في اجتماع حاشد بمقر فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس
فاس// صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني.
في اجتماع حاشد بمقر فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس :
التنسيقية الوطنية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون تحل بفاس
لتعميق النقاش ووضع برنامج نضالي خاص بالزملاء بإذاعة فاس الجهوية
تصاعدت حدة التوثر بالإذاعة الجهوية بفاس، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون نتيجة النهج البوليسي الذي تعتمده رئيسة هذه المحطة ضد الزملاء الصحافيين والتقنيين العاملين بها، بعد استدعائهم للشرطة القضائية بتهم السب والقذف من جهة، وكشهود على وقائع لم يكونوا حاضرين فيها، من جهة أخرى علما بأن تلك الوقائع كانت تخص كل ما هو إداري بين الرئيسة ورؤسائها على المستوى المركزي والصحافيين والتقنيين العاملين بهذه الإذاعة” ويعد ذلك خرقا سافرا للمساطر الإدارية.
هذه الوضعية جعلت التنسيقية الوطنية التابعة للشركة الوطنية على المستوى المركزي تحل بفاس لتسليط المزيد من الضوء على هذا الملف الشائك الذي طال، إذ منذ 2006 والزملاء يعانون عدة مشاكل وبحدة متفاوتة، وهكذا حضرت الزميلة مليكة أم هانيء، والزميل سعيد ريما، وخلال هذا اللقاء، الذي افتتح أشغاله الزميل محمد بوهلال كاتب الفرع، وبحضور كافة أعضاء المكتب وأعضاء التنسيقية المحلية للإذاعة بفاس، بكلمة عبر فيها عن الانشغال الكبير لكل الزملاء من صحافيين ومراسلين بهذا المشكل الذي عرف مراحل طويلة، كان للفرع فيه حصة الأسد من النضال، بتنسيق مع المكتب التنفيذي للنقابة على المستوى المركزي، وكان الحضور الدائم سواء على عهد الزميل يونس مجاهد، أو منذ تولي الأخ عبد الله البقالي رئاسة النقابة، حيث بذل الجميع مجهودات كبيرة لحل هذا المشكل والذي أصبح يتطور بشكل مثير.
وتحدث عن آخر محطة، والتي أفاضت الكأس منذ شهر يوليوز 2015، حيث حلت لجنتان متتابعتان لمقر الإذاعة بفاس، واستمعت بإمعان للصحافيين والتقنيين وكذا لرئيسة المحطة، ورفعت تقاريرها إلى السيد الرئيس المدير العام، دون إيجاد حل لهذه المعضلة.
واعتبر محمد بوهلال هذا الاجتماع الموسع، الذي تحضره فعاليات من المجتمع المدني وشركاء للنقابة والمنخرطين من مراسلين وصحافيين، لتسليط المزيد من الأضواء على هذا الملف حتى يفهمه كل الحاضرون، ويعوا التسلط الذي تمارسه رئيسة محطة فاس الجهوية، وتسطير برنامج نضالي تصعيدي لوضع حد لهذا المسلسل الطويل والممل والذي يزيد في التأثير على معنويات الزملاء العاملين بالمحطة.
الزميلة مليكة أم هاني، أكدت على الدور الذي تقوم به النقابة في هذا الملف منذ بدايته إلى اليوم، وهي تتابع عن كتب كل تفاصيله ومستجداته، وتتعامل معه بطرق احترافية وعقلانية كما أكد على ذلك الزميل عبد الله البقالي رئيس النقابة خلال الاجتماع الموسع الذي عقدته التنسيقية الوطنية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بمقر النقابة بالرباط بحضور مكتب فرع فاس.وأضافت بأنه يجب على الجميع ضبط النفس، وعدم التسرع في اتخاذ القرارات حفاظا على السير العام العادي للمؤسسة، لأن الرغبة هي حل المشاكل العالقة باتزان وهدوء ودون انفعالية زائدة.
ونظرا لهذه الوضعية، تضيف الأخت مليكة، فإن النقابة وضعت من أولوياتها ملف الزملاء بالمحطة الجهوية بفاس، و تدخلت على الخط مباشرة للإسراع بحل هذا المشكل.
تدخلات الحاضرين، برهنت على أن عددا منهم لم يكونوا على إطلاع شامل على هذا المشكل الذي وصفوه بالشائك والخطير، وأكدوا على ضرورة حله في أقرب وقت ممكن رأفة بالزملاء العاملين بهذه الإذاعة، وشهدوا لكل العاملين باستماتتهم وعملهم المهني الجيد من خلال البرامج التي ينجزونها أو التغطيات الإعلامية التي يقومون بها خصوصا وأن مدينة فاس وجهتها حابلة بهذه الأنشطة المتميزة، كما أكدوا على أنهم يساندون بقوة قضية الزملاء بالإذاعة وأنهم مستعدون للمساهمة بقوة في كل المحطات النضالية التي تعتزم النقابة القيام بها في القادم من الأيام.
الزملاء بإذاعة فاس تناولوا الكلمة تباعا، عبروا فيها عن امتنانهم وشكرهم لكل الزملاء وفعاليات المجتمع المدني على هذا التجاوب التلقائي والذي يؤكد التضامن المطلق مع قضيتهم العادلة لرفع الظلم والحيف عنهم حتى يستطيعوا تجاوز كل الإحباطات التي طالتهم.