الندوة الثقافية : * عمق الهوية المغربية في الأدب الصحراوي *
فاس // صوت فاس البديل
بشراكة مع جمعية فاس سايس نظم معهد صروح للثقافة والإبداع ندوة ثقافية في نسختها الثالثة والتي تحمل شعار * الوحدة المغربية في أدب الصحراء * ؛ الشاعر المتصوف ابن رازكة نموذجا * مع تكريم رئيس الجامعة سابقا العلامة الدكتور : عبد الوهاب التازي سعود .حضر هذه الندوة بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني بفاس أسائذة جامعيون وباحثون وشعراء ،ونخبة من المسؤولين وممثلي السلطة المحلية منهم السيد رئيس جمعية فاس سايس ، والسيد رئيس المركز الأكاديمي للدراسات والأبحاث ،والسيد الكاتب العام لجامعة محمد بن عبد الله ، والسيد نائب عمدة فاس ،والسيدة ممثلة مجلس عمالة فاس ، والسيدة نائبة رئيس مقاطعة أكدال ، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام.وهذه مؤشرات هذه الندوة
الجلسة الافتتا حية
تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة معهد صروح للثقافة والإبداع رحبت فيها الأستاذة نبيلة حماني رئيسة المعهد بالحضور الكرام في هذه الندوة المخصصة لعلم من أعلام التصوف ،والجهاد والعلم، وأول من عمل على إحياء الأدب العربي من خلال الشعر الأندلسي، وذكرت ببعض أهداف معهد صروح للثقافة والإبداع وهي :
– تنظيم لقاءات جهوية ووطنية ،ودولية من أجل التوعية الفكرية والثقافية؛
– فتح حوار حول الحضارات الإنسانية ببعدها الثقافي والديني ونشر قيم التسامح ؛
– جعل الفعل الثقافي والإبداعي في خدمة القضية الوطنية ؛
– خلق جسور التواصل بين الأدباء والمثقفين ،ومواكبة إنتاجاتهم محليا ،وجهويا ووطنيا ودوليا ؛
– العمل على توثيق الإنتاجات الإبداعية والفكرية ؛
– تكريس الفعل الثقافي كمكون من مكونات الهوية المغربية.
ثم تقدمت بعظيم الشكر والامتنان لكل المساهمين في تنظيم هذه الندوة من الفكرة إلى التنفيذ ، وخصت بالذكر جمعية فاس سايس ،والمجلس الجماعي بفاس، والمركز الأكاديمي للدراسات والأبحاث .وجميع أعضاء معهد صروح.
لحظات التكريم
مجموعة من الأفذاذ المفكرين الذين واكبوا مسار الدكتور عبد الوهاب التازي سعود حضروا لتكريمه الذي تعذر عليه حضوره لأسباب صحية وناب عنه نجله .وهكذا تم تكريمه من طرف جامعة محمد بن عبد الله ،وقدم له درع معهد صروح للثقافة والإبداع من طرف السيدة الرئيسة ، ودرع المركز الأكاديمي للدراسات والأبحاث ، وقدم له السيد محب نائب العمدة هدية المجلس الجماعي لفاس كما قام السيد حسن سليغوة رئيس مكتب جمعية فاس سايس بفاس بتكريم المحتفى به ،وقدم له درع الجمعية في حضور بعض أعضاء المكتب وقدم الدكتور لحسن بوقسيمي قراء في مسار الدكتور عبد الهادي التازي . ومن الشهادات العالمة قدم الدكتور أحمد مفدي شهادته على هذا الهرم المعرفي الفذ الذي قدم خدمات عظيمة للجامعة المغربية، وهو من رجال الزمن الجميل لعصر التنوير بالجامعة( السبعينيات …) أما الدكتور بناصر رئيس المركز الأكاديمي فقد أكد أن الحديث عن الدكتور الفاعل في التعليم الجامعي لايمكن أن يمر في كلمات متناثرة ؛ بل يحتاج إلى ندوة معمقة ،وأعطى أمثلة عن بعض مواقف المحتفى به في مرحلة رئاسته لجامعة القرويين ،أو رئاسته لجامعة محمد بن عبد الله.
