مؤشرات إيجابية في الايام الأخيرة بالجهة لجائحة كوفيد19.
فاس // صوت فاس البديل/ ادريس العادل
مؤشرات إيجابية ومطمئنة حول كوفيد19،فبعد ان احتلت مدينة فاس الرقم الاول في الاصابات والتي بلغت618 حالة منذ بداية انتشار الوباء الى اليوم،فان عدد المتعافين شكل قفزة نوعية في عدد المتعافين،إذ بقي تحت العلاج خمس حالات،مع استقرار كبير في الوفيات الذي لم يتعدى تسع وفيات، بحيث لم تسجل اية وفاة منذ أزيد عن الشهر.
واذا كان اقليم بولمان لم يسجل اية حالة منذ انتشار الوباء ،فقد سجل يوم الجمعة الاخير حالة واحدة لسائق طاكسي، والتي بقيت معزولة الى حدود كتابة هذه السطور.
اقليم صفرو التحق باقاليم تازة وافران ومكناس،حيث تم شفاء كل المصابين مع تسجيل متفاوت في عدد الوفيات ، فإذا كانت مكناس المعتقلة من الفيروس ،وعرفت استقرارا في حالات الاصابة لعدة أسابيع ،فقد سجلت مع بداية انتشار الوباء الرقم الاول في عدد الوفيات الذي بلغ 14حالة،من اصل 119مصابا،وشفاء105منهم تخلصوا من الوباء.
في اقليم الحاجب،ارتفع عدد المصابين الى 137 حالة،بثكنة عسكرية،وتم شفاء116مصابا،وبقي تحت العلاج21،ودون تسجيل اي وفاة،وبقيت حالتان تحت العلاج من اصل15اصابة بالفيروس،ووفاة واحدة ،باقليم تاونات،وحالة واحدة تحت العلاج ،بكل من مولاي يعقوب بولمان ،بعد ان اصاب الفيروس ثمانية افراد في الاول ،واصابة وحيدة باقليم بولمان،ودون تسجيل اي وفاة.
وعلى العموم ،فقدبلغ مجموع الحالات بالجهة ،حسب المعطيات الرسمية التي تزودنا بها يوميا ،المديرية الجهوية لوزارة الصحة لجهة فاس مكناس،1019 حالة،تماثل للشفاء منها 962مصابا،ولم يبق تحت العلاج سوى30 مصابا، وتم تسجيل 27وفاة.
وهذه النتائج، تعتبر من المؤشرات الإيجابية والمطمئنة للحالة الوبائية بالجهة،التي ستدخل لا محالة الى المنطقة الخضراء ،وتخلو من الاصابات بهذا الفيروس القاتل، وهذه النتيجة ان دلت على شيء،فانما تدل على العمل الدؤوب والجبار الذي قامت ،وتقوم به المصالح الطبية مدنية وعسكرية ، وكل الاطقم التقنية ،التي تجندت بروح وطنية عالية لمواجهة هذه الجائحة بمعنويات عالية،ونكران ذات متميزة ،اثبتت ان الأبناء البررة لهذا الوطن ، مستعدون للتضحيات ،كلما تطلب الامر ذلك،واضعين نصب اعينهم التوجيهات الملكية السديدة ،التي جنبت مملكتنا ومواطنينا الاسوا ،وجعلت بلادنا في مصاف الدول الرائدة في معالجة اخطر مرحلة تاريخية من تاريخ البشرية، بروية وحكمة وعبقرية،قادها ولايزال ملك البلاد حفظه الله،صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.
والى جانب هذه التضحيات الاجسام ،لا يجب البتة،اغفال الادوار الهامة التي قام ويقوم بها نساء ورجال الامن ،والقوات المسلحة الملكية ،والوقاية المدنية ،والقوات المساعدة، وولاة وعمال الاقاليم من خلال التعليمات الصارمة في عدم التساهل مع الخارجين عن القانون ،فتحية الى هؤلاء جميعا، والى رجال السلطة،من باشوات، ورؤساء الملحقات الإدارية ،واعوان السلطة ،والذين تجندوا لتلبية نداء الوطن. وا بد في الأخير ان نموه بالمواطنين الذين التزموا بالتدابير وطبقوا القرارات الصادرة عن السلطات المركزية، لحماية أنفسهم وبلدهم من هذه الكارثة الوبائية التي لم تعهدها البشرية من قبل.