بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام : مركز حقوق الناس المغرب يساءل الاعلام عن دوره في مناهضة عقوبة الإعدام .

فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل

تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني

نظم مركز حقوق الناس المغرب،بتنسيق مع المرصد الجهوي للاعلام والتواصل،والنقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس ،دورة تكوينية في موضوع دور الإعلام في التربية على حقوق الإنسان ،بدعم م مؤسسة فريديريك نومان الألمانية للحرية ،في موضوع اي دور للاعلام في مناهضة عقوبة الاعدام،بحضور المدير الجديد للمؤسسة الألمانية السيد سيباستيان فاكت ، هذا الاخير نوه ، بعمل مركزحقوق الناس ،وبالشراكة التي تجمع المؤسسة ،والمركز لمدة 20سنة خلت ،خدمة لقضايا حقوق الانسان،واضاف بأن هذه الدورة تتزامن واليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعدام، والذي يعرف عبر العالم نقاشا هاما من خلال المنظمات الحقوقية، والجمعيات المهتمة بقضايا حقوق الانسان.
كما عبر عن ارتياحه للمستوى الجيد للعروض المقدمة خلال اشغال هذه الندوة، والمستوى العالي للنقاش الذي دار خلالها .

ويدوره اشاد السيد جمال الشاهدي بالشراكة المثمرة بين منظمة فريدريش نومان والتي اعطت ولا تزال اكلها في مجالات الاعلام وحقوق الانسان ،كما اشار الى المسار الذي قطعته المنظمات الحقوقية من اجل الغاء عقوبة الإعدام. مشددا على أن هذه العقوبة لا تكفي بالمطلوب،واستعرض المواثيق الدولية لحقوق الانسان ، والتي تحمي كل الحقوق يما في ذلك الحق في الحياة ،وان الحق في الحياة هو الاصل ،متحدثا عن العقوبات البديلة في هذا الباب،
ومن جهتها تحدثت السيدة حكيمة الحيطي منسقة مجموعة فاس لمنظمة العفو الدولية ،عن المنظمة وادوارها وتنظيماتها عبر العالم وبرامجها ،باعتبارها هيئة مستقلة ،مذكرة بأن المنظمة تعمل بالمملكة منذ 1994،من خلال برامج متعددة وحملات محلية وعالمية تدور جميعها حول التربية على حقوق الانسان والدفاع عن هذه المبادئ

اما السيد محمد بوهلال ، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس ، فتطرق بتركيز الى عقوبة الإعدام ومسارها التاريخي ،حيث اعطى بعض النماذج لتطبيق هذه العقوبة في المغرب،
كما تحدث عن الشراكة الثلاثية بين المركز والنقابة والمرصد والتي اعطت ولا تزال ثمارها في عدد من الدورات التكوينية لفائدة الصحافيين والمراسلين بجهة فاس.
برنامج الدورة عرف مداخلات كل من ادريس العادل الذي تطرق إلى دور الصحافة في مناهضة عقوبة الاعلام ،مستعرضا أدواره في هذا الباب، واهلية الصحافي في التطرق لهذا الموضوع ،مؤكدا على الشروط التي يجب ان تتوفر في الصحافي ،وهي الشرط الادبي ،المتمثل في الوعي الخاص لدى رجل الاعلام باهمية حقوق الانسان ،بشكل عام ،وبدرجة اقتناعه بمبادءها           وفيها ،وتشبعه بثقافتها ،اما الشرط المعرفي فيتطلب امتلاك الصحافي لحصيلة معرفية كافية للحقوق والحريات والنصوص التشريعية الضامنة لها واليات مراقبتها .ويأتي الشرط المهني ،لان الكتابة في مواضيع حقوق الانسان تتطلب اتقان مهارات مهنية معينة حين معالجتها.

جمال الشاهدي ،فقد تطرق إلى موضوع عقوبة الإعدام في التشريع المغربي والمواثيق الدولية ، معبرا عن رفضه تطبيق هذه العقوبة وداعيا إلى الغاءها .
اما الأستاذة أمينة مجدوب فتناولت ،عقوبة الاعدام من خلال ما راج في وسائل التواصل الاجتماعي ،والضجة التي احدثتها وتحدثها في العديد من المناسبات ،وركزت على اغتصاب وقتل الطفل عدنان ،وردود الفعل المختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ،ووقفت على عينة من تلك الردو د حول هذا الحادث المؤلم ،كما قدمت حجج المؤيدين والمناهضين لعقوبة الإعدام.
النقاش كان مفيدا ،ومكملا للعروض المقدمة ،وتميزت بمرافعة الأستاذة المحامية فدوى عصام حول هذا الموضوع ،حيث استعرضت كل الفصول المتعلقة بعقوبة الاعدام في القانون الجنائي المغربي

،مؤكدة على العقوبات البديلة في هذا الباب ،وتحدثت بحرقة عن بعض الوقائع لاح موكليها الذي تم الحكم عليه بالاعدام بالرغم من الدفوعات التي قدمتها كمحامية على موكلها.
الدورة عرفت مشاركة عدد من الإعلاميين والحقوقيين ،في احترام تام للتدابير الإحترازية المتعلقة لكوفيد 19،درءا لتفشي اهلفيروس ، ونوهت السيدة بشرى بهيجي التي ادارت الجلسة بحنكة وحكمة، بإعادة ذاكرة الحضور الى ملحمة الف ليلة وليلة، …..وادرك شهر زاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح ليؤجل حكم الاعدام الى ما لا نهاية . وكذا رواية الاديب الفرنسي فيكتور هيجو مذكرات محكوم عليه بالاعدام: le dernier jour d’un condamné à mort