الجلسة العلمية
شكلت الندوة فضاء لحوار تفاعلي بين مختلف المفكرين والباحثين ،والمبدعين ساهموا في تسليط الضوء على أدب الصحراء بصفة عامة ،وعلى الشاعر الصوفي ابن رازكة تجلى ذلك في المحاور التالية :
– ابن رازكة أمير الشعراء ،وسليل العلم والمعرفة وقيم المواطنة ؛
– تأسيس الدولة العلوية بالمغرب بلسم التئام قبائل الجنوب والشمال
– الحركة العلمية بين مدارس وزوايا وعلماء المغرب شمالا وجنوبا؛
– أصالة الثقافة الصحراوية.،وأدبها وإشعاعها داخل المغرب وخارجه ؛
– البيعات السلطانية وقيم الوحدة والتلاحم؛
– أدب ابن رازكة في الدراسات الحديثة.
ولمقاربة هذه المحاور تتبع المشاركون (ت) خمس مداخلات كان منسوبها العلمي والمعرفي عاليا هذا غيض من فيضها:
فيما يخص المداخلة الأولى *الزوايا وروابط البيعة في الصحراء المغربية *للدكتور رشيد بن عمر. جامعة المولى إسماعيل مكناس.ركز فيها على الزوايا التي لم يكن دورها يقتصر على الجانب الديني بل أصبح لها دور سياسي ( الإسلام الشعبي) ،وربط الزوايا بالبيعة لم يكن من فراغ بل تأصيل للتصوف ،واختتم مداخلته للحديث عن ابن رازكة كنموذج في الفكر التصوفي في الأدب .بعد ذلك تتبع المشاركون (ت) مداخلة عبد الحق الشكوري جامعة محمد الأول .وجدة . تحت عنولن * الهوية الثقافية والمجتمع الصحراوي * ركز فيها على الطقوس الشعبية التي تظهر في نمط العيش ،والمواسم الزراعية ،وهي سياق لانتشار القيم والتراث الزاخر والضارب في التاريخ ،واختتم بالحديث عن الهوية الثقافية للمجتمع الصحراوي الذي يرفض أية ثقافة أخرى دخيلة مفضلا الحفاظ على الخصوصية الثقافية.
أما الدكتور خالد التوزاني فقدم نماذج من الأدب الصوفي في مداخلته * الأدب الصوفي في الصحراء المغربية ،الهوية والامتداد *،والمداخلة الرابعة للدكتور عبد الكريم الرحيمي * تلقي شعر ابن رازكة العلوي في الدرس النقدي الحديث من خلال كتاب :الشعر العربي في الصحراء المغربية للدكتور أحمد مفدي *.واختتم الدكتور مصطفى بوخبزة الجلسة العلمية بدراسة تغريضية من خلال الكتاب السابق لمؤلفه الدكتور مفدي.
الأمسية الشعرية
بعد الشق الأكاديمي في الصباح كان عشاق نبض الحروف على موعد مع فرسان الشعر ّ؛مبدعون ومبدعات تراشقوا بحلو الكلام.
في الأمسية الشعرية التي استهلها شاعر الأجيال الدكتور أحمد مفدي في رائعته * سيدة الأسماء*. ثم توالت الأفكار السامقة من الشعراء والشاعرات :
إدريس الذهبي – رتيبة العامري – إدريس زايدي – إدريس الرواح – فاطمة الزهراء العلوي – إدريس بوقاع – مريم البقالي – مولاي عبد الكريم الإدريسي القنبعي – لحسن بوقسيمي – ومسك الختام أيقونة الشعر الرومانسي أميرة الشاعرات نبيلة حماني .