من تنظيم مجموعة البحث والتفكير في التنمية المستدامة، الدورة الرابعة للملتقى الدولي حول موضوع :الماء والرسكلة (التدوير )وتثمين النفايات بجامعة الأخوين بمدينة افران. -وزراء سابقون وأساتذة مختصون وأكاديميون من دول العالم يحللون اهمية تدوير النفايات في الاقتصاد وأهمية الماء في ظل التغيرات المناخية.
افران //صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني / ثورية بوبكري
كانت جامعة الأخوين بافران محطة هامة يوم الاربعاء الماضي باحتضان فعاليات الدورة الرابعة للملتقى الدولي حول موضوع الماء والرسكلة (التدوير ) وتثمين النفايات . هذه الدورة ، حسب ا الدكتور فريد زروق، رئيس مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة ، بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة سواء من حيث التنظيم أو المشاركات الوازنة للخبراء والمختصين في مجال البيئة والذين شرفوا بلادنا في تلك اللقاءآت التي خرجت بتوصيات هامة تخص هذا المجال .
ان مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة المكونة من اساتذة جامعيين منتمين إلى جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ، تهدف إلى تحسيس الفاعلين السياسيين والمؤسسات الحكومية وأصحاب القرار والفاعلين الاقتصاديين وجمعيات المجتمع المدني بأهمية الموضوع الذي يلعب ادوارا هامة في اقتصاديات الدول جميعها
وأضاف الدكتور زروق بأن دعم عدد من المؤسسات كان حافزا للمجموعة من أجل جعل هذا الملتقى الدولي يلتئم كل سنة.ومن بين هذه المؤسسات المكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة اوزون للبيئة مؤسسة سوناسيد وعدد من الشركاء الذين آمنوا بهذا الموضوع وأهميته . وختم كلمته باختيار مدينة افران لاحتضان هذه الدورة وجامعة الأخوين على وجه الخصوص نظرا لما هذه الجامعة الرائدة من إشعاع متميز، شاكرا رئيسها وكل اطرها وطلبتها على مساهماتهم في التهييء لإقامة هذه الدورة .
الجلسة الافتتاحية تراسها الدكتور أحمد العلمي وزير الصحة السابق في الحكومة المغربية بحضور الدكتور مولاي احمد العراقي وزير البيئةالاسبق والدكتور نجيب الزروالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق ورئيس جامعة الأخوين ونوابه واطر هذه الجامعة الرائدة . وهي الجلسة التي مهد لها الدكتور أحمد العلمي مذكرا بأهمية الموضوع لذي يحظى بأهمية بالغة على المستوى العالمي خصوصاو ان بلادنا ستحضن المؤتمر العالمي للتغيرات المناخية وستكون مدينة مراكش قبلة عالمية بحضور 199 دولة من دول العالم مناقشة هذا الموضوع الذي يقضي مضجع الإنسانية جمعاء . ونوه بالمجهودات التي بذلتها وتبذلها مجموعة التفكير والبحث في التنمية المستدامة في هذا الموضوع الذي يطوي اليوم الدورة الرابعة ، وعلى رأسها الدكتور فريد زروق.
ومن جانبه اثار الدكتور نجيب الزروالي الأهمية البالغة لعملية تدوير النفايات وما لها من مردودية على اقتصاديات الدول.وركز على اثر تداعيات التغيرات المناخيةعلى مصادر المياه الجوفية والفرشات المائية وهو الخطر الكبير المحذق بالإنسانية التي يجب عليها الآن الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة في الموضوع .
أما الدكتور مولاي احمد العراقي . فأكد على أن موضوع البيئة والتغيرات المناخية هواشكال علمي بعيد عن كل الأيديولوجي اتصل ويهم الإنسان أين ما كان.معتبرا أن الدول المتقدمة تساهم بقسط كبير في انبعاثات الغاز السامة.مؤكدا على أن الحل يكمن في الحد منها بالنسب التي من شأنها أن تحدث من هذه الظاهرة التي قد تؤديكون إلى مالايحمد عقباه.
الدورة عرفت عروضا هامة لكل من البروفسور برنار لوجوب من فرنسا وايفلينا سلافشيفا من بلغاريا وكريم علاف من فرنسا والبروفيسور فلانتين نينوف من بلغاريا ومحمد أبو الفرج من المغرب وكوليت بيسومبيس من فرنسا.
وخلال هذه الجلسة تم التوقيع على اتفاقية تعاون مشترك بين جامعة الاخوين /المغرب وأكاديمية العلوم بلغاريا وقعها كل رئيس مجلس إدارة جامعة الأخوين ومديرة أكاديمية العلوم بلغاريا.
وخلال اليوم الثاني 27 اكتوبر2016.تمت مناقشة محاور اللقاء من خلال الورشات الاربع الكبرى والتي ركزت على موضوع المناخ وأشكالية الماء والتي خلصت في نهاية اشغالها إلى توصيات هامة سنعود إلى تفاصيلها.