من تنظيم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس
صوت فاس البديل / ابو وليد
عدسة / حاتم ادريس
وبمناسبة اليوم الوطني للإعلام :
مائدة مستديرة حول موضوع :
ضرورة التزام الصحفيين بأخلاقيات المهنة
تطبيقا للبرنامج الذي سطره فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس، نظم الفرع مائدة مستديرة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام أول أمس الاثنين حول موضوع: ضرورة التزام الصحفيين بأخلاقيات المهنة أطرها الأستاذ امحمد برادة اغزيول الرئيس الأول السابق لمحكمة الاستئناف بفاس، والذي راكم تجربة مهمة في مجال الصحافة والإعلام من خلال مساهماته في الكتابة الصحفية لسنوات طويلة.
وقد غص مقر النقابة بعدد كبير من الإعلاميات والإعلاميين، والذين ساهموا مساهمة كبيرة في إنجاح هذا اللقاء، الذي افتتحه الزميل محمد بوهلال، بكلمة نوه فيها بالمكتب التنفيذي، وعلى رأسه الزميل عبد الله البقالي ورئيس المجلس الوطني الزميل يونس مجاهد، والمجهودات التي تبذلها كل مكونات النقابة، من أجل الدفاع عن حقوق الصحفيين والمنتسبين مشيدا بالمجهود المبذول لتمكين الفرع من مقر في المستوى لاحتضان كل الزملاء بهذه المدينة والجهة.
وذكر الزميل بوهلال، بالمجهودات التي يبذلها الزملاء بمكتب الفرع، من خلال ما يقدمونه، كل حسب استطاعته من خدمات تصب في تطوير القطاع. واعتبر مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للإعلام مناسبة للتقييم، والوقوف عند أهم المحطات التي قطعتها النقابة في درب النضال، بالرغم من التضييق على الزملاء النقابيين، ولعل الزملاء بجريدة بيان اليوم (عمد الزغاري ونور اليقين بنسليمان وسمية يحي) والزميلة فاطمة الحسوني بوكالة المغرب العربي للأنباء، خير دليل على المعاناة والنضال المستميت، رغم الطرد التعسفي الذي طالهم.
كما ذكر بالوضعية المزرية التي يعيشها الزملاء بإذاعة فاس الجهوية، من خلال المعاملة السيئة التي تنهجها رئيسة هذه المحطة، وتتوفر النقابة على ملف ضخم في هذه القضية التي هي الآن معروضة على الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون للبث فيه وإنصاف الزملاء بهذه المحطة الرائدة، ولا يضيف بوهلال سوى الضوء الأخضر من المكتب التنفيذي للقيام بالمتعين في حالة التماطل والتسويف.
وتعرض إلى وضعية الصحافة الجهوية ومسألة دعمها لتقوم بدورها، وأشار كذلك إلى المواقع الإلكترونية والتي يجب ضبطها لكي تنحى منحه المهنية التي يجب أن تتوفر في من يشتغلون فيها.
وفي عرضه القيم، أكد الأستاذ امحمد برادة غزيول، على أهمية ودور الصحافة في المجتمع باعتبارها ضمير الأمة، والمقوم للعديد من الإعوجاجات التي تمور داخل المجتمع، حيث غاص في الاستشهاد بأقوال عدد من الإعلاميين الرواد المغربيين، والقيمة التي أعطوها للصحافة لكونها سلطة رابعة، تدافع عن المجتمع وتبث القيم الخلاقة فيه، وتدافع عنها لأنها هي نبض المجتمع.
ونظرا لهذا الدور الهام، يضيف المحاضر، فإن على الصحفيين التزام المهنية النابعة من الأخلاقيات، التي سطرتها المنظمات والهيآت الصحافية إن على المستوى العالمي أو القاري أو الوطني، وهي ضرورية ليكون الإعلامي في منأى عن اللاموضوعية، متصفا بالنزاهة والشفافية محافظا على الكرامة الإنسانية، محترما مصادر الأخبار التي يستقيها وعدم السطو على الأخبار والمقالات محترما أيضا تعدد الآراء ومتجنبا القذف والسب والتجريح رافضا لكل تدخل غير مهني مهما كانت المغريات المخلة بأخلاقيات المهنة وبشرفها.
وشدد المحاضر على الدور الذي يلعبه الصحفي في المجتمع، بالدفاع عن مصداقية واستقلالية العمل الصحفي ضد كل أشكال الابتذال والتعتيم وغيرها، بالإضافة إلى مؤازرة زملائه، والتضامن معهم في الحالات التي يتطلبها ذلك.
وخلص إلى أن الصحفي يستمد هذه المبادئ من مقومات شرف المهنة المنصوص عليها في المبادئ الكونية لحرية التعبير وحقوق الإنسان.
واختتم المحاضر، عرضه، بضرورة تصحيح بعض المفاهيم، وخصوصا مسألة المصطلح التي يجب أن يعرفها الإعلاميون حتى يتجنبوا الخلط بينها، وعبر، عن استعداده لتأطير تدريب الإعلاميين حول المصطلح القانوني، واستعمالاته في الصحافة، حتى يتمكن المهنيون من تفادي الكثير من الخلط بينها خصوصا الذين ليس لهم إلمام بالدراسات القانونية.
المائدة المستديرة بعد هذا العرض، عرفت تدخلات العديد من الزميلات والزملاء، أغناء وإضافة، مؤكد على أهمية مثيل هذه اللقاءات التي يجب أن تستمر على اعتبار أن الفرع أصبح الآن يتوفر على مقر، هو جسر التواصل بين كل مكونات الجسم الإعلامي بهذه الجهة.
واختتمت التظاهرة، بحفل شاي على شرف الحاضرين، إقامة رئيس مقاطعة أكدال مشكورا، وهو بذلك يؤشر على علاقة جيدة مع الجسم الإعلامي الذي يمثله الفرع الجهوي للنقابة بفاس في أفق توسيع الشراكة بين المنتخبين ورجال الإعلام.