اليوم الدراسي الاول حول الرياضة بجهة فاس مكناس ،تحت شعار: الرياضة رافعة أساسية للتنمية.
فاس // صوت فاس البديل/ ادريس العادل / محمد عادل البوعناني.
أكد السيد رشيد الطالبي العلمي،وزير الشباب والرياضة،بان الوزارة استكملت استراتيجية التقييم للقطاع،خلال العشر سنوات الماضية،منذ المناظرة الوطنية حول الرياضة،وهي التظاهرة التي ميزتها الرسالة الملكية التي وضعت خارطة الطريق للقطاع.
وأشار،خلال فعاليات اليوم الدراسي،الذي نظمه مجلس جهة فاس مكناس اخيرا بالعاصمة العلمية فاس،الى ان الجهود المبذولة خلال هذه المدة،هي غير كافية،خصوصا اذا ما تفحصنا الارقام ،اذ كان المنطلق هو تحقيق هدف 12مليون ممارس في افق2020 ،اذ كان المنطلق في حدود 4 ملايين ممارس،ولم نعرف لحد الساعة ،العدد الحقيقي الذي وصلنا اليه،،وهذا ما يضطر الوزارة إلى وضع نظام التدقيق الاحصائيات،حتى تتمكن من ضبط الاعداد،وبالتلي معرفة المسار الذي تسير وفقه لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي نسعى لتحقيقها،ونتمكن من مسايرة الأعداد الكبيرة للمارسين،بوضع التجهيزات اللازمة للممارسة الرياضية. وتطرق الوزير في كلمته،الى ان الرياضة مرفق عمومي،على الحكومة،ان تؤطره وتراقبه،وعلى الوزارة الوصية ان تكون حاضرة،محليا وجهويا ومركزيا،لتاطير الممارسة الرياضية،مشددا على أن الأرقام المحققة بعيدة كل البعد عن ما هو مسطر في الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة ببلادنا،وفق ما جاء في الرسالة الملكية الموجهة إلى المتناظرين،بالصخيرات في اكتوبر 2008.
وخلص الى ان الوزارة ،تعمل جاهدة الى معرفة الوضعية الحقيقية للقطاع الرياضي، سواء تعلق الأمر بعدد الممارسين ،او المؤطرين،او المجازين،بهدف وضع منظومة رياضية،تتماشى والرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،والتي حملتها الرسالة السامية حول الرياضة.
من جهته،اكد محند العنصر رئيس جهة فاس مكناس،على أهمية القطاع الرياضي،وجعل الرياضة دعامة أساسية من دعائم السياسة التنموية للبلاد،كما نصت على ذلك الرسالة الملكية،الموجهة الى المناظرة الوطنية للرياضة،والتي ابرزت الاختلالات التي يعاني منها القطاع،سعيا لرفع التحديات،وتحقيق الامال والتطلعات،التي تجعل بلادنا تسير بخطى حثيثة نحو التقدم والازدهار،على اعتبار الرياضة ،ايضا،رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
واذا كانت جهة فاس مكناس ،سباقة الى تنظيم هذا اليوم الدراسي حول القطاع الرياضي،فانها واعية كل الوعي بأهمية الرياضة،والادوار التي اصبحت تلعبها اكثر من اي وقت مضى،كما دعا الى الاهتمام بالرياضة القاعدية،خاصة الرياضة المدرسية والجامعية،لكونها تشكل فضاء لصقل المواهب وتنميتها،مشيرا الى ان المجلس يقدم الدعم للفرق والجمعيات الرياضية،انطلاقا من الإمكانات التي يتوفر عليها.وهو ما يفرض على كل المتدخلين بذل المزيد من الجهود من أجل النهوض برياضتنا الوطنية،وجعلها،فعلا، دعامة أساسية للتنمية،مؤكدا على أن المجلس، يحرص كل الحرص على اعطاء القطاع كل ما يستحقه من دعم ومساندة.
