من تنظيم جمعية مولاي يعقوب للثقافة والتنمية والبيئة:ندوة علمية حول موضوع :عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي :مشروع ملك وإرادة شعب.
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل محمد عادل البو عناني
دعا المشاركون في الندوة العلمية التي نظمتها اخيراجمعية مولاي يعقوب للثقافة والتنمية والبيئة، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس، إلى التأكيد على الروابط التاريخية والدينية والروحية بين المملكة المغربية والدول الأفريقية، ودور إمارة المؤمنين في ارتباط وثيق مع تلك القيم، على اعتبار الدورالذي الذي لعبه المغرب ولا يزال داخل القارة الأفريقية.
كما ركزوا على إيلاء الأهمية أكثر لموضوع حقوق الانسان،واستثمار التجارب الرائدة للمملكة في هذا الباب (هياة الإنصاف والمصالحة كمثال)،والاشتغال من مركز المدافع عن حقوق الإنسان إلى مركز الملهم للعدالة الاجتماعية.
وشددوا ايضا،على أهمية ودور المنظمات الغير حكومية والمجتمع المدني لمسايرة الديبلوماسية الفاعلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده على المستوى الدولي عموما،وعلى المستوى الأفريقي على وجه الخصوص،وذلك باعتماد استراتيجية محكمة من خلال تشخيص دقيق لمرحلة ما بعد عودة المغرب إلى الاتحادالافريقي، مقرونة بأهداف محددة خدمة للمصالح العليا للوطن، واختيار الأطر الكفؤة لتمثيل بلادنا احسن تمثيل داخل هياكل الاتحاد على كافة المستويات.
الندوة اطرها باحثون متخصصون، تناولوا عدة محاور عالجت مواضيع هامة ،منها،موضوع إمارة المؤمنين والروابط الدينية والروحية والتاريخية بين المغرب وافريقيا،تناول فيه الاستاذ ابراهيم الزيزي فوزي، أهمية البيعة والولاء .وإمارة المؤمنين المرتكزة على الوسطية و الاعتدال،والروابط التي تجمع المملكة مع أغلب دول القارة الأفريقية.
ومن جانبه،تناول الاستاذجواد القاسمي ، أهمية ودور المؤسسات الوطنية في مواكبة الاتحاد الافريقي خصوصا وان الديبلوماسية الملكية أعطت الكثير من الثمار، ونتائج رائعة من خلال ربط علاقات اقتصادية متينة تتمثل في توقيع أكثر من1500 اتفاقية بمنطق رابح رابح،ليكون المغرب بذلك ثاني مستثمر في أفريقيا والأول في غربها.وهذا ما انعكس أيضا على المستوى السياسي.
وخلص إلى ضرورة مواكبة هذه الإنجازات بحزم،من طرف كل المؤسسات الوطنية ومراكز الأبحاث ومؤسسات الإعلام لتلعب جميعها دورها الأساسي داخل الاتحاد الأفريقي.
وعن تجربة هياة الإنصاف والمصالحة، ركز الاستاذ جلال الدحماني على هذه التجربة باعتبارها تجربة رائدة وفريدة في العالم، والتي يجب استثمارها والاستفادة من انعكاساتها الإيجابية على المستوى العالمي والقاري والمحلي.
وكان رئيس الجمعية السيد عبد الواحد المتوكل،قد افتتح اللقاء ،مؤكدا على أهمية الندوة ،وأسباب نزولها، والغاية من تنظيمها.
حيث اعتبر المملكة المغربية، أكثر مواجهة للمطاعم الاستعمارية والمؤامرات السياسية من الشمال والجنوب والشرق، وكلها تستهدف المغرب ووحدته الترابية في الصحراء والحدود الشرقية مع الجزائر.
وأشار إلى أن عودة المغرب للاتحاد الأفريقي، تأتي في سياق جديد ونظام عالمي جديد كذلك،والهدف من هذه العودة،ليس فقط من أجل تسوية القضية الوطنية المفتعلة، بل من أجل خلق دينامية اقتصادية واجتماعية وثقافية في القارة السمراء.
ودعا في الاخير إلى الانخراط الكامل في هذا المسلسل الذي يسير وفقه بتبصر قائد البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.
وعرفت الندوة مشاركات وازنة للحضور الذي أثرى النقاش، وأضاف عددا من الأفكار التي وعد المنظمون صياغتها وادماجها ضمن توصيات الندوة.