ضمانا لاستمرارية تقليدها السنوي، المرتبط بتكريم قمم الأغنية المغربية، التي بصمت الساحة الفنية المغربية بفضل إبداعاتها الراقية، تنظم جمعية سفير للثقافة والتنمية بتاونات، النسخة الثانية عشرة لمهرجان “قمم الجبال”، خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 26 يونيو 2016، بشراكة ودعم من طرف مجموعة من الشركاء كوزارة الثقافة، وعمالة إقليم تاونات، والمجلس الإقليمي لتاونات، والمجلس البلدي لتاونات، ووكالة تنمية أقاليم الشمال، ومجلس جهة فاس مكناس، بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء المحليين والجمعويين.
النسخة الثانية عشرة لمهرجان قمم الجبال بتاونات، تنظم خلال هاته السنة بنكهة خاصة جدا، فهذا المهرجان الذي تنظمه جمعية سفير للثقافة والتنمية، سيعمل على استضافة مجموعة من الوجوه الفنية والإعلامية، التي أبت إلا أن تكون حاضرة خلال تكريم موسيقار الأغنية المغربية الأستاذ عبد الوهاب الدكالي، الذي عبر عن سعادته بدعوة التكريم التي توصل بها من طرف ساكنة مدينة تاونات عامة، ومن طرف إدارة مهرجان قمم الجبال خاصة.
وتؤكد الجمعية على أن أهداف هذا المهرجان، تكمن كذلك في العمل على بلورة إطار فني راقي، يعزز دور الفن والإبداع في تهذيب الذوق الفني للشباب، مع خلق فرص الالتقاء بين المواهب الشابة في الأغنية المغربية الأصيلة وبين الجمهور، من خلال الكاستينغ الجهوي الذي نظم سلفا بأقاليم جهة فاس مكناس: تاونات، فاس، مكناس وتازة، هذا بالإضافة إلى البحث عن سبل احتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتشجيع ومصاحبة هاته الطاقات الفنية الشابة، لحمل مشعل الإبداع الفني المغربي في أبهى تجلياته.
كما تسعى الجمعية من خلال نسختها الثانية عشرة لمهرجان “قمم الجبال” بتاونات، إلى العمل على ترسيخ “ثقافة الاعتراف” بالخدمات الجليلة التي قدمها رواد الأغنية المغربية الراقية، وجعلها من بين الركائز الأساسية لهذا المهرجان، حتى يتبوأ مكانة متميزة على الصعيد الإقليمي، والجهوي، والوطني. وموازاة مع ذلك، ستسلط جمعية سفير للثقافة والتنمية الضوء على واقع الأغنية المغربية، والمآل الذي آلت إليه في خضم التحولات الراهنة، وقد تم اختيار شعار طموح لهذه الدورة، يضع الأصبع على مجموعة من التساؤلات والإكراهات التي تعاني منها الأغنية المغربية، سعيا إلى التحسيس بمسألة الانحدار الفظيع والغير المسبوق الذي يعكس حجم الردة الثقافية والفنية التي أصبحت سمة لواقعنا الموسيقي المغربي.
وتتنوع سهرات مهرجان قمم الجبال لتشمل مجموعة من الأمسيات الفنية بنكهة رمضانية روحانية، بحيث سيكون الجمهور التاوناتي على موعد مع الأمسيات التالية:

• يوم الجمعة 24 يونيو 2016 ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا بمنصة ساحة 16 نونبر:
أمسية ليالي تاونات الرمضانية
– الفنانة ماجدة اليحياوي في وصلات ملحونية وعيساوية
– الفنانة فاطمة الزهراء القرطبي في وصلات غرناطية وشكورية.

• يوم السبت 25 يونيو 2016 ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا بمنصة ساحة 16 نونبر:
أمسية روائع الألحان
– وصلات موسيقية مع عازف الناي الأول الفنان رشيد زروال.

• يوم الأحد 26 يونيو 2016 ابتداء من الساعة العاشرة بمنصة ساحة 16 نونبر:
أمسية الزمن الجميل
– أمسية تكريم الأستاذ عبد الوهاب الدكالي.
كما سيتم تنظيم أنشطة موازية مهمة ستستضيف وجوه فنية وإعلامية وازنة والتي من خلالها سيتم التعريف والترويج لمجموعة من الخصائص التراثية التي يمتاز بها إقليم تاونات وذلك من خلال نشاط نموذجي يساهم في الترويج للسياحة الجبلية والمواقع الرائعة التي تتوفر عليها مدينة تاونات.
كما أن استقبال قمم جبال تاونات لفنانين مرموقين ووجوه إعلامية وجمعوية معروفة، لا يمكنه إلا أن يزيد المهرجان إشعاعا خاصا، ويعزز ذلك مكانة وثقل الموسيقار المكرم الأستاذ عبد الوهاب الدكالي الذي يكن له الجميع احتراما خاصا. فقد عبرت مجموعة من الأسماء الفنية عن حضورها المجاني للمشاركة في تقاسم فرحة تكريم هذا الهرم الفني.. وعلى رأسهم: الفنان فؤاد الزبادي، الفنانة عتيقة عمار، الفنانة الرائعة سعيدة فكري، السوبر ستار حاتم إدار، الفنانة الأمازيغية فاطمة تحيحيت، الملحونية ماجدة اليحياوي، الشابة نهيلة القليعي، الممثل الرائع عبد الإلاه عاجل وزوجته الممثلة نجوم الزهرة، الفنان حسن بودبزة، الفنانة أمال الصقلي، رواد الأغنية الجبلية محمد الكوشي، عبدالرحيم الصنهاجي وبوعلام الصنهاجي، الرسامة نجاة الباز، الشاعرة علية البوزيدي، الشاعر عبد الكريم الوزاني، الشاعر عبد الحق اطريشا، الشاعر محمد خرقوق والبقالي عبد الإلاه.. إضافة إلى مساهمة مجموعة من نجوم الخفاء الذين يساهمون بامتياز في إبراز جمال وحضور الفنانين في أبهي حللهم ونخص بالذكر كل من رائدة التنكافت بمدينة فاس لالة ماجدة السبتي وكذلك صالون جميل.
تأكد الجمعية كذلك إلى أن هاته الدورة تنظم بتعاون مع مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بتاونات التي تساهم في إنجاح مبادرة الضيافة الجبلية ، الشيء الذي يضفي على هذا الورش الثقافي والفني طابع تضامني يفتح المجال أمام الجمعيات المحلية الشريكة لتبادل الخبرات والتجارب سعيا لإبراز المقومات الطبيعية والثقافية والتراثية لمدينة تاونات.