عيد الشباب تجسيد لمسيرة المملكة في بناء مغرب الحداثة والديموقراطية.
صوت فاس البديل // ادريس العادل / محمد عادل البوعناني
احتفل المغاربة بعيد الشباب المجيد، والذي يوافق هذه السنة الذكرى الرابعة والخمسين لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، وهي مناسبة للوقوف على ما تحقق في عهد قائد البلاد،لفائدة الوطن عموما ،ولفئة الشباب على وجه الخصوص.
وقد أوجدت المملكة في الألفية الثالثة، بفضل الفكر الملكي المتنور،مكانة بارزة في مصاف الدول التي تخطو خطوات جبارة في درب التحديث والتنمية.ذلك أن الرعاية اءلملكية والعناية التي يوليها حفظه الله للامة،تمكن المغرب من الاستجابة ، لمتطلبات عصرها وتطلعات الشباب،الذي يعد عملا أساسيا لتأمين المستقبل.
ويشكل الاحتفال بعيد الشباب،مناسبة للوقوف على مختلف الاوراش، والمبادرات،التي ما فتىء يطلقها صاحب الجلالة،سعيا إلى النهوض بالمجال الاجتماعي، حيث تشكل البنيات الاجتماعية،عناوين بارزة للورش الاجتماعي الذي يضطلع به قائد البلاد،والمتمثلة في المراكز السوسيوتربويةوالسوسيومهنيةوالس وسيو ثقافية،إلى جانب البنيات الهادفة إلى تقوية قدرات النساء،ومساعدتهن على تحسين اوضاعهن الاجتماعية من خلال الأنشطة المدرة للدخل.
وعيد الشباب ،يعد ايضا،محطة هامة ،لتقييم دور الشباب في بناء المجتمع،لتحقيق اندماج أفضل على الصعيدين المهني والاجتماعي،وضمان الولوج التفضيلي للشغل،وتوفير الظروف اللازمة،التي تساعد الشباب على تحقيق الذات،وتحمل المسؤوليات.
وقد اعتمدت الحكومة استراتيجية وطنية مندرجة للشباب والتي تعد إطارا مشتركا وموحدا لمختلف السياسات العمومية الموجهة لفائدة الشباب،لارتباطه على إدماج الشباب في كل ميادين الحياة في المجتمع،وفي تحريك الدورة الاقتصادية من خلال خمسة محاور،اهمها،النهوض بالقطاع التربوي،وخلق الظروف الملائمة للولوج إلى السكن والصحة ومختلف مرافق القرب،الرياضية، والترفيهية، ومراكز الإدماج والفضاءات المخصصة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال،وتشجيع الإبداع الثقافي والفني إلى جانب الاهتمام بالانقراض في الحياة السياسية،والاقتصادية والاجتماعية.
كما تراهن الاستراتيجية الوطنية هاته،على الاستثمار النوعي للشباب لمساعدتهم على مواصلة التحصيل العلمي وتحسين ظروف العيش الكريم ،وإتاحة الفرص لهم لإطلاق المبادرات،عبر تحسين نظام التكوين من أجل الادماج،والذي يستهدف الشباب الذين هم في بداية مسارهم المهني،ومساعدة المقاولات الحديثة النشاة،على تشغيل طالبي العمل في إطار عقود شغل غير محددة .
المدة،مقابل تحفيزات ضريبية ومالية.
كماتهدف الاستراتيجية الوطنية إلى تعزيز احترام حقوق الانسان،من خلال ملاءمة القوانين ذات الصلة،واتخاذ التدابير اللازمة،وتقوية الاجهزة المؤسساتية للتواصل والإعلام ةالتقييم والحكومة.
هذه الاستراتيجيةالتي انطلقت سنة2016 وتمتد إلى سنة2030،تعتمد على مجموعة من المقتضيات الدستورية،منها الجهوية،وتكافؤ الفرص،والديمقراطية التشاركية،والتعددية الثقافية،عبر وضع مخطط تنموي شامل بمختلف مناطق المملكة،وتحصين الشباب من التطرف والغلو باعتماد الوسطية والاعتدال في أوساط الشباب.
تحديات كثيرة على المستوى الوطني، يوليها قائد البلاد ،الأهمية الكبرى،ويعطيها الأولويةوالاسبقية، ليعيش المواطن المغربي بكرامة وفي أمن وامان،
ان إطلاق ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عام2005،مكن من معالجة الكثير من المعضلات الاجتماعية ،كالهشاشةوالفقر،ومحاربة البطالة،عبر الأنشطة المدرة للدخل،في البوادي على وجه الخصوص، والمناطق المحتاجة إلى الدعم والتاهيل.
كما مكنت المشاريع في بعدها الأفقي، من تغيير الكثير من الاوضاع،وتحسين ظروف عيش فئآت عريضة من المجتمع،وكانت محركا قويا للتنمية المستدامة.
ان المشاريع الكبرى التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في كل جهات المملكة،شاهدة على عظمة هذا القائد المحنك،والذي يحظى باحترام زعماء الدول العظمى، ومن خلال المبادرات التي يطلقها ان على المستوى الوطني أو القاري أو العالمي،كلها تؤكد بأن المملكة المغربية تسير نحو إرساء قواعد اقتصادية متينة ، لتكون من بين الدول الصاعدة،ورائدة فى عدد من المجالات.
ان احتضان المغرب لقمة المناخ،الكوب 22،ما كان ليكون، لولا المصداقية التي تتمتع بها المملكة،والثقة في بلد يقوده ملك لايقبل إلا أن يعيش شعبه في المستوى المطلوب، وفي أمن وامان،رغم أنف الكاءدين والمتربصين وأعداء هذا الوطن السعيد.
لقد أرسى جلالته،مقومات التقدم والرقي ،من خلال المشاريع الكبرى التي ستعود على الوطن والمواطن بالخير العميم.
كما أن الانفتاح اكثر، على الاتحاد السوفياتي والصين أعطى لبلدنا نفسا متجددا، وللاقتصاد الوطني فرصا كبيرة للتطور والنمو الذي تنشده كل دول المعمور.
ان الذكريات الخالدة التي يعيشها المغاربة خلال شهرغشت،هي ذكريات الملاحم والبطولات المتواصلة،فهي انتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الاكبر،كما قال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، بعد العودة من المنفى، ذكرى استرجاع وادي الذهب،وثورة الملك والشعب، وجميعها تصب في شريان الأمة المغربية الذي هو العرش العلوي المجيد وتشبث المغاربةقاطبة بأهدابه،عن طريق البيعة التي تجسد الميثاق والعروة الوثقى بين العرش والشعب،وعيد الشباب هورمز قوي للشباب المغربي.
فهنيئا لنا نحن المغاربة بقادتنا الافذاذ،وابعد عن بلدنا الأمن المطمئن، عيون الحاسدين ،والمتربصين، وعاش المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده،والذي يسير بهذا الوطن نحو الرفاه والتقدم والازدهار.