
حميد شعيب السعيدي : مسار حافل وقصة مغربي ناجح بديار المهجر..
صوت فاس البديل/ إدريس العادل
في عالم مليء بالتحديات والأزمات، يبرز دائمًا أشخاص يجعلون من العطاء مبدأً حياتيًا. من هؤلاء الأشخاص، نلتقي اليوم بشخصية استثنائية، رجل الخير الذي قرر أن يكرس حياته للخير والعطاء. لنقدم لكم قصة المحسن [حميد شعيب السعيدي] السبتاوي الذي تبرع بأمواله لعدد من المشاريع الخيرية الهادفة لبناء مجتمع أفضل..
قصة هذا الرجل المغربي الشهم ورجل الاحسان بامتياز ،حميد شعيب السعيدي ، والتي بدات منذ سنوات، عندما كان يعيش حياة بسيطة بمدينة سبتة المحتلة ، فبعد حصوله على الجنسية الإسبانية والإقامة الدائمة سنة 1976 ، كد وإجتهد وتمكن من بناء ثروة كبيرة من خلال عمله الدؤوب والمستمر ،وحقق ما كان يصبو اليه ،وتمكن من خلق علاقات متميزة داخل الاوساط الاجتماعية والفكرية ،ونسج علاقات متميزة مع مدبري الشأن المحلي بمدينة سبتة.
وبالرغم من تحقيق طموحاته المالية ، والنجاح الذي حققه في هذا الباب ، لم ينسَ أبدًا القيم التي تربى عليها،اخلاقا عالية وسلوكا تضامنيا مع شرائح المجتمع، خصوصا تلك التي تحتاج الى الدعم و المساعدة.
هذه القيم المبنية على التلاحم والتازر والتضامن ،جعلت قبل سنوات خلت ان يخصص جزءا كبيرا من ثروته لخدمة المجتمع، لايمانه الراسخ بأن الثروة الحقيقية لا تكمن في المال بل في تحقيق سعادة الآخرين. وبالفعل، قام حميد شعيب السعيدي بدعم وتمويل عدد من المؤسسات الخيرية التي تهدف إلى دعم الفقراء والمحتاجين، وتمويل المشاريع التعليمية والصحية.
ومن بين المشاريع الخيرية التي مولها هدا الرجل، مجموعة من المدارس الموجودة بالمناطق النائية، مما أتاح الفرصة لعدد كبير من الأطفال ان يلجوا الى المدارس والحصول على تعليم جيد ، لتحقيق أحلامهم.
ومن بين المنجزات التي حققها دعم مستشفيات وعيادات:طبية تشييدا وتجهيزا بالمناطق الفقيرة، وهو ما اسهم في تحسين الرعاية الصحية للعديد من المواطنين ،ناهيك عن دعم الأسر الفقيرة بحيث اطلق عدة برامج في هذا الإطار الأسر من خلال توفير المواد الغذائية والمساعدات المالية لتخفيف أعبائهم المادية اليومية..
حميد شعيب السعيدي، المزداد بمدينة سبتة المحتلةسنة1961 ، بفضل هذه الأعمال الاجتماعية والانسانية تمكن من تكوين رصيد مهم داخل اوساط المدينة، حيث الإشادة الواسعة من المجتمع المدني المحلي ، حيث تعدت هذه الإشادة الحدود إلى الافاق الدولية.
وقدعبر العديد من المستفيدين عن ،شكرهم وامتنانهم لهذا الرجل المعطاء والسخي.والشهادات التي استقيناها من هؤلاء لخير دليل على ما نقول.
ومن خلال لقائنا به ،اكد لنا السيد حميد شعيب السعيدي ، أن العمل الخيري ليس فقط مسؤولية ، بل هو واجب. وانه رهن إشارة مواطنيه المغاربة خارج مدينة سبتة ،كما يحث أصحاب الثروات على تقديم ما يستطيعون من دعم للمجتمع.
ويضيف ،بان العطاء لا يرتبط بالمال وحده بل يمكن أن يكون بالوقت والجهد والابتسامة الصادقة في وجه الاخرين…….انها القيم التي تربى عليها المغاربة ،قيم النبل والوفاء والاخلاص والتضامن والتعاون….فما احوجنا لمثل هؤلاء الرجال.