السيد سعيد زنيبر،والي الجهة،اكد على أهمية هذا الورش،باعتباره،يدخل ضمن الاوراش الكبرى التي تعرفها بلادنا،خصوصا،وان المغرب قدم ترشيحه بإستضافة بطولة كأس العالم لسنة2026، وعلى الجميع ان يتجند لتحضى بلادنا بهذا الشرف،وحث كل الفاعلين ،كل من موقعه الاعتناء بالرياضيين،خصوصا فىءات الشباب،وتشجيعهم على الممارسة الرياضية،لكونها ركيزة أساسية في التنمية. اليوم الدراسي، عرف ايضا،في جلسته العامة، تدخل المدير الجهوي للوزارة،والذي قدم عرضا مستفيضا حول الرياضة بالجهة،معززا ذلك بالارقام والبيانات،سواء فيما يتعلق بالانواع الرياضية،او التجهيزات،او البنيات التحتية،معتمدا على الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها الوزارة من اجل اقلاع رياضي،يتماشى والطموحات الي تسعى المملكة إلى تحقيقها.
كما قدم ممثل وزارة الظاخلية،عرضا حول القوانين التنظيمية الجديدة،المتعلقة بالجماعات الترابية،في المجال الرياضي،مشيرا الى ان الرياضة اصبحت اكثر من اي وقت مضى في هذه التشريعات الجديدة،لما لها من ادوار أساسية في التنمية الشمولية.
وقدم الزميل ىحيى السعيدي،عرضا،مركزا،عبارة عن قراءة نقدية في القانون رقم30/09,المتعلق بالتربية البدنية والرياضة،مبرزا نقاط القوة والضعف في هذا القانون،الذي دخل حيز التطبيق منذ2010،،والذي يعد المرجع الاساسي في تنظيم وتاطير المجال الرياضي ببلادنا،بالاضافة الى القرارات التي تعتمدها الوزارة في هذا الباب.
اليوم الدراسي،توزع عل ثلاث ورشات،هي:
تعزيز آليات الحكامة في التسيير الرياضي،قدم لها الإطار حسن صابر ،عن المديرية الجهوية للشباب والرياضة،ونشط فقراتها السيد مصطفي لمريزق،رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون بمجلس الجهة.
دور الجماعات الترابية في التنمية والتنشيط الرياضي،قدم لها السيد عبد الله بوانو،رئيس جماعة مكناس،ونشط فقراتها،السيد محمد اوزين نائب رئيس المجلس. تنسيق السياسات العمومية الجهوية في المجال الرياضي،قدم لها السيد احمد اليندوزي نائب رئيس المجلس،ونشطت فقراتها السيدة رحمة طريطاح،رئيسة لجنة الشباب والمرأة بالمجلس.
هذه الورشات شارك فيها فاعلون من مختلف الانواع الرياضية،الفردية والجماعية،وحضور وازن لعدد من الرياضيين الذين اعطوا المثير الرياضة الوطنية،كل في مجال تخصصه،حيث اغنو الورشات بافكارهم وتصوراتهم،واقتراحاتهم من اجل اعطاء لرياضة الوطنية كل ما تستحقه من عناية،والى ايلاء العنصر البشري أهمية قصوى على اعتبار أنه الركيزة الأساسية في كل تطور ونمو.
وبعد ازيد عن ثلاث ساعات من النقاش الجاد،خرج المشاركون بتوصيات هامة،تم عرضها في الجلسة الختامية،حيث اعلن رئيس اللجنة التنظيمية،بان كل الاقتراحات،سيتم تنقيحها،وترتيبها حسب الاهمية،لتكون بمثابة برنامج عمل،سيتم تتبعه وتنفيذ مضامينه مع كل الشركاء،لتحقيق شعار اليوم الدراسي،:الرياضة رافعة أساسية للتنمية الجهوية،وسيتم وضع التقرير النهائي،والتوصيات،بالموقع الرسمي لمجلس،جهة فاس مكناس.