رئيس جديد على رأس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس،من اجل اعطاء نفس جديد ومتجدد لهذه المؤسسة الجامعية الرائدة.
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني.
احتضنت قاعة الاجتماعات، بكلية الطب والصيدلة بفاس مؤخرا، مراسيم تنصيب الدكتور رضوان مرابط ، على رأس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أشرفا عليها، وزيرا التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، وكاتب الدولة في التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور والي جهة فاس بولمان،وعدد كبير من الشخصيات المدنية والعسكرية ، وعمداء الكليات، والأطر العاملة بها، وعدد كبير من الأساتذة، والطلبة، وبعض فعاليات المجتمع المدني، الذين حجوا جميعا للمشاركة في هذا الحفل المتميز.
وفي كلمته بالمناسبة ،اوضح السيد الوزير، الأسباب والظروف ،التي جعلت الدكتور رضوان مرابط، يحظى بهذا المنصب المهم، خلفا للدكتور عمر الصبحي، لما يتحلى به من كفاءة ورصيد علميين ، مكناه من اكتساب ثقة صاحب الجلالة، وتحديدا في الوقت الذي تعرف فيه الجامعة تغييرات جذرية ، سواء من حيث الإصلاح، باعتماد مقاربة جديدة، لتكون الجامعة عنصرا أساسيا في التنمية المستدامة، ولما يتمتع به هذا الرجل، من مؤهلات علمية، وثقافية ، وقدرته على التواصل، باعتباره صاحب المبادرة في اتخاذ القرارات، التي من شأنها أن ترقى بالعمل الجامعي الذي يسعى للنهوض بمستوى الطلبة كنخب ،وكفاءات ، وتطمح من خلالها البلاد إلى بناء مغرب الغد، لقدرتها على الانخراط الفعلي في المشاريع التنموية، مستحضرا التحديات المشتركة بين الجامعات المغربية، والرهانات التي تنتظرها جامعة سيدي محمد بن عبد الله في تعزيز وارساء استقلالية الجامعة، وتركيزها على التعاقد بينها وبين السلطات ااحكومية، تعاقد مبني على معايير محددة، في المردودية الداخلية والخارجية، وفي انتاج البحث والابتكار، بالاضافة الى التداول عبر حركية الطلبة، والاساتذة ،واستقبال الطلبة الاجانب ،والاساتذة الباحثين الدوليين، والقدرة على تنويع مصادر تمويلها اشعاعها وتموقعها في مصاف الجامعات المنتجة. كما حث الوزير ،الرئيس الجديد ،بان يتحلى بسعة الصدر ، والصبر،واعتماد حكامة تشاركية، والعمل على خلق الجو المواتي في اطار مجلس الجامعة، لبناء استراتيجيات، وبرامج عمل ،تهدف الى الرفع من سمعة الجامعة، واعطائها مصداقية محلية، ووطنية ودولية، وان يكون رئيسا ميدانيا يشتغل بمنطق الفريق مع جميع الرؤساء والمدراء.
وبدوره ،استعرض الدكتور رضوان مرابط في كلمته، مشروعه العملي، الذي سيسعى من خلاله الخروج بهذه المؤسسة، إلى محيط أوسع وأكثر انفتاحا، ولتكون أكثر عطاءا وتميزا، على خطى الرؤساء السابقين ، ذكر كل واحد باسمه ، كشخصيات قوية، استطاعت قيادة الجامعة بحكامة، وإدارة معقلنة ، أسست من خلالها خريطة طريق ، لمستقبل هذه المؤسسة، بفضل الدور الذي قام به هؤلاء، بمعية كل المكونات الجامعية من أطر عاملة وأساتذة وطلبة.
وأعرب الدكتور رضوان مرابط، عن اعتزازه الكبير، بهذه الثقة ،وتعيينه رئيسا لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، معاهدا كافة مكونات الجامعة من أساتذة، وإداريين، وتقنيين ،وطلبة، بأنه لن يدخر أي جهد، في العمل بتفان وإخلاص، من أجل تنمية الجامعة ، والرفع من مستواها، وترسيخ الإصلاح التربوي الجامعي، لجعل هذه المؤسسة ،نموذجا يحتذى به، مضيفا، بأنه سيكون على الدوام، قريبا من كل مكونات الجامعة، وحريصا على العمل من أجل تجاوز كل الصعوبات والعقبات التي قد تعترض العمل الجامعي. وحيى بالمناسبة، كل الأطر الإدارية والتربوية، والهيآت النقابية، بكلية الحقوق، مشيرا إلى أنه مدين لهم بالكثير، لما بذلوه من تضحيات ، حتى أضحت الجامعة على ما هي عليه الان، من إشعاع، وانفتاح ،ولتظل محافظة على صدارتها ،محليا ووطنيا ودوليا، مؤكدا عزمه العمل على رفع التحدي، وفك المعادلة، بين الطموح ،والواقع ،وما يمليه الضمير المهني، الغيور على الجامعة والمدرسة المغربية.
يذكر أن الرئيس الجديد للجامعة،د. رضوان مرابط، مزداد بمدينة وجدة، متزوج وأب لثلاثة أطفال، حاصل على شهادة دكتوراه الدولة، سنة 1995 من جامعة بروكسيل الحرة، كلية العلوم التطبيقية في تخصص شبكات الاتصال ، وحاصل على دبلوم الدراسات المعمقة عام 1987 من جامعة بيير وماري كوري، بباريس.
للإشارة، فالدكتور رضوان مرابط ،سبق أن شغل منصب رئيس جامعة محمد الخامس السويسي بالرباط،وكان مديرا للمدرسة العليا للمعلوميات وتحليل النظم ENSIAS ، وراكم تجارب رائدة على المستوى الأكاديمي،والعلمي، والجمعوي، والإعلامي.