مدير العام : محمد عادل البوعناني | الهاتف : 0662454811 - 0661987453 - 0679834413 | الإميل : sawtfes.com@gmail.com / Contact@sawtfes.com

افتتاحية

  • ولـنا كـلـمـة

    ترددنا كثيرا ولسنوات طويلة، في إصدار جريدة ورقية، هذا التردد ناجم عن ازدحام الأكشاك بالإصدارات المخت...

إشهار

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

صيدليات الحراسة

صيدلية المجد

العنوان صيدلية المجد
المدينة فاس
المنطقة سايس
الهاتف 0535676447
الايام العمل 2016-05-06 -- 2016-05-30
اوقات العمل 00:00 -- 23:01
البريد الاكتروني

صيدلية اهل فاس

العنوان صيدلية اهل فاس
المدينة فاس
المنطقة زواغة
الهاتف 0535966400
الايام العمل 2016-04-06 -- 2016-05-06
اوقات العمل 00:00 -- 23:01
البريد الاكتروني

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

booked.net
الرئيسية » ثقافة و فن » على هامش المهرجان الدولي للثقافة الامازيغية في دورته الخامسة عشر،القى السيد حسن سليغوة رئيس جمعية فاس سايس/ كلمة هامة في حفل الافتتاح بحضور معالي وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الاعرج،ونظرا لأهمية ماجاء فيها ،ندرجها كاملة لكل غاية مفيدة.

على هامش المهرجان الدولي للثقافة الامازيغية في دورته الخامسة عشر،القى السيد حسن سليغوة رئيس جمعية فاس سايس/ كلمة هامة في حفل الافتتاح بحضور معالي وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الاعرج،ونظرا لأهمية ماجاء فيها ،ندرجها كاملة لكل غاية مفيدة.

فاس // صوت فاس البديل.

 

 

 

معالي وزير الثقافة والاتصال المحترم.

السيد مدير المهرجان الاستاذ موحا الناجي

السادة أعضاء مكتب جمعية فاس سايس

الحضور الكرام

 

إنه لشرف عظيم لمدينة فاس أن تحتضن أكبر مهرجان للثقافة الأمازيغية  على المستوى الوطني،  وإنه لفخر كبير لجمعية فاس سايس، أن  تهتم بهذه الثقافة العريقة والنبيلة، وأن يرقى هذا الاهتمام إلى مستوى تنظيم مهرجان سنوي من هذا الحجم الكبير، وبهذا المستوى الأكاديمي العالي وهذا التنشيط الفني الراقي، وبهذا الحضور المتميز، وبهذه الاستمرارية المنضبطة.

ولا عجب في ذلك أيها السادة، فالثقافة الأمازيغية متأصلة في نفس كل مغربي وروحه، منقوشة في قلبه وفكره، تمتد جذورها في عمق تاريخ الإنسان المغربي وحضارته، وتشرئب بأغصانها نحو مستقبله الزاهر. تفاعلت منذ آلاف السنين مع كل الثقافات، وكل الحضارات، وكل اللغات، وأكدت قدرتها على البقاء، واستمرارها في العطاء.

معالي الوزير،السيدات والسادة

إنه لفخر كبير أن نصل اليوم بهذا المهرجان إلى محطته الخامسة عشرة، وأن ينعقد هذا الملتقى الهام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة نصره الله، ذلك أن أصل هذا المهرجان، لم يكن منذ ولادته سوى استجابة لنداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، صاحب العهد الحافل بجلائل الأعمال، وعظيم المنجزات، في مختلف القطاعات والمجالات.

فبعد الخطاب التاريخي لأجدير، الذي أفرده جلالة الملك للثقافة الأمازيغية،  والذي اختصها فيه بعنايته السامية دون سواها، قامت “جمعية فاس ـ سايس” بتلبية النداء، وسارعت إلى تأسيس هذا المهرجان، الموجه لخدمة وتكريم الثقافة الأمازيغية،  وجعلت منه موسما ثقافيا يهتم بشؤون الإنسان والمجتمع،  وقضايا الفكر والإبداع. ومن حسن حظ الجمعية وحسن طالع هذه الثقافة، قيض الله لهذا المهرجان مناضلين مخلصين عملوا على تطوره واستمراره.

