في لقاء حصري مع الجريدة : سمير بلحوجي يضع تجربته الكروية رهن إشارة الفرق الرياضية الوطنية لكرة القدم.

فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل

توضيب // محمد عادل البوعناني

        اللاعب سمير بلحوجي ،اللاعب الذي تربى وترعرع في احضان فريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم ،كان من ابرز اللاعبين داخل الفريق منذ 1977 الى اواخر موسم 2003 ، حيث اكتسب تجربة كبيرة كلاعب من المدربين الذين تناوبوا على الفريق مغاربة واجانب ،وعاش خلال هذه الفترة الطويلة مع رؤساء قادوا سفينة الماص بالرغم من التقلبات التي عرفها الفريق من نجاحات واخفاقات ،وهذا طبعا امر عادي في عالم المستديرة.
        سمير بلحوجي المفعم بحب الماص حتى النخاع ، عاش الى جانب زملائه اللاعبين فترات رائعة ،وزاهية مع الفريق الذي كان يقود كرة القدم الوطنية،بحكم عدد اللاعبين الذين يشكلون المنتخب الوطني الى جانب فرق اخرى ،وكان يضرب له الف حساب سواء في البطولة الوطنية أو كاس اللاعب سمير بلحوجي الابن الشرعي للمغرب الفاسي منذ الصغر الى جانب الاخوة بلحوجي الحسن والحسين،رافق عدد من المدربين مغاربة واجانب طيلة مساره الكروي ،وهي مناسبة لنتذكرهم ، عل الذكرى تنفعنا جميعا ،اذ يستحضر هذا الرجل اسماء كل من عبد الله السطاتي، وبوشعيب الغالمي ،وعبد الله بليندة ، رحمة الله عليهم ،وعبد الرحمان السليماني ،وعبد القادر يومير ، وبوبكر الغندور ،والميلاني ،ومن المدربين الاجانب نتذكر جميعا ، كما يتذكر سمير كل من جان بيير كنايير، وبلاتشي ،وبوبوف ،وميلو سلوبودان ،وتيكليانو ،وتودوروف وشارل روسلي، وكلهم ينتمون إلى مدارس مختلفة ،نهل منهم هذا اللاعب مستفيدا من خبرتهم الى جانب زملائه في الفريق الاصفر ،والذين كانوا يشكلون الدرع الواقي للفريق على مدى عدة عقود،من بينهم حميد خراك، وعزيز السليماني ، والرواضي ،وعتيق ، والغياتي فتاح ،وعبد السلام بونو ،وادريس كرامي ،ومحمد الاشهابي ،والغليمي ،والغندور ،وشكير ، وبنسودة،وحموصة حميد ، والكوشي ،والمتوكل امجيدو ، ومرزاكة ،وسليف ،وديوب ،وعبد الرفيع بنعلال ،وعزيز العمري ،وكودة ،وعبد الرزاق ،والتلمساني ووحيد….
         ومن الرؤساء المرحومين محمد بنزاكور ،ومحمد الهزاز ، وبوشتى الجامعي ،وسعيد بلخياط ، والدكتور الداودي .وعبد الاله الصنهاجي، واحمد المرنيسي.
هؤلاء الرؤساء الذين تناوبو ا على الفريق ،وخلقوا الأحداث ،واعطوا للفريق صحبة اللاعبين والطاقم التقني ،ما يستحقه ،بالرغم من بعض الاخفاقات التي انستها الانجازات التي حققها الفريق في وقت لم يكن للمال سطوة في مجال كرة القدم . فاز ببطولة المغرب فتيان سنة 1984،
والكبار سنة 1985 ،وكاس العرش سنة1990، ولعب نهاية كأس العرش لسنوات84،و2000،و2003 وغيرها من الانجازات التي عرفتها هذه الحقبة التي كان فيها سمير بلحوجي ممارسا ،حاملا قميص فريقه المغرب الفاسي ،وفتحت له هذه التجربة الغنية الابواب ليحمل قميص المنتخب الوطني المغربي ،حيث شارك في كاس العرب بالمملكة العربية السعودية خلال موسم 2001/2002،وتصفيات كاس العالم لمونديال سنة 1994،وكاس إفريقيا للأمم ،والعاب البحر الأبيض المتوسط باثينا باليونان سنة1992 حيث احتلت النخبة الوطنية الصف الثالث.

        تجربة سمير بلحوجي في مجال التدريب.
درب سمير فريق المغرب الفاسي شبان لموسم 2013/2012 ،وفريق الامل من ،2016/2013. ونادي افران لكرة القدم الذي يلعب ضمن قسم الهواة.
وهو حاصل على رخصة من صنف “د” ،سنة 2010 من الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم ،ورخصة من صنف “س” سنة 2012،وثالثة من صنف ” باء” ،وكلها مؤهلات تجعل منه مدربا قادرا على أن يكون مدربا ناجحا بكل المقاييس.

         تجربة بلحوجي سمير مع الوداد الرياضي الصفريوي: مشاكل المكتب المسير ألقت بظلالها على الفريق.واثرت ولا تزال سلبا على اللاعبين.

     هذه التجربة يحكيها سمير بلحوجي بمرارة ،من خلال المشاكل التي يختلقها الرئيس ومايسمونه بالمعارضة ، وذلك بالتماطل الكبير بعدم منح اللاعبين لمستحقاتهم مما اثر على مردوديتهم ،علما بانني لم اتوصل بمستحقاتي منذ ان وقعت العقد ،وحاولت جهد المستطاع بعد ان قمت بما يلزم خلال فترة تهييء الفريق مع بداية الموسم ،حيث حققنا في المباريات الأولى نتائج جيدة بصبري وصبر اللاعبين الذين اشكرهم على ذلك ،غير ان الرئيس لم يلتزم بوعوده ،وطالبت منذ الدورة الثالثة بالانسحاب من تدريب الفريق ،الا ان الوعود الكاذبة جعلتني اتريث ،لكن نفذ صبري و لم اعد اطيق التماطل في أداء المستحقات ، لتشجيع اللاعبين على الاجتهاد وبذل المجهود ،الا انهم اصبحوا غير ملتزمين بالحضور الى التداريب نتيجة هذه المشاكل التي أثرت على مردوديتهم ، ولعل المرتبة التي يحتلها الفريق خير دليل على ذلك. وكانت رغبتي هي العمل على تنمية الفريق من خلال تجربتي كلاعب وكمدرب ،الا ان الخلافات بين الرئيس ومعارضوه لم تترك لنا الفرصة لتحقيق الطموحات التي يسعى اليها محبو هذا الفريق بهذه المدينة التي تمتلك طاقات رياضية واعدة لا ينقصها سوى التدبير المحكم للفريق الذي يعد ايضا من بين اعرق الفرق الكروية بمدينة مهرجان حب الملوك الذي ادخلها ضمن المدن التراثية. واتمنى لهذا الفريق كل التوفيق.
       وعن سؤال حول جاهزيته للتدريب ،اكد سمير بأنه رهن إشارة اي فريق يرغب في الانضمام اليه واقتسام تجربته في هذا الباب.