الرصد والتقارير : موضوع الدورة التكوينية الثانية التي نظمها المرصد الجهوي للإعلام والتواصل بجهة فاس مكناس
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني.
التصوير // عبد الفتاح الشيبي
نظم المرصد الجهوي للإعلام والتواصل لجهة فاس مكناس ، بتنسيق مع مركز حقوق الناس ،و الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس مكناس ، ومؤسسة فريديرش نيومن، مؤخرا الدورة التكوينية الثانية في موضوع انجاز التقارير لفائدة عضوات وأعضاء المرصد الجهوي للإعلام والتواصل .
وقداكدالكاتب الجهوي لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالجهة، على أهمية المرصد، ودوره الفعال في مجالات التكوين والرصد، وتجميع المعلومات ، والعمل على معالجتها ، خصوصا تلك التي لا تحترم أخلاقيات المهنة،حتى يرقي إعلامنا إلى المستوى المرغوب ، ويؤدي رسالته النبيلة، خدمة لعموم المواطنين ، كما تحدث بإسهاب عن الحدث الإعلامي البارز الذي عرفه المغرب خلال هذه السنة ، و المتمثل في انتخاب المجلس الوطني للصحافة مهنئا بالمناسبة، الزميل يونس مجاهد باسم أعضاء وعضوات المرصد الجهوي للإعلام والتواصل بفاس ، على الثقة التي حظي بها وانتخابه رئيسا للمجلس الوطني للصحافة .
وفي عرضه المسهب، أكد ذ. جمال الشاهدي ، رئيس ومؤسس مركز حقوق الناس بالمغرب ،على دور الإعلام في توعية المواطنين بحقوق الانسان، مشيرا إلى أهمية وسائل الإعلام ،والدور المحوري للمراسلين الجهويين في ايصال الاخبار.
ورغم التطور الذي عرفه الإعلام في بلادنا،الا انه لايزال يعالج قضايا حقوق الانسان، حسب المناسبات.
كما أكد على ضرورة التمسك بأخلاقيات المهنة وميثاق الشرف ،إذ يجب أن يكون الصحافي ملتزما بالبحث عن الحقائق وإعلام الرأي العام بصدق وامانة، بعيدا عن الكتابة تحت الطلب، والتغاضي على كل مايمس البيئة والمجتمع ،مع الاخذ بعين الاعتبار، المبادئ المستمدة من المواثيق الدولية في هذا الباب.
وانتقل للحديث عن الرصد ، وهي العملية التي يهدف من ورائها، الصحافي، الى جمع الحقائق والمعلومات، حول قضية من القضايا ،والتحقق من استعمالها لتحصين حماية حقوق الإنسان ،مذكرا في هذا الصدد، بالعمليات الميدانية التي قامت بها الأمم المتحدة ،في عدد من الدول الإفريقية وأمريكا اللاتينية ، والتي كان الهدف منها رصد انتهاكات حقوق الإنسان في تلك الدول ،وهذا العمل، يتطلب البحث الدقيق عن المعلومات الصحيحة ومن مصادرها الموثوقة لرصد الانتهاكات.
اما الاستاذ جواد الرامي، مديرإذاعة ام فم سايس ، فتحدث عن فوائد التقرير ، شارحا أنه ثمرة المجهود الكبير، الذي يقوم به الصحافي، مبرزا قدرته على تقييم الفائدة التي حققها ، والوسائل التي استخدمها ، للوصول إلى النتائج المتوخاة من كتابة التقرير، بالإضافة إلى توضيح نقط الضعف والقوة، في القضية التي يعالجها، مستدلا بالتزام الصحافي ، بالصدق مع جمهوره من خلال ما يقدمه من أفكار،سواء لكان صحافيا في محطة تلفزيونية ،أو إذاعية،اويشتغل في مؤسسة إعلامية منتجة لجريدة ورقية، أو الكترونية .
ومن جانبه تطرق إدريس العادل، رئيس المرصد الجهوي للإعلام والتواصل بالجهة
الى أنواع التقارير مشيرا أنها مختلفة الأغراض ،من حيث إعدادها، وطبيعتها ، مستعرضا أنواعها.
وركز في مداخلته على التقرير الإخباري، والذي يتميز عن باقي التقارير،باعتباره جنس من الاجناس الصحافية التي تعارف عليها المهنيون .
وانتقل بعد ذلك إلى الحديث عن الاجناس الصحافية الاخرى،ليوضح الفرق بين كل جنس على حدة ، والخصوصية التي تميز التقرير الصحفي عن باقي التقارير التي تصدرها الجهات الإدارية بمختلف مشاربها.
كالتقرير الإداري ، والتقرير البوليسي، وغيرها من التقارير، موضحا أن الصحافي والحقوقي، عليه أن يتمكن من أدوات الاشتغال عند كتابة التقارير الصحافية.
اما د الحافظ النويمي فقد قدم عرضا حول التقارير الموازية للتقارير الحكومية ،وخاصة التقارير المرفوعة من طرف المنظمات الحقوقية، حول ظاهرة من ظواهر انتهاكات حقوق المرأة، اوالاغتصاب، وظاهرة أطفال الشوارع ، ووضعية السجناء والسجون ، والأطفال المتخلى عنهم ،وغيرها من القضايا . هذه التقارير التي ترفع إلى الأمم المتحدة آو الاتحاد الأوروبي، اوغيرها من المنظمات الدولية الحقوقية ، يجب أن تكون متضمنة لتفاصيل الظاهرة ،ومرفوقة بشهادات حية، ووسائل اتباث متعددة ،كالمقالات الصحافية المنشورة في الموضوع ،بعد التحقق من موضوعيتها اوعدمها،اوصور وفيديوهات وغيرها من الوسائل ، على ان تنتهي التقارير بخلاصات مركزة. تفضي إلى الغاية المتوخاة منها
وبعد الاستماع الى العروض ،تشكلت مجموعات من الزملاء والزميلات المشاركين في الدورة ،حيث تم انجاز بعض التقاريرالتطبيقية، ولتفتح بعد ذلك المناقشة التي انصبت على عدد من القضايا التي تم تقديمها في العروض .
ونظرا لأهمية المداخلات التي قدمت خلال الدورة التكوينية الثانية ، والتي نظمها المرصد، اجمع الحاضرون على طبع تلك العروض حتى يتم الرجوع إليها كلما اقتضت الضرورة .كما أشاروا إلى أهمية اخراج دليل حول كتابة التقارير ،ليكون مرجعا أساسيا في هذا الباب.