 وقد دعا جلالة الملك، حفظه الله، في مناسبات عديدة إلى العناية بالثقافة المغربية الأصيلة كلها، بكل ما تعنيه كلمة الثقافة من مجموع التراث المادي واللامادي، وما يمتلكه الشعب المغربي من فكر وفن وعلوم، حفاظا عليها من هجمة العولمة الثقافية، وصونا لها من عمليات التآكل والتفكك، التي باتت عرضة لها جل الثقافات المحلية، والتي تكاد تكون أحد المعالم المميزة للكونية الجديدة.

وهذا ما يجعل الشأن الثقافي، يشكل تحديا حضاريا في بلادنا، يتطلب الرفع من مردودية كما وكيفا، وهو ما تقوم به وزارة الثقافة والاتصال الحالية بكل إخلاص واقتدار، وعلى رأسها السيد الوزير الذي وضع خطة للإنصات لكل الفاعلين في الحقل الثقافي، وفتح عدة أوراش ينخرط فيها عموم الفاعلين، والذي يبذل قصارى جهوده لإعداد إستراتجية وطنية لتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، في إفق جعل الثقافة مركز استقطاب للاهتمام والاستثمار،وهي مناسبة لاشكره باسمكم على حضوره تدعمه للمهرجان.

 معالي الوزير،السيدات والسادة

ان اهم قيمة ثقافية يفتخر بها المغرب، وناضل من أجلها طيلة تاريخه المجيد، هي ثقافة الانفتاح على كل الثقافات في الشمال وفي الجنوب، وثقافة التسامح والتعايش والتآخي بين الناس رغم اختلاف الأديان. وكانت مدينة فاس النموذج الحي لهذا التعايش والتساكن، وهو ما جعل منها على امتداد التاريخ، أرض استقبال لهجرة العلماء والمثقفين، وقبلة لكل المهاجرين من طالبي الرزق أو العلم والمعرفة، وملاذا آمنا لكل المهاجرين المضطهدين في أوطانهم، حتى صارت الهجرة عبر التاريخ الطويل للمدينة، هي العامل الأساسي في إعمارها سكانيا. وهو ما يجعل منها اليوم مثالا يًقتدى به، ونموذجا يًقتبس منه، لمواجهة التحديات الجديدة للهجرة.

إن من بين اللحظات المهمة والقوية في المهرجان، لحظة تكريم الشخصيات الوطنية والدولية، واليوم يكرم المهرجان أسمان بارزان في عالم الإبداع الأدبي والبحث العلمي، حازا على عدة جوائز وتم تكريمهما في عدة مناسبات، وهما الكاتب المبدع والمؤلف الروائي المتميز محمد نظالي، نظرا لعطاءاته الأدبية والثقافية الغنية، والأستاذة الباحثة الكبيرة مينا المغاري نظرا للمكانة العلمية والأكاديمية التي تتميز بها ولمشاركتها في عدة ملتقيات وندوات علمية ولها عدة مؤلفات باللغتين العربية والفرنسية تتناول قضايا التراث المغربي.

واسمحوا لي أيها السادة بهذه المناسبة، أن أًحيي المشرفين على الندوة على اختيارهم لهذا الموضوع الشديد الأهمية البالغ الحساسية والراهنية، والذي أصبح مشكلا يؤرق كل بلدان العالم، و من معضلات العصر، التي تشغل بال كل السياسيين، والمفكرين، وعلماء الاجتماع، ورجال الاقتصاد وغيرهم، من أجل الخروج بتوصيات من قلب مدينة فاس.

واسمحوا لي أيضا أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى أعضاء اللجنة المنظمة، وعلى رأسهم الدكتور موحا الناجي، على صبرهم وتحملهم، وعلى مجهوداتهم الجبارة، وانخراطهم الصادق، من أجل تحقيق الأهداف النبيلة للثقافة الامازيغية، وعلى تجاوزهم لكل الصعاب والحواجز من أجل بقاء هذا المهرجان، الذي كانت مدينة فاس سباقة لتنظيمه.

وبفضل هؤلاء المناضلين في الحقل الثقافي، ستبقى مدينة فاس وفية لرسالتها، متمسكة بدورها كفضاء للحوار الهادئ المثمر، وكمجال رحب للقاء بين الحضارات الإنسانية والثقافات البشرية، متطلعة إلى مستقبل زاهر، بكل ثقة وطموح، في ظل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.