
من تنظيم المجلس الإقليمي لصفرو : اللقاء الدراسي والتواصلي مع الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني الذي نظم تحت شعار :الآليات التشاركية للحوار والتشاور -رافعة للتنمية المحلية المستدامة-
صفرو / صوت فاس البديل
ادريس العادل / محمد عادل البوعناني
من تنظيم المجلس الإقليمي لصفرو : اللقاء الدراسي والتواصلي مع الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني الذي نظم شعار :
الآليات التشاركية للحوار والتشاور “رافعة للتنمية المحلية المستدامة”
رئيس المجلس الإقليمي لصفرو السيد امحمد أزلماض، أكد على أهمية هذا اليوم الدراسي الهام، والذي ينظم لأول مرة، وهو دليل على الانفتاح الذي يعتمده المجلس الإقليمي بعد التغييرات التي عرفتها هذه الهيأة بعد تفعيل مقتضيات الدستور، والذي أعطى للمجالس الإقليمية دورا هاما في العملية التنموية انطلاقا من العملية التشاركية لكل فعاليات المجتمع.
وحث المجتمع المدني على الانخراط في العملية التنموية، مذكرا بالرسالة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي وجهها إلى المشاركين في المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة المنعقدة بالرباط في 2 أكتوبر 2013.
وأشار إلى أن اللقاء، يهدف إلى تقوية جسور التواصل والحوار والتعاون بين المجلس الإقليمي لصفرو ومحيطه المدني، قصد إشراك مختلف الفاعلين والكفاءات الإقليمية في تكريس الحكامة الترابية الجيدة اقتصاديا واجتماعيا عبر تفعيل الآليات التشاركية للحوار والتشاور، وإحداث هيأة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، والتي يجب أن تراعى فيها مقاييس الكفاءة والفعالية.
وأضاف، بأن حضور كل جمعيات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية والمنتخبين، وعدد كبير من الفاعلين من شأنه أن يعطي دفعة قوية للعملية التنموية بالإقليم.
ئيس المجلس الإقليمي، حث في الأخير على الانخراط القوي في هذا الورش الكبير من أجل إعداد المخطط التنموي وذلك بملء الإستمارات التي هي في متناول كل الجمعيات من أجل إحداث هيأة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع.
ومن جهته عبر السيد الكاتب العام لعمالة اقليم صفرو، نيابة عن السيد العامل الذي غاب لالتزامات مهنية، عن أهمية هذه المبادرة الاستبقاية التي تجسد المقاربة التشاركية بين المجلس الإقليمي وكل الفاعلين في الإقليم.
اللقاء عرف تدخلين، الأول للدكتور محمد البقصي حول موضوع الآليات التشاركية للحوار والتشاور، حيث تطرق إلى تلك الآليات بالتفصيل، والأسس التي تبني عليها سواء، في الدستور أو في القوانين الجديدة التي تتعلق بالمجالس الإقليمية، وخلص إلى الإكراهات التي قد تعيق هذه العملية والتي يمكن تجاوزها مع الارادة والرغبة في التغيير.
ومن جهته، تناول الأستاذ أحمد حوسة، موضوع هيأة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، من خلال القوانين التي تنظمها في الدستور والقوانين التنظيمية المتعلقة بالعمالات والأقاليم.
النقاش الذي دار داخل القاعة الكبرى لعمالة اقليم صفرو، التي امتلأت عن آخرها، كان جادا ومفيدا من خلال تدخلات ممثلي الجمعيات، والذين اقترحوا عدة اقتراحات في هذا الباب منوهين بهذه المبادرة المتفردة التي أقدم عليها الرئيس والمجلس الإقليمي لصفرو، مؤكدين على ضرورة استمرارية مثل هذا النوع من التواصل والتشارك بين المنتخبين وكل فعاليات المجتمع، بعيدا عن الألوان السياسية، لتحقيق رغبات وطموح المواطن لتطوير أساليب عيشه نحو الأفضل.
الملتقى أيضا عرف توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المجلس الإقليمي، ومركز دعم مرضى القصور الكلوي بصفرو، حيث خصص المجلس طبقا لتلك الاتفاقية مبلغ 200.000,00 درهما، وهي المبادرة التي يرجع الفضل فيها إلى المجلس الذي يعمل من أجل دعم المصالح الاجتماعية للمواطنين، وخدمة القطاعات الاجتماعية التي تحتاج إلى الدعم والمساندة.