عادات وتقاليد يوم عيد الأضحى بفاس
صوت فاس البديل // محمد عادل البوعناني
يشكل عيد الأضحى المبارك(العيد الكبير )مناسبة دينية هامة في حياة ساكنة المدينة، لما له من رمزية في التضحية والفداء،استحضار لقصة نبي الله ابراهيم،وطاعة اسماعيل لابيه،تنفيذا لأمر الله تعالى.
فمع اقتراب موعد العيد،يستعد الفاسيون لهذا اليوم من خلال شراء التوابل اللازمة للاضحية،وتهييء مختلف انواع الحلويات، وشراء كل المستلزمات التي تتطلبها أضحية العيد.
وكما جرت العادةمع فاتح ذي الحجة من كل سنة،تفتح الاسواق في وجه المواطنين، لشراء أضحية العيد،كل حسب قدرته واستطاعته،وخلال هذه السنة،أعلن المجلس الجماعي ،عن افتتاح أربع أسواق رئيسية، هي:السوق الاعتيادية بمنطقة بنسودة،وآخرى بمنطقة جنان الورد ،وثالثة بمنطقة المرينيين، ورابعة بمنطقة سايس بمحاذاة المركب الرياضي لفاس. والهدف من ذلك هو تنظيم هذه العملية،بعد الفوضى التي كانت تعرفها خلال السنوات الماضية. وتم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة للمحافظة على البائعين والمشترين،رواد الأسواق المذكورة.
وفي صباح يوم العيد،يتوجه المواطنون إلى مصليات المدينة، لأداء صلاة العيد مع طلوع الشمس، ليعودوا إلى ديارهم لنحر أضحية العيد،بحضور كل أفراد العائلة، إلا من ارغمته ظروف العمل أو البعد عن الوطن .
وقد جرت العادة عند بعض العائلات، الفطور بشواءكبد الاضحية،تبعا لبعض التقاليد التي دأب عليها الاجداد. وهي عادة لم تعد تغري الأجيال الحالية.
وبعد الانتهاء من عملية الذبح والسلخ،يتم تهييىء وجبة الغذاء، التي تتكون من الملفوف، وهو قطع من الكبد ملفوفة بالشحم،ومشروب الشاي.
وخلال الفترة المسائية، تتم عملية تبادل الزيارات، بين الأقارب والاحباب،لتبادل تهانى ء العيد،وتوجيه الدعوات بالمناسبة، خلال اليومين المواليين للعيد، هدفها الأساسي هو أن تجتمع العائلات فيما بينها، لتجديد عملية أحياء الرحم بحضور كل أفراد العائلة ، والتصالح مع الذات والأقارب.
العيد الكبير إذن، هو مناسبةهامة ،تجمع القاصي والداني ،من الأخوات والإخوان في بيت العائلة التي تربوا ،وترعرعوا فيها،خصوصا إذا كان الإخوان على قيد الحياة.
إنها لحظات جميلة يعيشها أفراد العائلة، في هذه المناسبة الدينية المتميزة.