نظمته الغرفة النقابية لصيادلة فاس: المؤتمر العالمي للصيدلة يدق ناقوس الخطر ويعتبر المهنة مهددة!!!
فاس \\ صوت فاس البديل \ ادريس العادل
تصوير و توضيب \\ محمد عادل البوعناني
اختار المنظمون للمؤتمر العالمي للصيدلة،المنعقد بفاس يومي فاتح وثاني نونبر الجاري، شعارا له أكثر من دلالة: الصيدلة:مهنة مهددة ، وقد تطارح أصحاب المهنة العديد من المشاكل التي تتهدد الكثيرمن المهنيين،والمهنة على حد سواء،والتي تتمثل اغلاق العديد من الصيدليات نتيجة الصعوبات المالية،والبيع العشوائي للادوية في الاسواق،وداخل المصحات الطبية وغيرها من المشاكل التي تؤثر سلبا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية الصيادلة الجملة الافتتاحية عرفت حضورا وازنا تميز بالكلمة الافتتاحية التي القاها وزير العدل والحريات السيد محمد بن عبد القادر،مؤكدا على العلاقة التي تجمع العدالة بالطب ومنها قطاع الصيدلة،وهي العلاقة التي تحددها مجموعة من الابعاد،منها البعد التشريعي الذي يسعى الى تنظيم المهنة، وتحديد طبيعة الفاعلين فيه ،والمهام الموكولة اليهم ،سواء تعلق الأمر بالممارسة داخل الصيدليات،او في المختبرات،ةيسعى ايضا الى الى ضمان الامن الدوائي والاستشفائي،والارتقاء بمستوى الأدوية مع استحضار البعد الاجتماعي في ما يتعلق بالأدوية الجنيسة مثلا والتي تراعي القدرة الشرائية للمواطن دون الاخلال بفاعلية مركباتها الدوائية.
وأضاف الوزير،بأن الأسس المعتمدة في تحديد المسؤولية المدنية للاطباء ،والتي ظلت منذ 1913 خاضعة لاحكام قانون الالتزامات والعقود،ومنظمة اجمالا في إطار فصلين يحددان مفهوم المسؤولية ونطاقهاوفصل ثالث يبين الأسس المعتمدة في تقدير التعويض المستحق عن الضرر الذي يتعرض له المطالب بالتعويض ، يجري اعادة النظر فيها من خلال مسودة مشروع يجري الاشتغال عليها راهنت ،ودعا باقي الفاعلين في قطاع الصيدلة ، إلى الانخراط في اثراء وتجويد المسودة المذكورة،على اعتبار أن القطاع معني بعدة مقتضيات منها ،مشددا على البعد الأخلاقي الحاضر بقوة في ممارسة المهنة.ذلك ان الطب والصيدلة مهنتان نبيلتان تسهمان معا في وضع حد لالام المرضى او التخفيف منها، لذلك حظي كل منهما باحترام الناس وتقديرهم.
واعتبر أن الاخلاقيات هي صمام الامان الاول الذي يكفل حفظ الأمن الدوائي في مجال الصيدلة،وان العدالة بمختلف ادوارها لن تفيد وحدها في ضمان الامن الذي يعتبر مسالةحيوية للجميع.
وشدد على أن مسألة الامن الدوائي اذا كانت تحتاج الى قانون مدني ينظمها ويؤطرها ،وقانون جنائي يحميها ،فانها تحتاج من باب اولى الى صيدلاني يستشعر ثقل الأمانة التي يتحملها في أداء مهامه التي ترتبط بها حياة الناس اشد الارتباط.
ونبه في كلمته، الى التهديد الذي يترصد الامن الدوائي من خلال ترويج الأدوية المغشوشة، والذي يشكل ظاهرة تعاني منها الكثير من الدول،كما تفيده الدراسات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية،خصوصا وانكم اهل الاختصاص،وتعلمون جيدا الجهود التي تبذلها الدولة في التصدي لهذه الآفة ،وحماية المستهلك من أثارها الوخيمةناهيك عن التصدي بحزم للمتطفلين على مجال الصيدلة،خارج القانون، والذين يغررون بالناس في توصيف عقاقير واعشاب او مواد لا خبرة لهم بمكوناتها ولا بمفعولها ، ولا بتاثيراتها الجانبية،والهدف من ذلك هو الحفاظ على الأمن الدوائي ورعيا لمصلحة المواطنين.
