العرض الصحي يتعزز بجهة فاس مكناس لتلبية حاجيات الساكنة من الخدمات الطبية والعلاجية.
فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل
تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني
عدسة // أحمد الأنصاري
أكد البروفيسور خالد ايت الطالب وزير الصحة،على المقاربة التشاركية لكل المتدخلين في القطاع الصحي من اجل من ارساء منظومة صحية متكاملة،تحقق الأهداف التي أكد عليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده في خطبه، حيث أعطى حفظه الله تعليماته السامية للتغطية الصحية الشاملة لكل المواطنات والمواطنين .
وأضاف الوزير ،امس الاربعاء ، خلال حفل توقيع مجموعة من المشاريع التي تدخل ضمن إطار العقد البرنامج بين الدولة ،ومجلس جهة فاس مكناس ،من اجل توسيع وتنمية العرض الصحي بكل اقاليم الجهة ، بانه لا يمكن تحقيق ذلك بمنظومة صحية هشة، استعدادا للنظام الجديد الذي ركز عليه قائد البلاد ، والذي من شأنه أن يرسي برنامجا طبيا متكاملا على المستوى الوطني ، والاخذ بعين الاعتبار البعد الجهوي ،الذي يعتبر احد المرتكزات الاساسية للتنمية ،خصوصا وان جائحة كورونا خلفت اثارا واضحة على المملكة ،بل على العالم اجمع ، والمغرب منذ ظهور الاصابات الأولى للوباء ، سن سياسة استباقية ،بفضل النظرة الثاقبة لجلالة الملك .
وأشار في الاخير الى أن الوزارة مع شركاءها لن تدخر اي جهد في إعطاء المنظومة الصحية بهذه الجهة ، المكانة الهامة التي تستحقها تنفيذا للتوجهات الاستراتيجية التنموية لجهة فاس مكناس ،وللسياسة التي تنهجها وزارة الصحة بهدف تقريب الخدمات الصحية ،الطبية والعلاجية للمواطنين، معتبرا ان هذا اللقاء هو لقاء تاريخي في يوم تاريخي ،والذي نحتفل به جميعا كمغاربة ، بذكرى عيد الاستقلال المجيد.
وفي كلمته بهذه المناسة، أشار السيد امحند العنصر رئيس مجلس جهة فاس مكناس ،بان الوزارة مشكورة اضافت مشاريع اخرى لفائدة باقي الاقاليم ، وهو ما يجسد الاهتمام البالغ للوزارة بصحة المواطنين بهذه الجهة،ولعل الاتفاقيات التي ستوقع اليوم لدليل قاطع على هذا الاهتمام ،انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية ،والرامية الى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين ،وايضا من اجل دعم البنيات التحتية ، وتوسيعها وتاهيلها بهذه الجهة.
كما أكد على أن المبالغ المرصودة لهذه المشاريع،من الأهمية بمكان ،لتحقيق ما نطمح إليه جميعا على اعتبار ان قطاع الصحة ، هو دون شك ، من بين القطاعات الهامة ،والذي يجب ان تعطى له الأهمية البالغة .
والي الجهة السيد السعيد زنيبر ،افتتح هذا الحفل بكلمة توجيهية شاملة،اكد فيها على السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة ،وتعليماته السامية لتكون المنظومة الصحية ببلادنا ،تلبي حاجيات كل المواطنين ،ولعل اطلاق التغطية الشاملة لكل رعاياه الاوفياء في القريب المنظور ،من شأنه أن يلبي احتياجات المواطنين في القطاع الصحي .
وأضاف الى ان هذه الاتفاقيات تدخل ضمن عقد البرنامج ،والشراكة من أجل تنمية وتطوير العرض الصحي بكل اقاليم الجهة بدون استثناء ،بالاضافة الى الاتفاقيات التي تدخل في إطار الشراكة والتعاون ، وكذا عدد من الاتفاقيات في إطار تعزيز حاجيات مستشفيات الجهة من أسرة كاملة للانعاش،ومصادر الاوكسيجين لمواجهة الحالات الحرجة لمرضى كوفيد19.
وللتذكير فالمبلغ الاجمالي المرصود يناهز مليار و400مليون درهم ،موزعة على الشكل التالي:
1_ اتفاقيات في إطار العقد البرنامج،وتشمل بناء وتجهيز مستشفيات إقليمية ،بكل من مولاي يعقوب ،وبناء وتجهيز مستشفى القرب ببولمان ،واخر باقليم تازة، وثالث بعين تاوجطات باقليم الحاجب.
2_اتفاقيات في إطار الشراكة والتعاون، وتشمل بناء وتجهيز مستشفى باقليم صفرو،واخر باقليم تاونات ،وثالث بالعاصمة الإسماعيلية مكناس ،ورابع بحي بنسودة بفاس ،نظرا لكثافته السكانية ، بالإضافة إلى تأهيل البنيات الإستشفائية باقليم افران ،وتوسعة مستشفى ابن الحسن للأمراض النفسية والعقلية بفاس.
3_اتفاقيات لتعزيز حاجيات مستشفيات الجهة بكل الاليات الضرورية لمواجهة وباء كوفيد 19.
حفل التوقيع ،حضره عمال الاقاليم ،والمنتخبون ،والمدراء الاقليميون لقطاع الصحة،يتقدمهم المدير الجهوي للقطاع ،الدكتور مهدي البلوطي ،الذي قدم عرضا شاملا عن تلك الاتفاقيات ،والمبالغ المرصودة لكل تلك المشاريع ،التي سيكون لها وقع ايجابي على ساكنة الجهة. والتي ستوسع وتعزز دون شك العرض الصحي بالجهة.
وللاشارة ،فقد حضر مراسيم التوقيع المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير ،الذي سيتولى تنفيذ تلك المشاريع الهامة ،والتي سترفع عدد الاسرة بالجهة الى 795 سريرا.