مدير العام : محمد عادل البوعناني | الهاتف : 0662454811 - 0661987453 - 0679834413 | الإميل : sawtfes.com@gmail.com / Contact@sawtfes.com

افتتاحية

  • ولـنا كـلـمـة

    ترددنا كثيرا ولسنوات طويلة، في إصدار جريدة ورقية، هذا التردد ناجم عن ازدحام الأكشاك بالإصدارات المخت...

إشهار

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

صيدليات الحراسة

صيدلية المجد

العنوان صيدلية المجد
المدينة فاس
المنطقة سايس
الهاتف 0535676447
الايام العمل 2016-05-06 -- 2016-05-30
اوقات العمل 00:00 -- 23:01
البريد الاكتروني

صيدلية اهل فاس

العنوان صيدلية اهل فاس
المدينة فاس
المنطقة زواغة
الهاتف 0535966400
الايام العمل 2016-04-06 -- 2016-05-06
اوقات العمل 00:00 -- 23:01
البريد الاكتروني

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

booked.net
الرئيسية » مجتمع » نزهة ملتقى دلائل الخيرات في مدينة فاس تناقش الإبداع الصوفي

نزهة ملتقى دلائل الخيرات في مدينة فاس تناقش الإبداع الصوفي

فاس // صوت فاس البديل / د خالد التوزاني

عدسة // محمد عادل البوعناني

 

 

 

انطلقت ،امس الجمعة ، فعاليات نزهة ملتقى دلائل الخيرات ومشارق الأنوار، في دورته السادسة عشرة، بالقاعة الكبرى للجماعة الحضرية فاس، والتي تنظمها مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للدراسات والأبحاث العلمية، من خلال جلسة الفكر التي تمحورت حول موضوع: تجليات الإبداع في التراث الصوفي، شارك فيها نخبة من الباحثين والعلماء المتخصصين في التصوف من داخل المغرب وخارجه، بحضور وازن لعدد من الشخصيات الصوفية والعلمية والثقافية بمدينة فاس، العاصمة الروحية للمملكة المغربية.

          وقد ترأس هذه الجلسة العلمية ، الفقيه الإمام العلامة الدكتور عبد الله الشريف الوزاني، حيث افتتحت الجلسة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. وتلاوة الفاتحة على روح العلامة الدكتور محمد بن بريكة  الباحث الجزائري المتخصص في التصوف، والذي تربطه بالعلماء المغاربة صِلاتٌ علمية وروحية متينة، ثم أعقب ذلك كلمة ترحيب بالمشاركين والضيوف ألقاها السيد رئيس مؤسسة مولاي عبد الله الشريف للدراسات والأبحاث العلمية الشريف البشير وزاني طيبي، ذكر فيها سياق تنظيم هذه النزهة التي دأبت المؤسسة على إحيائها في ربيع كل عام تمتيناً للروابط التي تجمع الأشراف الوزانيين عبر ربوع المملكة وترسيخاً لأواصر التآخي بين المريدين عبر العالم، وأيضا تأكيداً للثوابت المغربية الضامنة للاستقرار والوحدة، تحت قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله.

             بعد ذلك ، ألقى الإمام الدكتور عبد الله الشريف الوزاني مداخلة علمية بعنوان: أثر الكلمة في الإصلاح ورفع الهمة، مبرزاً خصوصية التصوف المغربي القائم على الوسطية والاعتدال والتركيز على الأخلاق والسلوك النبوي، خدمة لقضايا الأمة، وحماية الثوابت المغربية، معتبرا التصوف مجال لتحسين السلوك والارتقاء بالإنسان في مدارج الكمال المحمدي، من خلال صفاء الكلمة وصدق التعبير، وانتقاء الألفاظ الجميلة الدالة على الذوق الرفيع، وقد دأب المغاربة على التربية باللين وبالتي هي أحسن، ومن خلال السلوك ، والحال والزيارة ،ووالاقتداء بالصالحين، فكانت تلك التربية فعالة وذات آثار محمودة في المجتمع.

              اما مداخلة الدكتور عبد الوهاب الفيلالي، فقد انصبت حول موضوع جمال الكتابة الصوفية بين المبني والمعني: تجلياتٌ دالة، استعرض فيها خصوصيات الكتابة الصوفية، من حيث هويتها وأصولها، معتبراً المجال للخصوص وأنَّ هذه الكتابة تحتاج لقارئ خبير ويمتلك حداً أدنى من الذوق، يؤهله للفهم وللغوص في المعاني الصوفية.

