ندوة صحافية على هامش النسخة الرابعة للمعرض الدولي للخشب تحت شعار:تثمين صناعة الخشب والمحافظة على فنونها التقليدية.ضيف الشرف: دولة السنيغال

فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل.

تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني.

عدسة // احمد الانصاري.

    اكد السيد عبد المالك البوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية على أهمية المعارض في ترويج المنتوجات التقليدية ،واعطاءها المكانة التي تستحقها ،وتثمين التراث التقليدي الوطني الاصيل .

    واضاف السيد الرئيس ،خلال الندوة الصحافية التي نظمتها الغرفة يوم الجمعة الاخير بمقرها بالعاصمة الاسماعيلية،على هامش الدورة الرابعة للمعرض الدولي للخشب والذي ستحتضنه ساحة السواني بمدينة مكناس في الفترة مابين 27شتنبر الى غاية سادس اكتوبر ، بأن من اهداف الإستمرارية في إقامة هذا المعرض تكمن في المساهمة في انعاش ورفع قيمة الصناعة التقليدية للخشب عبر التعريف بمهنها لدى العموم،واعادة بث دينامية جديدة في مجال تسويق منتجاتها ،علما بأن الغرفة بكل مكوناتها تركز على نقطتين اساسيتين هما :التكوين والتسويق،والمعرض مناسبة هامة لتمكين الزوار من الاطلاع على ابداعات الصناع التقليديين الممتهنين لصناعة الخشب، كذلك المعرض هو فرصة لتبادل الخبرات بين الحرفيين من مختلف جهات المملكة ونظراءهم الاجانب.

       اما عن المشاركين في هذه النسخة، أشار السيد الرئيس،بانه من المتوقع ان يشارك فيها ازيد عن 120عارضة وعارضا ،على مساحة 7000متر مربع ،يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة التي تشتغل في قطاع الخشب والتعاونيات المهنية بالإضافة لفاعلين متخصصين في العتاد التقني للنجارة.كما يستضيف المعرض شخصيات وازنة على الصعيدين الوطني والدولي مهتمة بهذا القطاع وامتداداته.

        وتعرض الرئيس الى محتوى المعرض الذي يضم فضاءات خاصة بالتحف والقطع المهددة بالانقراض ومنتجات خريجي معاهد التكوين المهني ومنتجات مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء،بالاضافة الى الجناح التجاري للبيع ، واخر للتصاميم ،وعروض على المشاغل وجناح للعتاد التقني.

        وتطرق السيد عبد المالك البوطيين الى الأنشطة الموازية للمعرض ، والمتمثلة في سلسلة الندوات والمحاضرات والورشات التكوينية في قطاع الخشب،وكل ما يرتبط به ،والسبل الكفيلة بالنهوض والرقي بهذه الصناعة . وهذه الأنشطة الموازية يؤطرها باحثون ومتخصصون وخبراء في الميدان..وأكد رئيس الغرفة على الدور الهام الذي تلعبه الأطر الإدارية سواء بالغرفة ،اوبالمديريتين بفاس ومكناس منوها بتلك المجهودات التي يبذلونها بكل اخلاص خدمة للقطاع ومنتسبيه.

         من جانبه قال السيد العياشي بسيس المدير الجهوي لقطاع الصناعة التقليدية بمدينة مكناس،بان المعرض اصبح مكسبا للمدينة ،لانها معروفة بوحداتها المهمة  والمعروفة وطنيا ودوليا ،والدليل هو ان مكناس دائما تفوز بجائزة امهر صانع في ميدان الخشب على المستوى الوطني  وجائزة صنعة بلادي والتي تتألق فيها مهنة الخشب بالعاصمة الاسماعلية.

        واضاف بأن المشتغلين في القطاع هم من خريجي معهدي التكوين بمكناس، انطلاقا من التكوين والتكوين المستمر لتستمر الحرفة ،وركز على الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الشركاء على المستوى الدولي ،خصوصا بعض المدارس العليا بفرنسا ، وهي اتفاقيات ستعطي اكلها في اقرب الاجال، وأكد السيد المدير على اقبال العنصر النسوي على الاشتغال في قطاع الخشب بشكل كبير.

        اما السيد عبد الرحيم بلخياط الزوكاري ،المديرالجهوي للوزارة،فقد أشار إلى التميز الذي أصبح سمة غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس ،من خلال تنظيم معارض موضوعاتية في المستوى العالي ،حيث ذكر بمعرض القضبان والنحاسيات ، ومعرض الجلد ، وسيتم تنظيم معرض الفخار والزليج، ومعرض الخياطة، وكل هذه المعارض لاقت نجاحا هاماوحققت نتائج هامةسواء من حيث حجم المبيعات والزوار.

     ونظرا لهذه النتائج المشرفة ،يضيف السيد المدير ،فقد ان الاوان لان يتحول المعرض الى صالون دولي متميز كما هو الشأن في عدد من الدول الأوروبية .

      وفي اجابتهم على الأسئلة المثارة خلال الندوة الصحافية ،اكد المنظمون على أهمية الحدث الذي يعرف إقبالا جماهيرية كبيرا ،اذ بلغ عدد زوارة السنة الفترة ،ما يناهز96000 من الزوار ،كما ان الفضل يرجع الى الشركاء الرئيسيين وعلى رأسهم ولاية جهة فاس مكناس ،ومجلس الجهة ،والجماعتين الحضريتين بفاس ومكناسوالدعم والمساندة اللذين تقدمهما الوزارة الوصية على القطاع ممثلة في السيد الوزير والسيدة كاتبة الدولة ،وكل الشركاء الذين يشاهدون في هذا الحدث الدولي المتميز ،

       واشاروا إلى أن ضيف شرف هذه النسخة هي دولة السنغال الشقيقة ،حيث سيتم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون في هذا الباب ،انطلاقا من الانفتاح اكثر على القارة الأفريقية.من خلال تنظيم معارض موضوعاتية في عدد من دول القارة السمراء وبعض الدول الأوروبية ،وتم استحضار الاتفاقية التاريخية مع غرفة راين ماين الألمانية والتي لاتزال تعطي اكلها لصالح الصناع التقليديين خصوصا في مجال التكوين .

    اما عن الميزانية المخصصة لهذا الحدث الهام ،فتناهز 16مليون درهم

    تجدر الإشارة إلى أنه وعلى إثر الوفاة المفاجئة لرئيسة قسم الميزانية بالغرفة  المرحومة فتيحة الحياني الراعي،،فقد قرا الحاضرون في الندوة الفاتحة ترحما عليها ،ونظرا لاخلاصها في العمل بالرغم من مرضها الذي لم يمهلها طويلا.

السيد عبد المالك البوطيين رئيس الغرفة يقول: