المجلس الوطني للصحافة يدشن انطلاقة برنامجه الوطني للتكوين والتكوين المستمر في العمل الصحافي من فاس
فاس \\ صوت فاس البديل
نظم المجلس الوطني للصحافة مؤخرا بمدينة فاس،بشراكة مع المعهد العالي للاعلام والاتصال،وبتعاون مع الهيئات والشركاء المهنيين،سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة الصحافيين بمختلف جهات المملكة، وذلك في إطار برنامج وطني للتكوين المستمر في مجال العمل الصحافي المهني المهني والاخلاقي،وذلك انسجاما مع المهام والادوار التي يضطلع بها المجلس.
وتدخل هذه الدورة في إطار الشطر الأول من البرنامج،الذي يمتد الى متم شهر دجنبر القادم.ويتضمن برنامج الدورات التكوينية ثلاثة محاور اساسية،تتعلق بالجوانب المهنية والتقنية والاخلاقية ،وتهم تقنيات التحرير في مجال الصحافة المكتوبة والالكترونية ، وتقنيات انتاج المحتوى الاذاعي والتلفزي، واخلاقيات مهنة الصحافة.كما يتضمن البرنامج عروضا موضوعاتية ،من شأنها اغناء الرصيد المهني والثقافي الصحافيات والصحافيين.
ويدعو المجلس كافة الشركاء المهنيين ،التعبير عنهم حاجاتهم التكوينية قصد ملاءمتها واعتمادها ضمن برنامج التكوين الوطني،بغية الارتقاء بمهنية الصحافيات والصحافيين المغاربة ،وتحصين اداءهم الاعلامي والاخلاقي.
الدورة احتضنتها المدرسة العليا للتدبيرHEM ،على مدى يومين(
اما الورشة الثانية التي اطرها الاستاذ بنفس المعهد،محمد الركراكي ،فهمت تقنيات التحرير ،حيث غاص الاستاذ في هذا الموضوع ،مشددا على أن الكتابة الصحافية ،هي غير الكتابات الاخرى،وتخضع الضوابط مهنية في التحرير ،ابتداء من الهرم المقلوب مرورابالجواب على الأسئلة الستة،والعناوين الرئيسية ،والفرعية وغيرها من تقنيات الكتابة الصحافية ،مستشهدا بالأمثلة في هذا الباب،والتاكيد على حماية المهنة ، وقد ترجم الاستاذ الركراكي تلك النظريات الى تطبيقات عملية خلال تلك الورشة التي عرفت تفاعلا كبيرا بين المؤطرين والمشاركين في هذا التكوين الذي ضم كمرحلة اولى اكثر من 16 صحافيا مهنيا،ومصورين وبعض المراسلين ليتشبعوا بدورهم بتقنيات الكتابة الصحافية ،سواء خلال حصة الأستاذة عائشة التازي اوخلال ورشة الاستاذ محمد الركراكي.بالاضافة الى عدد من الشركاء ليصل العدد الى 25 مستفيدة ومستفيدا.
وخلال اليوم الثاني،كان المشاركون على موعد مع ورشة أخلاقيات المهنة ،والتي اطرها باقتدار كعادته ،الاستاذ عبد اللطيف بنصفية،مدير المعهد العالي للاعلام والاتصال ،والذي افاض في هذا الموضوع على اعتبار أهميته ،وفصل كل الجوانب المتعلقة به،ضاربا عدة أمثلة لتكريس الاخلاقيات في مجال العمل الصحافي، كما أشار إلى المبادىء الأساسية لاخلاقيات المهنة مذكرا ومحللا تلك المبادئ التي تعتبر من اولويات العمل الصحافي،ومستشهدا بأمثلة حية تجسد النظريات التي تضبط العمل الصحافي المهني،ونبه الاستاذ بنصفية الى الاخطاء التي قد يقع فيها الصحافي اثناء معالجته الإعلامية ،بالتزام الحياد والموضوعية والنزاهة واحترام الاراء ، والحث على احترام قرينة البراءة باعتبارها من المبادىء الأساسية التي ترتكز عليها مبادىء العدالة والانصاف.
كما تم خلال هذه الدورة عرض تجربة مهنية في الإذاعة ،قدمها الزميل محمد فني من إذاعة فاس الجهوية، حيث استعرض عدد من الاكراهات أثناء ممارسته الصحافية ،مؤكظا على أن ذلك لا يجب ان ينتقص من عزيمة الصحافي الذي يعمل داخل مؤسسة لها توجهاتها وخطها التحريري الذي يجب عليه احترامه,،انطلاقا من بند الضمير.
اما التجربة الثانية في الصحافة المكتوبة ،فقدمها الزميل ادريس العادل نظرا لما راكمه من تجربة على مدى سنوات طويلة،كمراسل اولا ،وكصحافي مهني لأكثر من 14سنة.
الدورة عرفت تدخلات للمشاركين من اجل تقييم الحصيلة التي كانت جيدة حسب ما ادلوا به من شهادات ،مؤكدين على المزيد من هذه الدورات التكوينية الهامة،والتي ستساهم لا محالة في تحسين العمل الصحافي المهني خصوصا لدى الشباب الذين شارك اغلبهم في هذه الدورة.