بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية،ومن تنظيم الجمعية الوطنيةللسلامة الطرقية والشؤون الاجتماعية وقانون السير بالمغرب: تظاهرة تحسيسية للوقاية من حوادث السير، بمدرسة للا سلمى الابتدائية،بمنطقة زواغة.

فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل

تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني

قال السيد عزيز هارشلي،رئيس الجمعية الوطنية للسلامة الطرقية والشؤون الاجتماعية،وقانون السير ،بان تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية للوقاية من حوادث السير،مناسبة للوقوف على التطورات التي تعرفها بلادنا في هذا المجال ،وتقييم الحصيلة السنوية لحوادث السير ، ودراستها ،واتخاذ التدابير اللازمة للتقليص منها عبر بث الوعي لدى مستعملي الطريق ،راجلين وأصحاب مركبات.
وأضاف ،خلال التظاهرة التي نظمتها الجمعية بمدرسة للا سلمى الابتدائية ،بحي زواغة ،يوم الخميس الاخير،بان هذا المجال عرف تحولا كبيرا ،بحكم المجهودات المتواصلة التي تبذلها الجهات المعنية ،وخاصة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية(اللجنة الوطنية سابقا)،بحيث تقلصت حوادث السير بنسب مهمة خلال السنة التي ودعناها ،داعيا الى عدم الاكتفاء بيوم واحد في السنة ،بل يجب ان تدخل التربية على السلامة الطرقية واحترام قواعد المرور، في المنظومةالتربوية لترسيخها لدى الناشئة، وهذا التدبير من شأنه أن يساهم بشكل كبير في التوعية بمخاطر الطريق ،ويجنب بلادنا الكثير من المآسي الناتجة عن حوادث السير ،سواء بالمجال الحضري ،اوخارجه، وما يترتب على ذلك من تكاليف مادية باهضة. كما اشاد بالتعاون البناء بين كل الاطراف المتدخلة في هذا الإطار ، والدور الذي تلعبه المدرسة على وجه الخصوص في هذا الباب.
ونوه رئيس الجمعية ،بالمجهودات التي بذلتها وتبذلها الأطر الإدارية والتربوية بمدرسة للا سلمى الابتدائية ،التابعة للمديرية الاقليمية للتربية الوطنية بفاس ،وعلى رأسهم السيد عبد الحق الطهار ،مدير المؤسسة ،هذا الاخير الذي أكد على أهمية هذه التظاهرة ،باعتبار تميزها لأنها موجهة إلى تلميذات و تلاميذ المستوى الابتدائي ، وتهدف الى ترسيخ الوعي بالسلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير ، لدى هذه الفئة من ابنائنا ، واطلاعهم على المخاطر الكبيرة ،والماسي التي تتسبب فيها تلك الحوادث .
كما نوه السيد المدير ،بالمجهودات التي يبذلها السادة الأساتذة ،طيلة الموسم الدراسي في زرع القيم النبيلة في نفوس الناشئة ،وتحفيزهم على الاجتهاد والبذل والعطاء ،لانهم هم مستقبل هذه الأمة.

كما توجه بالشكر لرئيس وأعضاء الجمعية ، على اختيارهم مؤسسة للا سلمى لإقامة هذه التظاهرة التوعوية الهامة ، من خلال الفقرات الهادفة التي تمت برمجتها بهذه المناسبة.
ومن جهته،اشار السيد ياسين التازي ،الناطق الرسمي للجمعية، في كلمته بهذه المناسبة ،الى ان حوادث السير،هي من اكثر الأسباب التي تؤدي الى الوفاة، مستندا على الاحصائيات التي نشرتها مديرية النقل عبر الطريق ،والسلامة الطرقية، بأن سنة 2016، شهدت وقوع 81.827 حادثة سير ،توفي خلالها 3593 شخصا،واصيب 8950 شخصا اصابات بليغة، وهذا العدد بدا ينخفض سنة بعد سنة بحكم المجهودات التي تبذلها السلطات المختصة ، واللجنة الوطنية ، التي تحولت الى وكالة للوقاية من حوادث السير ،وجمعيات المجتمع المدني التي تعمل بجد في هذا الباب.
كما عدد في كلمته اسباب حوادث السير كالسرعة المفرطة ،وعدم احترام قوانين السير ،والتهور في السياقة ،وغيرها،ليخلص في الاخير الى الحديث عن الوقاية منها ،من خلال التزام السائقين والراجلين على حد سواء بمدونة السير، والإنتباه الى الإشارات المرورية ،واحترامها، والالتزام بالسرعة المسموح بها داخل وخارج المدن ،بالاضافة الى مجموعة من القواعد التي تجنب تفاقم هذه الظاهرة ،ناهيك عن بث الوعي بالسلامة الطرقية ،واهمية احترام قانون السير.
وخلال هذه التظاهرة ردد التلاميذ بحماس كبير ، النشيد الوطني ،وادوا شعار السلامة الطرقية بتاطير من الطاقم التربوي الذي لعب دورا هاما في انجاح هذه الصبيحة المتميزة ،التي حققت الأهداف المتوخاة منها ،حيث تم في الاخير توزيع الشواهد التي خصصتها الجمعية بهذه المناسبة، على التلميذات والتلاميذ لترسيخ التربية على السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير في سلوكهم ،وتشجيعهم على الالتزام بالقواعد المرورية،كما تم توزيع رخص رمزية للسياقة على مجموعة من التلاميذ ،الهدف منها هو جعل التلميذ في قلب الحدث واشراكه في عملية التوعية بمخاطر الطريق.
التظاهرة ،قدم لها باقتدار كبير،الاستاذ حميد كروان ، واطرها بالإضافة إلى اعضاء الجمعية ،اساتذة المؤسسة ونخص بالذكر، عبد العالي مفكر،والاستاذة كريمة،وسميرة ،وكل فعاليات مؤسسة للا سلمى ، وفعلا كانت هذه التظاهرة ، ناجحة بكل المقاييس ،وحققت الشعار الذي تحمله : “من اجل الحياة”.
وجدير بالذكر ،ان مؤسسة للا سلمى،تقع بحي زواغة ،وتتميز بفضاء اخضر جميل يحمل لمسات اطرها الإدارية والتربوية في مجال المحافظة على البيئة.