في العيد الاممي للممرض : زينب الحومة الممرضة : مسار مهني متميز

فاس // صوت فاس البديل

اليوم هو 12ماي ،انه للتذكير اليوم الذي اعلنته منظمة الأمم المتحدة يوما عالميا للممرض ،وهي مناسبة لاستحضار دور الممرضين في كل بقاع العالم الدور الهام الذي يقومون به الى جانب الاطباء بمختلف تخصصاتهم ،وبهذه المناسبة نقدم بورتريه عن مسار متميز لسيدة قدمت خدمات جليلة ومميزة
إنها زينب الحومة ،ممرضة متعددة التخصصات ،ولجت مهنة التمريض عن حب يغمره إحساس بالمسؤولية و الانضباط،وكان ذلك منذ ازيد من 16سنة ،بداياتهاكانت بإحدى القرى النائية باقليم بولمان حيث الهشاشة و الفقر هما السمة الاساسية لأبناء المنطقة فكانت منبع الرعاية و باعثة الامل في نفوس الساكنة .
وكان للوسط الاستشفائي في مسارها نصيب حيث ولجت قسم المواليد الجدد و الرضع، فوجدت في هؤلاء المرضى الصغار ضالتها ، فكانت الأم ،و الراعية ، و الممرضة وكأن القدر أوكل اليها مسؤولية مضاعفة بحكم حالتها الاجتماعية ، فهي زوجة مجند في البحرية الملكية المغربية ، وأم لطفلين في عمر الزهور. فكانت الأب و الام في آن واحد ولم يزدها ذلك الا إصرارا وقوة من أجل ان تكون نعم الزوجة و الأم .

غيرت زينب الحومة سنة 2011 مسارها المهني وكانت الوجهة مصلحة طب القلب و الشرايين بالمستشفى الإقليمي الغساني بفاس ، ومن فرط شغفها الاستكشاف و الغوص في بحارالعلم و المعرفة لهذا التخصص ، ولم تتردد في خوض غمار تجربة تطوعية في جراحة القلب لمدة سنتين بنفس المستشفى إلى جانب مزاولتها لمهنتها بنظام المداومة ، فكانت التجربة الرائدة الناجحة متخطية كل العقبات و الصعاب لتقدم الدعم و العلاج الى ازيد من 50 مريضا ، و لتخطو بعد ذلك اولى الخطوات في قسم القسطرة بذات المصلحة حيث معاناة المرضى النفسية أكثر من الجسدية ، فكانت الى جانب الفريق الطبي و التمريضي المعالج بروح الفريق الواحد المتفاني بكل مسؤولية ونكران الذات بمثابة الشعلة التي تذكي روح الأمل لدى مرتادي هذه المصلحة ،
السيدة زينب لم تفكر يوما بترك مكان اشتغالها لانها بكل بساطة تعتبر نفسها وسط زملاء – إخوة لها و مصدر حب وتقدير واحترام.
في عيدها الأممي نقدم لها باقة ورد عربون تقدير و احترام ومن خلالها لكل ممرض و ممرضة وجد نفسه بين هاته الأسطر فكل عام وانتم مصدر فخرنا و اعتزازنا.

بقلم دة :شفيقة غزوي

مسؤولة وحدة التواصل و الاعلام
المديرية الجهوية للصحة و اىحماية الاجتماعية /جهة فاس مكناس