تزويج القاصرات بيدوفيليا مجتمعية تكفلها الأعراف والتقاليد محور يوم دراسي
الرشيدية // صوت فاس البديل / جواد جعواني.
ناقشت فعاليات مدنية وحقوقية إشكالية تزويج القاصرات بجهة درعة تافيلالت خلال يوم دراسي نظم بمدينة الرشيدية يومه الأحد 26 دجنبر 2017 تخليدا لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء
ودعت هذه الفعاليات المدنية إلى حذف المادة 20 من قانون الأسرة التي تبيح للقاضي تزويج الفتى والفتاة دون سن 18 بناء على معاينته واعتبرت هذه المنظمات الحقوقية بأن تزويج الفتيات القاصرات اغتصاب جنسي لطفلات صغيرات مكانهن الطبيعي المدرسة ولا شيء آخر وأن المادة 20 من مدونة الأسرة مادة غير دستورية ولا تتوافق والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب والتي تنص على حماية الطفولة.
وأوصت الجمعيات المنظمة لهذا اليوم الدراسي الذي حمل شعار” تزويج القاصرات بيدوفيليا مجتمعية تكفلها الأعراف والتقاليد” وهي حركة إلهامات المغرب وشبكة الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي وجمعية أصدقاء الطفولة والشباب “أوصت” بضرورة سن سياسيات عمومية تنموية بجهة درعة تافيلالت لمحاربة الفقر والإقصاء الإجتماعي التي تبقى من العوامل الرئيسية لتفشي ظاهرة تزويج القاصرات وكذا ضرورة قيام كل المتدخلين من مؤسسات عمومية وجمعيات مجتمع مدني ووسائل الإعلام بالتحسيس والتوعية بمخاطر وانعكاسات هذه الظاهرة.
و تبين الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة العدل أن نسبة تزويج القاصرات قد ارتفعت خلال السنوات الأخيرة فمثلا خلال سنة 2014 ارتفعت بـنسبة2,8% مقارنة بعام 2012، حيث بلغ عدد العقود المسجلة خلال سنة 2013، 35 ألفا و152 عقد زواج طفلة قاصر ، ممثلةً نسبة 11.42% من مجموع رسوم الزواج المبرمة خلال نفس السنة، بينما تعد جهة درعة تافيلالت خاصة أقاليم ميدلت، الرشيدية وورزازات وتنغير الأولى وطنيا من حيث نسب تزويج طفلات قاصرات دون السن القانوني المحدد في مدونة الأسرة والذي هو 18سنة.