رئيس الغرفة النقابية لصيادلة فاس ،الدكتور حسن عاطش ،اثار في افتتاح المؤتمر ، العوائق التي يعرفها قطاع الصيدلة والصعوبات التي يعيشها الصيادلة ،داعيا الجسم الصيدلاني الى الوحدة والتلاحم من اجل صيانة المهنة والمحافظة عليها ،علما بأن المسؤولين عن قطاع الصحة ببلادنا يقومون بادوار هامة على المستوى التشريعي ،خصوصا وان القانون المتعلق بالجهوية سيتم عرضه على المجلس الحكومي ليوم الخميس7نونبر 2019،والذي سيحل العديد من المشاكل المتعلقة بالقطاع ، وسيضع حدا ايضا لكل الأسئلة العالقة في اذهان المهنيين ،ويرجع الفضل في ذلك،يضيف الدكتور عاطش، الى الدكتور جمال توفيق مدير مديرية الأدوية بوزارة الصحة ،والذي لعب ادوارها كبيرة في تحقيق العديد من المطالب التي تهم القطاع الطبي عامة والقطاع الصيدلاني بصفة خاصة ،كما ان حضوره في هذه التظاهرة في دورتها السابعة عشر،لدليل قاطع على اهتمامه الكبير بالمهنة والمهنيين ،. وهي مناسبة لنقل جميعا اعترافا له بما قدمه للقطاع ،من خلال الكريمه بهذه المناسبة الى جانب السيد الوزير الذي شرفنا بحضوره وخطابه المتميز ، ودعوته لكل المهنيين للاسهام بفعالية في كل ما سيأتي من تشريعات تهم القطاعين الطبي والصيدلاني، والى جانبه نجد الدكتور حمزة كديرة رئيس المجلس الوطني الصيادلة ،والذي كانت جهوده كبيرة،ولاتزال في خدمة القطاع بكل حزم ،بالاضافة الى الحضور المميز للسيد علي السكراتي رئيس فيدرالية مصنعي الأدوية بالمغرب ،والذي يتعاون مع المهنيين بفعالية وكفاءة عالية.
وخلال هذه الجلسة الافتتاحية ،تم تكريم كل الاسماء المذكورة نظرا للخدمات التي قدموها للقطاع ،ولا زالوا يعملون على تذليل الصعاب التي تعترض المهنيين.
الجانب العلمي،عرف تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع: pharmacopée : contexte et mission،والتي قام بتنشيطها الدكتور جمال توفيق.
كما نشط البروفيسور عدنان بن موسى من كلية الطب والصيدلة ،التي اعلن عميدها الحاضر في الجلسة الافتتاحية الدكتور عادل الابراهيمي عن افتتاح شعبة الصيدلة بالكلية،مع بداية الموسم الجامعي القادم،موضوع الندوة دار حول الحياة اليومية للصيدلي،بالاضافة الى مواضيع علمية اخرى لاتقل أهمية ،وكلها تصب في قضايا المهنة،وكان موضوع اختتام الايام الصيدلانية،يتمثل في المهنة مهددة:مسؤولية مشتركة
وتجدر الإشارة إلى أن كلية الطب والصيدلة ،وضعت رهن إشارة الغرفة النقابية لصيادلة فاس،مرافق هذه الكلية ،انطلاقا من اتفاقية الشراكة التي تجمعهما،وكان الفضاء الرائع،الذي ضم فضاءات عديدة لعرض المنتوجات الصيدلانية ،وتبادل الاستشارات بين الصيادلة في هذا الباب
واحتمال الايام الصيدلانية بحفل مميز أحياه الفنان المتألق نبيل البلبل،وفرقة عيساوة في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، نظرا لتزامن هذا النشاط الهام ،والذي عرف نجاحا كبيرا ،ان على مستوى التنظيم او المشاركة للصيادلة من مختلف المدن المغربية،بقرب عيد المولد النبوي الشريف ،وذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، كماتم عرض شريط يستعرض مسيرة الدكتور جمال توفيق من طرف احد تلامذته ،والذي ابرز فيه الجوانب المتعددة لهذا الرجل الذي نوه في كلمته بالمناسبة بالعمل الذي قام به مع 13وزيرا سابقا للصحة ،مشيرا الى أن الوزير الحالي السيد خالد ايت الطالب،من الكفاءات العالية التي بامكانها اعطاء المزيد من الانجازات في قطاع الصحة ببلادنا.