من تنظيم مركز حقوق الناس/المغرب والمرصد الجهوي للاعلام والتواصل لجهة فاس مكناس ، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية،ندوة حول موضوع: الأخبار الكاذبة وتاثيرها على الحياة العامة والتطور الديمقراطي موضوع ندوة علمية
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل
تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني
اجمع المشاركون على ان الأخبار الكاذبة ،لها انعكاسات سلبية على الأفراد والمجتمعات ،وتشكل خطرا على الرأي العام ، وامن المواطنين ،واستقرار المجتمع.
واكدوا،في الندوة الوطنية ال22 حول دور الاعلام في مجال تعزيز حقوق الانسان، والتربية عليها ، والتي نظمها يوم الاربعاء الاخير ،مركز حقوق الناس المغرب ،بشراكة مع المرصد الجهوي للاعلام والتواصل لجهة فاس مكناس ، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية لنفس الجهة،وبدعم من منظمة فريدريش نومان،في موضوع الأخبار الكاذبة وتاثيرها على الحياة العامة وتطور الديمقراطية ،اكدوا على تطبيق المقتضيات القانونية والزجرية في هذا الشأن ،خصوصا وان ذلك يمس بحرية الفردوينتهك حقوقهالتي أعطاها المشرع مكانة هامة في القوانين الصادرة في هذا الباب.
كما اجمعوا على أن انتشار الاخبار الكاذبة ،انطلاقا من الإشاعة تنامت بشكل رهيب مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي زادت من جذوتها ،وانتشارها على نطاق واسع ،مرتكزين على عدة دراسات تثبت بأن 70/ من تفاصيل المعلومة يسقط في حال تنقلنا من شخص الى اخر..
كما وقفوا على الاسباب الرئيسية لانتشار الاخبار الزائفة، منها انعدام المعلومة اوشحها،وندرة الاخبار،وارتفاع نسبة الأمية في المجتمع،حيث تجد الاخبار الكاذبة بيئة خصبة ومناسبة لترويجها،مع انعدام الطرف المخول له بالرد عليها.
ونبهوا الى ان هذه الاخبار الزائفة ،مرتبطة اشد الارتباط بوسائل التواصل الاجتماعي ،بعيدا عن الصحافيين ، على اعتبار أن أخلاقيات المهنة تؤكد على التحقق من المصادر لتمرير الاخبار،انطلاقا من المسؤوليات المجتمعية الملقاة على عاتقهم.
الندوة ايضا ،تطرق من خلالها المؤطرون الى دور الاعلام في التربية والدفاع على حقوق الانسان،حيث استعرض الاستاذ جمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس المغرب الأدوار الهامة التي يلعبها الاعلام في هذا المجال باعتباره شريكا اساسيا في هذا الباب،اذ بدونه لايمكن تحقيق الديمقراطية المنشودة ،وبه يمكن بناء مجتمعات راقية ومسؤولة.
وتناول الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس،موضوع الاعلام الوطني وتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان،حيث عرج على تاريخ الصحافة في المغرب والتي كانت مرتبطة بالاحزاب ،معبرة عن انشغالات المواطنين في كل القضايا ومراة لكل ما ينور داخل المجتمع ،ومن خلال بث الوعي لدى طبقات المجتمع.
الندوة عرفت نقاشا مسؤولا ،ومشاركة مميزة لعدد من الهيئات المجتمعية ،وصحافيين ومراسلين ،وطلبة معهد الصحافة ومهن التلفزيون واطر مركز حقوق الناس المغرب ،واعضاء المرصد الجهوي للاعلام والتواصل،حيث اسهم الجميع بتفاعل كبير في تسليط الاضواء على هذا الموضوع ،والمتعلق بالاخبار الزائفة التي على المواطن ان لا ينساق وراءها نظرا لاثارها السلبية على الحياة العامة والتطور الديمقراطي ببلادنا.