من تنظيم مركز حقوق الناس المغرب والمرصد الجهوي الاعلام والتواصل: ندوة وطنية حول دور الاعلام في تامين المناعة الجماعية.
فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل
تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني
خلص المشاركون في الندوة الوطنية حول دور الاعلام في تامين المناعة الجماعية ،الى الابتعاد عن تمرير الاخبار الكاذبة والمغلوطة دون التاكد من صحتها ، والتي اصبحت اكثر انتشارا عبر وسائط التواصل الاجتماعي ،وبالتالي الاضرار بمكونات المجتمع.
واستعرضوا خلال هذه الندوة التي احتضنتها احدى المؤسسات الفندقية بالعاصمة العلمية ، الصعوبات التي زادت من مسؤوليات الصحافيين المهنيين بالبحث والتقصي للاخبار ،ودحض كل ما من شانه ان يمرر الافكار المغلوطة باعتماد اسس الكتابة الصحافية والمتمثلة في الموضوعية والنزاهة والمصداقية ،مع احترام الكرامة الانسانية ،والاعتماد على المصادر الموثوقة ،وبث الوعي لدى المواطن ،لان الصحافي هو ضمير الامة ،ويجب عليه ان يحس بمشاكلها ويتفاعل معها ويقاوم كل ما من شانه المساس بالفرد والمجتمع الذي يعيش فيه.
كما اجمعوا على دور رجل الاعلام زمن الازمات ،وهو دور محوري يزيد من مسؤوليته من خلال التوعية والتنوير لاستجلاء الحقيقة التي هي غايته ،ووضع حد لكل الاشاعات ،وما اكثرها خصوصا بعد ما عاشه ويعيشه العالم من مآسي جراء فيروس كورونا المستجد.
واوصى المشاركون في هذه الندوة الهامة بضرورة التربية على حقوق الانسان وترسيخ الديمقراطية، ومأسسة التوعية الاعلامية داخل المؤسسات التعليمية وزرع قواعدها لدى الاجيال خصوصا وان وسائط التواصل الاجتماعي اصبحت تسلب عقول الناشئة ،وهو ما يتطلب من القيمين على المناهج الدراسية الانتباه الى هذه الثورة التكنولوجية التي اصبحت لا تبقي ولا تذر ،واصبح العالم كما وصفه المختصون نقطة ، وليس قرية صغيرة ، بمعنى ان الاخبار والمعلومات تنتشر بالسرعة القصوى ،وهوما يشكل تحديا كبيرا يجب العمل على تجاوزه من خلال وضع القواعد والاسس لمقاومة هذا المد الخطير التي تعيشه معظم دول المعمور.
اللقاء الذي شارك فيه بفعالية ، طلبة معهد الصحافة ومهن التلفزيون بفاس ،وممثلين لجمعيات المجتمع المدني ،والذين تفاعلوا مع العرضين المقدمين من طرف الاستاذة امينة مجدوب ،عضوة الهيئة المديرة لمركز حقوق الناس ،وادريس العادل رئيس المرصد الجهوي الاعلام والتواصل لجهة فاس مكناس.
وتجدر الاشارة الى غياب الاستاذ جمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس المغرب ،والذي لا يزال في مرحلة نقاهة، وكانت المناسبة لاستحضار اسمه باعتباره ايقونة حقوق الانسان بالمغرب ،نظرا للعمل الجبار الذي قام ويقوم به مع اطر المركز في ترسيخ حقوق الانسان ،حيث ارسى تلك القواعد داخل المؤسسات التعليمية بمختلف المدن المغربية ،وتمدد عمل المركز داخل السجون المغربية من خلال الشراكة المثمرة والهامة والتي تجمع المركز بالمندوبية السامية لادارة السجون ،التي اصبحت اكثر انفتاحا على المجتمع.كما تمت مأسسة “الجامعة للجميع “،و”التعلم مدى الحياة “الذي ينسق عمله الاستاذ محمد حدادي عضو الهياة المديرة لمركز حقوق الناس المغرب ،والذي سير هذه الندوة باقتدار وحنكة ، الى جانب الاستاذة فاطمة الزهراء العلوي الشاعرة المتميزة ،والتي تعد من المناصلات الى جانب اطر المركز والذين يقومون باعمال اجتماعية لفائدة المجتمع.