من تنظيم فدرالية الجامعة للجميع المغرب: دورتين تكوينيتين في موضوع:”اثار التغيرات المناخية على البيئة”بدعم من DVVالدولية.
فاس // صوت فاس البديل/ إدريس العادل.
ع البوعناني .
انطلقت بفاس ،اول أمس الخميس ، اشغال الدورتين التكوينيتين في موضوع اثار التغيرات المناخية على البيئة والتي تنظمها فدرالية الجامعات للجميع بالمغرب ،بدعم من DVVالدولية ،وتستمر إلى غاية اليوم السبت،بمشاركة ممثلي الجامعة للجميع من مدن الدار البيضاء ،وفاس،والقصر الكبير ووجدة.
الأستاذ جمال الشاهدي ، في كلمته الافتتاحية أشار إلى الخطوات الكبيرة التي خطتها المملكة منذ احتضانها للكوب22بمدينة مراكش ،ويعتبرالمغرب من بين أهم الدول التي تعمل بجد في إطار المحافظة على البيئة على كافة المستويات(نظافة الماء والهواء والتربة،بالاضافة الى الاشكال الجديدة التلوث ،والتي تؤثر بشكل جدي على المخلوقات .
وأضاف خلال هذه التظاهرة ،بان محاربة هذه الظاهرة يكمن في الالمام بالموضوع من كل جوانبه والمعرفة الدقيقة والادراك باهميته.
وتحدث عن الظروف الصعبة التي يعيشها المغرب هذه السنة (الجفاف،وندرة الماء الناتج عن قلة التساقطات المطرية)ومع ذلك فالمملكةقامت ولا تزال بعمل جبار رغم الظروف العالمية الصعبة(روسيا والحرب على أكرانيا)،وازمة الطاقة،وارتفاع الاسعار نتيجة تداعيات هذه الحرب التي يواجهها العالم بعد الخروج من جائحة كرونا التي خيمت على كل دول العالم،والمعروفة أثارها على الاقتصاد العالمي ،واكد المتدخل على أن بلادنا تعد افضل بكثيرمن عدد كبير من الدول ،وتسير بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار ،وندد بالتصرف الذي قام به قيس سعيد مشهرا العداء على المغرب مقابل رشوة من جارته.مؤكدا على اننا كمغاربة لن نسمح لاي كان المس بالوحدة الترابية لمملكتنا.
وخلص الى ان التوعية والتحسيس بالمحافظة على البيئة هي مسؤولية ملقاة على عاتقنا جميعا امام الاجيال الحالية والقادمة،والتي تلزمنا ان نربي الاجيال على هذا النهج حفاظا على الحياة الخالية من التلوث .
من جانبه ،تحدث الأستاذ عمر الزايدي كمؤطر لهذه الندوة،عن الوعي الكامل لدول العالم بالتغيرات المناخية،هذا الوعي الذي انطلق منذ سنين ،الا ان الوضعية الان تفاقمت،ووصلت الى مراحل خطيرة،من خلال ذوبان الثلوج من القطب الشمالي ،وارتفاع درجة الحرارة بشكل ملموس والفيضانات التي تسببها الأمطار الغزيرة الغير منتظمة،مما دفع دول العالم في هياة الأمم المتحدة،الى خلق المجموعة ما بين الحكومية لتقييم المناخ سنة 1988،وهي المجموعة التي تضم الآف الخبراء من اكثر من 120دولة،وتعرض تقريرها على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأكدت التقارير المقدمة في اخر المطاف ، بان الانسان هو المسؤول الاول عن التلوث البيئي.
وتحدث عن الغازات (اوكسيد الكربون ،CH4 ،وغاز الميتان …)وتاثيرها على الغلاف الجوي ،ناهيك عن حرائق الغابات وتخمر المواد العضوية وغيرها من العوامل المؤثرة على الغلاف الجوي.مما يؤدي الى ذوبان الثلوج التي تغطي ربع الكرة الارضية.ومن اثار التغيرات المناخية، يضيف الأستاذ عمر الزيدي، ارتفاع درجة الحرارة،وارتفاع مستوى المحيطات ،وارتفاع مستوى التساقطات في الشمال ،يقابله جفاف في الجنوب ،بالاضافة الى ارتفاع حموضة المحيطات ،كل ذلك يؤثر على الكرة الأرضية ومكوناتها.
وخلص الى الحديث عن الركائز الأربعة الأساسية للحفاظ على البيئة من بينها التدبير المعقلن الذي بموجبه يجب على الدول الملوثة الالتزام بما تم التوقيع عليه في مؤتمر كيوتو،والءي يعد ملزمة لكل الاطراف التي وقعتها، وكذلك ، الالتزام لنتائج مؤتمرات الاطراف التي يبلغ هذه السنة ال27مؤتمرا ،منذ انطلاق مؤتمر ريو دي جانيرو عام1992 الى اليوم ،مع التذكير بقمة باريس لسنة 2015 ،والتي اعتبرت خطوة كبرى في هذا الموضوع.
وخلص المحاضر الى ان المملكة المغربية تعد من بين احسن الدول في تطبيق التزاماتها في الموضوع الى جانب الدانمارك والسويد.مشيرا الى ان القارة الأفريقية بدولها ال54 لا تمثل الا نسبة 3٪ من التلوث العالمين بينما اكبر الملوثين،الصين والولايات المتحدة الأمريكية تليها اروبا وروسياواليابان.