عين مديونة / تاونات – صوت فاس البديل

“مهرجان صنهاجة للثقافة و السياحية الجبلية“

و ذلك في الفترة بين 28 و 30 من أبريل 2016

في إطار التعريف بالمؤهلات السياحية و الانفتاح على المحيط الخارجي و التعريف بالمواقع الجبلية التي تزخر بها منطقة صنهاجة، تستعد جماعة عين مديونة لاحتضان النسخة الأول من “مهرجان صنهاجة للثقافة و السياحية الجبلية”، و ذلك في الفترة بين 28 و 30 من أبريل 2016. من تنظيم جمعية مهرجان صنهاجة بشراكة مع جماعة عين مديونة و بدعم من المجلس الإقليمي لتاونات.

فبعد النجاح الكبير و الأشواط الطويلة التي قطعتها جماعة عين مديونة من أجل توطين التجهيزات الأساسية للمناطق التابعة لنفودها الترابي ، وفك العزلة عن العديد من التجمعات السكانية ، عبر تعبيد الطرقات و ترشيد البنيات التحتية اللازمة، إضافة إلى الأوراش القيمة التي تم تدشينها في مختلف المناطق ، تعمل الجماعة حاليا بالإشتراك مع بعض فعاليات المجتمع المدني الغيورة على مسقط رأسها من أجل تطوير هذا المسلسل الإصلاحي، والإنفتاح أكثر على مختلف المجالات لإعطاء صورة نمودجية عن المنطقة “صنهاجة “و قبائلها واستقطاب أكثر قدر من الاستثمارات لتنميتها”محليا ووطنيا “، خاصة في المجال السياحي و السياحة الجبلية على الخصوص، لضخ دينامية جديدة للرقي بالساكنة اجتماعيا و ثقافيا واقتصاديا.

ويأتي هذا المهرجان الذي يهدف إلى جعل الجماعة قبلة للسياحة الداخلية و الخارجية، و إنعاشها عبر التعريف بمواقعها الرائعة عن قرب و بجغرافيتها ذات الطابع الجبلي ، و إخراجها من حالة العزلة و التهميش الثقافي و الفني و الإقتصادي ، و كذا العمل على جعلها محطة أنظار وطنية و دولية لتشجيع المبادرات التنموية ، لتكون “صنهاجة” نمودج يحتدى به في مستقبل السنوات سواء على المستوى السياحي أو الثقافي و الفني والرياضي، والمساهمة أكثر في التشجيع على السياحة الثقافية عبر نشر قيم التسامح و المواطنة ومحاربة العنف والتطرف من خلال الفن ، خاصة و أن الجماعة لم يسبق لها احتضان أي تظاهرة وطنية مماثلة.

كما للمهرجان أيضا غاية هامة تتمركز حول خلق توازن و رواج تجاري خلال الأيام المصاحبة لتنظيمه، و العمل على التعريف عن قرب بالمؤهلات الفلاحية و الصناعية خاصة الصناعات التقليدية المحلية، لجلب علاقات تجارية تساعد على تسويق المنتوجات المحلية وطنيا و إعطاء دفعة إقتصادية للجماعة خاصة و المنطقة عامة، كما يهدف المنظمون إلى فتح نافدة واسعة للتعريف بما تزخر به قبائل صنهاجة من مواقع سياحية مميزة، و كذا للتنوع البيولوجي و التاريخ الإجتماعي الزاخر بثقافات و تقاليد متنوعة تغري بالإهتمام و البحث التاريخي.

ويتخلل برنامج المهرجان مجموعة من الأنشطة السياحية والثقافية والفنية والفكرية، تقام بالموازات مع بعضها البعض، و تتمثل في معرض إقليمي خاص بالصناعات التقليدية المحلية يقام بشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، إضافة إلى تنظيم حملة بيئية للتعريف بالأشياء المضرة بالطبيعة و الغطاء النباتي وذلك بشراكة مع وزارة البيئة، كما ستقام قرية خاصة بألعاب الأطفال و البراعم .

هذا و سيقوم العديد من ضيوف المهرجان وعدة شخصيات بارزة بالمنطقة”منتخبون ورؤساء مصالح ومنادب” إضافة إلى اللجان المنظمة ” المتطوعون” من أبناء المنطقة و فعاليات المجتمع المدني بزيارة لأهم المواقع الطبيعية ذات المناظر السياحية بمختلف المناطق التابعة للجماعة.

و يتضمن المهرجان أيضا عدة حفلات و سهرات فنية، حيث سيكون للجمهور موعد في يوم اللإفتتاح مع نجم الأغنية الشبابية سعيد مسكير، إضافة إلى الفنان الشعبي اوركستر الكيسي ، كما سيطرب الفنان الشعبي لحسن لعروسي و الحاجي السريفي الجماهير الحاضرة خلال فعاليات اليوم الثاني ، أما فيما يخص اليوم الختامي فسيكون للحضور الكريم موعد مع نجوم الطقطوقة الجبلية بقيادة شامة الزاز ومحمد الكوشي و فنانات الاطلس  إضافة إلى فرقة الركادة من الجهة الشرقية.