
تجار وسكان فاس العتيقة ينتفضون
فاس //صوت فاس البديل
تصوير // محمد عادل البوعناني
تجار وسكان فاس العتيقة ينتفضون
لم يكن صباح يوم الاربعاء 2دجنبر الحالي صباحا عاديا بأسواق و متاجر ودكاكين المدينة العتيقة،لقد أصبحت الشوراع مقفرة ولم تعد نسائم الخليع والحرشة والملوي تتطاير في الفضاء لتحرك الأمعاء لتناول وجبات الفطور الفاسية المشهورة ذلك أن تجار الرصيف وباب السلسلة والعطارين ورحبة الزبيب وغيرهم هبوا جميعا لساحة سيدي العواد استجابة لنداء جمعيات المجتمع المدني بالمدينة العتيقة التي دعت السكان والتجار للوقوف وقفة سلمية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية التي آلت إليها العاصمة الادريسية التي وقف سكانها وعلماؤها ضد طغيان الاستعمار الفرنسي وحاربوه بشتى الوسائل وقراءة اللطيف في جامعة القرويين إلى أن انبلج صبح الاستقلال ،غير أن سكان وتجار المدينة العتيقة يعيشون على إيقاع التهميش والإقصاء حسب البلاغ الذي توصلت الجريدة بنسخة منه ، والذي قام بتحليل دقيق لوضعية فاس المدينة سكانا وتجارا حيث أكد أن من أسباب الاحتقان الاجتماعي التهميش وعدم حل المشاكل التي طالب بها السكان والتجار وراسلوا في شانها المسؤولين سلطة ومنتخبين غير أن مطالبهم أقبرت ولم يتوصلوا بأجوبة مقنعة .
وخلال الوقفة الاحتجاجية رفع المحتجون شعارت تعكس عمق ما يخالجهم من تضرر ونددوا بغلاء فواتير الماء والكهرباء التي أنضافت معاناتهم إلى جانب الركود الاقتصادي ،كما طالب المحتجون برد الاعتبار للسكان والمجتمع المدني ورفع القيود على الاقتصاد المحلي وعدم احتكار السوق السياحي من طرف مجموعة من اللولبيات لان الرواج الاقتصادي بالمدينة العتيقة يعتمد على بيع منتوجات الصناعة التقليدية التي تشتهر بها أسواق فاس ،
وأضاف البيان إن الكساد أصبح حالة مستمرة لذا ينبغي إعادة النظر في الضرائب المفروضة على التجار وهيكلة أسواق المدينة العتيقة واحترام الاتفاقيات المتفق عليها في اجتماعات مسؤولة مع شركة سيتي بيس الخاصة للنقل الحضري لربط جميع مداخل المدينة بجميع الاتجاهات وفتح الأسواق الخاصة بالباعة المتجولين وتحرير الملك العام وتنظيم السير والجولان وخلص البيان ليناشد السلطات بتسريع وتيرة المشروع السياحي وادي الجواهر الذي دشنه جلالة الملك و الذي يعرف بطءا كبيرا في انجازه .