              وقد شاركَتْ في هذه الجلسة الباحثة من جامعة ديوك الأمريكية،  الدكتورة مُنى حسن، بمداخلة حملت عنوان: مقام أهل البيت في الإبداع الصوفي، استعرضت فيها أهم ما طبع الإبداع الصوفي من خلال نماذج من أقوال أهل البيت وأدعيتهم، لتؤكد صلة العرفانيات الإسلامية بالمنحى الإبداعي، فأهل البيت كانوا في جملة أقوالهم يميلون للرقائق والزهد اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، ويستمدون أذكارهم وأدعيتهم من الكتاب والسنة، ومع ذلك كانوا مبدعين في بعض النماذج التي استحضرتها هذه الباحثة وتلتها أمام الحضور.

             اما الدكتور خالد التوزاني الباحث في التصوف والنقد والجماليات، فقد تحدث في مداخلته عن جمالية اللغة في الكتابات الصوفية،  تناول من خلالها نماذج مختارة من نصوص صوفية بالغة الجمال من حيث انتقاء أعذب الألفاظ وأجمل المعاني، قام بتحليلها لإبراز طبيعة الإبداع فيها، ويتعلق الأمر برؤية المتصوفة للنحو العربي الذي يسمونه محو القلوب، وغايته إصلاح الجنان بعد تقويم اللسان، ثم تطرق الى ظاهرة الشطح اللغوي التي تقوم على خلق التناقض بين الألفاظ ودلالاتها، فتصبح الكلمات صادمة للقارئ العادي الذي لا يعرف التأويل، وهذا مستوى عميق من توظيف اللغة ،يضيف المتدخل.

             واختتمت جلسة الفكر بعرض الدكتور إدريس الوزاني شاهدي، حول موضوع التنظير الصوفي المعاصر عند الشيخ العارف سيدي محمد المختار الوزاني، تناول فيه  ببعض التفصيل جوانب من مميزات الكتابة عند هذا النموذج، بقراءةٍ في كتابه: رياض المعاني. وقد وضّح الفرق بين الوعظ والتجربة الصوفية، في إحداث التغيير في الشخصية، خلافاً للوعظ الذي يزول أثره بمجرد الانتهاء من سماعه، ثم استعرض أهم الموضوعات التي حفل بها كتاب الشيخ سيدي المختار الوزاني، ومنها المحبة والحب الإلهي، والتربية والتوجيه الصوفي، وغير ذلك من اصطلاحات الصوفية، كما تحدث عن خصائص الأسلوب ووصفه بالجمالية والدقة، مما يجعل التنظير الصوفي قائما إلى اليوم ومستمراً مع نصوص مؤسسة لثقافة عرفانية إسلامية تنهل من القرآن والسنة ما يدعم بناءها ويشد أزرها.

               وفي ختام هذه الجلسة أعطيت الكلمة للشيخ سيدي محمد المختار الوزاني الذي عبر عن سعادته الكبيرة ، بحضور هذه النزهة المباركة بين نخبة فاضلة من العلماء والباحثين الذين وصفهم بالثمرات والجواهر في شجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذكر ما يطبع السلوك الصوفي من مجاهدات وفناء عن الذات للبقاء بالله، والإحسان إلى الخلق، عبر ترك نوازع الذات والهوى، وضرورة الفرار إلى الله، مختتماً كلمته بالدعاء.

         ثم تلا رئيس الجلسة الإمام الدكتور عبد الله الشريف الوزاني برقية وفاء ومحبة ودعاء لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

          وستستمر فعاليات نزهة ملتقى دلائل الخيرات ومشارق الأنوار، اليوم السبت 29 يونيو 2019 من خلال جلسة الذكر التي تُقام في مدينة فاس، بضيعة الشريف الأستاذ محمد الشاهدي الوزاني، دوار آيت يعقوب، عين الشكاك، بمشاركة أصحاب دلائل الخيرات ومشارق الأنوار وأهل السماع والمديح النبوي، وبإشراف الفقيه الإمام الدكتور عبد الله الشريف الوزاني، حيث سيتم ختم القرآن الكريم، وتلاوة ورد مولاي عبد الله الشريف، وتقديم مداخلات علمية صوفية جامعة، إلى جانب قراءة أحزاب دلائل الخيرات، ثم يُختتم الملتقى بالدعاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.