشروط الصحية اللازمة.
وتعرض السيد المدير ،الى الاكراهات في العديد من المؤسسات ،من خلال الامكانيات المحدودة.وهو ما يحتم على الجميع التعبئة لتجاوز تلك الاكراهات المطروحة في هذه المرحلة العصيبة، مع الحرص على احترام الزمن المدرسي للتعلمات،مقترحا عددا من الإجراءات التي يجب ان تواكب الدخول المدرسي ،خصوصا اذا تعلق الأمر بالتعليم الحضوري.
وما ينطبق على التعليم العمومي،ينطبق على التعليم االخصوصي بالحرص على شروط السلامة، علما بان التعليم عن بعد عانى منه الجميع ،سواء الآباء او الاساتذة،
تدخلات ممثلي جمعيات الآباء ،حملت هموما كثيرة ،وانشغالات الامهات والاباء حول الطريقة التي سيتم بها الدخول المدرسي الحالي ،حيث اجمعوا على أهمية اعتماد التعليم عن قرب ،معربين عن تجندهم الكامل للتعاون ،كما جرت العادة بذلك،مع المسؤولين عن المنظومة التربوية،منوهين بالعمل المضني الذي يقوم به رؤساء الاقسام والمصالح الإدارية ،وعلى رأسهم السيد المدير الإقليمي بفاس ،والانفتاح الكبير على مختلف مكونات المنظومة التربوية ، والعملية التشاركية التي يعتمدها السيد المدير في تدبير كل الاشكالات المتعلقة بالتربية والتعليم.
كما اجمعوا على ضرورة تاجيل الدخول المدرسي ،تفاديا لما قد يقع من ارتباك في هذه العملية.
مشددين على الدور الذي يجب ان تلعبه المؤسسات المنتخبة ،نظرا للامكانات المادية التي تتوفر عليها ،خصوصا وان الظرفية الصعبة تحتم ذلك ،وعلى اعتبار أن المنتخبين يمثلون الساكنة ،وعليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم في هذا الباب، لان التعليم شان جماعي ،وعلى كل مكونات المجتمع التعبئة لتجاوز كل الاكراهات.
وفي ختام هذا اللقاء الذي دام لازيد من ثلاث ساعات،اكد المدير الإقليمي ،على ان هذه الاقتراحات ستمكن المسؤولين من بلورة تصور تشاركية للدخول المدرسي الحالي ،مشيرا الى ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات ،وعلى التواصل الدائم لمعرفة التطور الذي ستعرفه الوضعية الوبائية ببلادنا عموما ومدينة فاس على وجه الخصوص،لاتخاذ ما يلزم من إجراءات .