
ندوة صحافية لتسليط الضوء على الدورة الرابعة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل
ع البوعناني
أكد الأستاذ سيدي محمد رفقي، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي يوجد مقرها بالعاصمة العلمية فاس،على العناية الفائقة التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،للعلم والعلماء وحفظة القرآن في القارة السمراء.
وأضاف ، خلال الندوة الصحافية التي تم عقدها، امس الجمعة بأحد الفنادق المصنفة بفاس، على هامش الدورة الرابعة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة،في حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم، بأن هذه الدورة تعرف مشاركة 34 فرعاللمؤسسة الموجودة في تلك البلدان، والتي عرفت اقصائياتها، تنافسا شريفا مكنت من تأهيل حافظات وحفظة القرآن إلى المرحلة النهائية، خصوصا برواية ورش عن نافع، التي تتميز بها المملكة المغربية، و المعتمدة في بلدان الغرب الإسلامي وكذلك باقي الروايات القرآنية المعروفة في القارة الإفريقية.
ويضيف الأمين العام، بأن الأهداف المرجوة من المسابقة تتمثل في العناية بكتاب الله حفظا وتجويدا، وربط الناشئة والشباب الافريقي المسلم بكتاب الله العزيز، بالإضافة إلى التشجيع على اتقان حفظ القرآن الكريم، مع حسن الأداء، ومراعاة قواعد التجويد.
وانتقل المتحدث إلى التحضيرات اللازمة للدورة الرابعة، حيث راسلت جميع الفروع من أجل تنظيم الاقصائيات، و زودتها بالضوابط والمعايير التنظيمية الخاصة بالمسابقة، بهدف توحيد طريقة العمل والتقييم في كل الفروع، مع توفير الدعم المادي لتغطية كل المصاريف المتعلقة بتلك الاقصائيات التي تميزت بحضور الأمين العام، وممثلين عن الأمانة العامة وعلماء افاضل، وقراء مميزين وبعثات إعلامية، والذين سافرو لكل بلدان الفروع ال34، لمتابعة الاقصائيات،التي مرت في ظروف جيدة،وتوجت بفوز 93متسابقا من بينهم 11 متسابقة.
وذكر الأمين العام بمجريات الدورة الثالثة التي احتضنها مسجد محمد السادس تانزانيا، وهو المسجد الذي اهداه أمير المؤمنين كمعلمة دينية رائعة لأهل ذلك البلد. كما تطرق إلى الأنشطة الإشعاعية التي تسهر المؤسسة على تنظيمها على مدار السنة.
وختم كلمته الجامعة، بالقرب عن اعلان ميثاق العلماء الافارقة.
من جانبه تطرق الأستاذ محمد المغراوي، المكلف بمهمة لدى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، و المنسق العام للمسابقة، إلى الاقصائيات التي تمت في الفروع، مذكرا باللجن الثلاث الخاصة بالمسابقة، واعضائها، وهي لجنةالفرع الأول الخاصة بالحفظ الكامل للقرآن الكريم مع الترتيب برواية ورش عن نافع، ولجنة الفرع الثاني، الخاصة بالحفظ الكامل مع الترتيب بإحدى الروايات، ولجنة الفرع الثالث ،الخاصة بالتجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الاقل.
الندوة الصحافية حضرها، المدير الجهوي لقطاع الاتصال وعدد من رجال الإعلام الذين تابعوا مجرياتها، ومكنتهم المؤسسة من الكتب القيمة والمتنوعة التي اصدرتها، من أجل الاطلاع عليها والاعتماد عليها في كتاباتهم حول المؤسسة.
وللتذكير، فإن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تم الإعلان عن تاسيسها يوم الاثنين 26 رمضان الابرك عام 1436 هجرية، الموافق ل13 يوليو 2015،وصدر الظهير الشريف المحدث للمؤسسة بالجريدة الرسمية للمملكة المغربية عدد6372 بتاريخ 25 يونيو 2015،وفي ديباجته بيان دواعي هذا الأحداث بالاستناد الى الروابط الدينية والثقافية التي تجمع المملكة المغربية بعدد من البلدان الإفريقية، وبحكم ما تستوجب الظروف الراهنة من إيجاد إطار من التعاون بين علماء المغرب، وعلماء البلدان الإفريقية من جهة، وبين هؤلاء العلماء بعضهم نع البعض من جهة أخرى، على ما يحفظ الدين من التحريف و التطرف، وما يجعل قيمه السمحة في خدمة الاستقرار والتنمية في هذه البلدان.
وقدوتم تعيين رئيسها المنتدب في شخص احمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية، وامينها العام في شخص السيد سيدي محمد رفقي، مديرها المالي في شخص السيد ناصر بوسبع، وتم تنصيب مجلسها الأعلى برئاسة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،بحضور أعضاء مجلسها الأعلى وعددهم 103من العلماء من 30 بلدا افريقيا من بينهم 13امراة،ومن المغاربة 20 عضوا من بينهم 03 نساء.