ندوة علمية حول حفظ الصحة الغذائية والبيئية ضمن فعاليات ملتقى ربيع أكدال 2025
فاس // صوت فاس البديل/ إدريس العادل
تصوير وتوصيب // عادل البوعناني
استكمالا لفعاليات ملتقى ربيع أكدال 2025 ،وفي الشق العلمي ،التامت في اليوم الرابع للمهرجان ، مكونات المجلس والمجتمع المدني ،وضيوف الملتقى ، خلال الندوة التي احتضنتنا القاعة الكبرى لمقاطعة أكدال أمس الاثنين12ماي 2025،والتي دارت حول موضوع :” حفظ الصحة البيئية والغذائية ” ،حيث أطرها باقتدار مهندس الدولة محمد المفضالي،الااطار بالمقاطعة ، رئيس مصلحة حفظ الصحة.
هذه الندوة التي اجمع الرئيس وأعضاء المكتب على أن تكون لقاء تحسيسيا يحمل في طياته معلومات مفيدة ودقيقة حول حفظ الصحة الغذائية والبيئية ،وابراز الادوار التي تضطلع بها المصالح المختلفة للمقاطعة لخدمة الساكنة في الشق الصحي .
حضور رئيس مجلس المقاطعة ،محمد السليماني الحوتي الحسني ،الى جانب نوابه عبد السلام الدباغ مدير الدورة، وعبد اللطيف رفوع منسق البرنامج، ومحمد ادزيري ، المشرف على مصلحة حفظ الصحة والسيد مصطفى لوديي بنعياد،…. الى جانب الحضور الوازن من الحاضرات والحاضرين أعطى لهذه الندوة نكهة خاصة،تنظيما ومشاركة .
فبعد الأرضية التي استهل بها عبد السلام الدباغ مدير الملتقى،. موضحا سياقات اختيار موضوع الندوة في علاقته مع التحولات الكبرى التي عرفها العالم ،والتي كان لها اثار سلبية على البيئة من خلال الملوثات التي تؤثر على نظامنا الحياتي بصفة عامة ونتج عن ذلك تعدد الأخطار التي تهدد امن وسلامة نظامنا الغذائي ، لكل ذلك ،جاء موضوع حفظ الصحة البيئة والغذائية ، من اجل تسليط الأضواء على هذا الموضوع الحساس باعتباره مسؤولية مشتركة بين كل المتدخلين.
.من جانبه ،ذكر محمد ادزيري نائب الرئيس ، المشرف على مصلحة حفظ الصحة ، بالرهانات الكبرى للمملكة عامة ، والمدينة على وجه الخصوص ، في أفق الاستحقاقات الرياضية القارية والدولية وما يتطلبه تجويد الخدمة العامة في مجال حفظ الصحة الغذائية والبيئية باعتباره عمل مؤسساتيا يروم حماية الساكنة من كل المخاطر .
وفي مداخلته العلمية ، ربط محمد المفضالي ، موضوع الندوة بجوهر الملتقى من خلال ما يكتنزه شعاره وتسميته من دلالات وايحاءات ذات ارتباط بالتراث البيئي المحلي.
وأشار إلى أن ربيع أكدال هو امتداد ضمني لفكرة “النزاهة” بحمولتها الثقافية والتراثية والتي كانت تقام على ضفاف واد الجواهر، وعلى سفح جبل زلاغ ، مؤكدا على ان مفهوم الاستدامة لا يمكنه أن يستقيم في غياب الوعي البيئي ، وبضرورة المحافظة على استمرارية التنوع البيولوجي وديموته .
وحدد المحاضر ، أهم المخاطر المهددة للسلامة البيئية والغذائية ( فزيائية، كيميائية،و مكروبية).
وانتقل الى ابراز أدوار الجماعات الترابية في تدبير قضايا الحفاظ على الصحة البيئية والغذائية ، وهي أدوار مؤطرة بقوانين تنظيمية ومرجعية تجعل من حفظ الصحة رهانا استراتيجيا ضمن رهانات تدبير الشأن المحلي. ،مبرزا تعدد الأسباب المولدة لهذه المخاطر وتباينها بين الذاتي والموضوعي،مستخلصا ان حفظ الصحة الغذائية والبيئية من خلال الضوابط الصحية التي يجب تطبيقها ،والمتمثلة في احترام سلسلة البرودة ،والفصل بين الأغذية الطازجة والنيئة ،وبين عمليات التخزين ،وعرض وبيع المواد الغذائية ، واعدادها ،وغسلها، ،وتنظيف وتعقيم ادوات ومعدات العمل بشكل مستمر واستعمال قمامات النفايات بمواصفات دقيقة ،ناهيك عن التدابير المرافقة لتلك العمليات خصوصا البطاقة الصحية للعاملين في تلك الوحدات التي تقدم خدمات للمواطنين .
في الأخير تطرق السيد المفضالي إلى أدوار الجماعات الترابية في تدبير قضايا الحفاظ على الصحة البيئية والغذائية ، وهي أدوار مؤطرة بقوانين تنظيمية ومرجعية تجعل من حفظ الصحة رهانا استراتيجيا ضمن رهانات تدبير الشأن المحلي.وركز على مواضيع تهم المصلحة منها محاربة داء الكلب (السعار)،ورش المبيدات لمحاربة الحشرات والنواقل .
ونبه في الاخير الى ان على المواطن ان يكون حذرا من السلوكات التي قد تضر بصحته ،وان يضع نصب اعينه شروط الوقاية التي من شأنها الحفاظ على صحته وصحة المحيطين حوله.
الحضور الوازن من مهنيين ومثقفين واطر إدارية ،وممثلي المجتمع المدني تفاعل مع مضامين العرض القيم ،حيث ثمنوا ما جاء في المداخلة ، مقترحين نشر مضامينها على بوابة المقاطعة لتحسيس الساكنة بأهمية حفظ الصحة الغذائية والبيئية،وتوثيق تلك المعلومات الدقيقة التي حملتها فقرات تلك المداخلة التي قدمها صاحب الاختصاص مهندس الدولة الإطار بالمقاطعة .
الندوة اختتمت بتكريم عدد من الموظفين العاملين بمصلحة حفظ الصحة وفي مقدمتهم رئيس المصلحة ،بتقديم درع الملتقى مع شواهد تقديرية لما يقدمه العاملون بمصلحة الصحة من مجهودات في هذا الإطار.
صوت فاس البديل جريدة الكترونية مستقلة



























