
مركز حقوق الناس يخلد الذكرى التاسعة عشر لتاسيسه،ويكرم عددا من الشخصيات الأكاديمية والاعلامي والحقوقية.
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني.
في إطار الحملة الوطنية 16 لمناهضة العنف ضد النساء ، واحتفالا بالذكرى 70 للإعلان العالمي لحقوق الانسان ، التي تتزامن مع الذكرى 19 لتأسيس مركز حقوق الناس/المغرب ، نظم هذا الاخير ، حفلا تكريميا لعدد من النشطاء في مجال حقوق الانسان بالمغرب ، والعالم العربي، وندوة فكرية ، حول “أية حماية للمدافعين والمدافعات عن حقوق الانسان؟”، بشراكة مع فيدرالية مراكز حقوق الانسان بالعالم العربي”ناس”، والفضاء المغربي للحداثة والديمقراطية ممثلا بالسيد منصف مجبر،والمرصد الجهوي للإعلام والتواصل ممثلا بالسيد محمد بوهلال ، والجامعة للجميع بفاس ممثلا بالسيد محمد حدادي ، والذين تناولوا الكلمة بهذه المناسبة باعتبارهم شركاء في هذه التظاهرة المدعمة من طرف مؤسسة فريدريش نومان الألمانية التي عبر ممثلها السيد عبد الواحد بوكرين عن دعم المؤسسة لمثل هذه الانشطة الهادفة انطلاقا من الشراكة الدائمة التي تجمع المؤسسة و مركز حقوق الناس / المغرب،هذه التظاهرة التي احتضنتها مؤخرا القاعة الكبرى لمقاطعة فاس المدينة.
وخلال هذه التظاهرة،القى الاستاذجمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس بالمغرب، عرضا مركزا بمناسبة الذكرى السبعين للاعلان العالمي لحقوق الانسان،مذكرا بالمبادئ التي جاء بها،والتي اصبحت متضمنة للقوانين الوطنية للعديد من الدول،مشيرا الى ان المملكة المغربية قطعت اشواطا كبرى في هذا الباب،ولاءمت تشريعاتها مع القوانين الكونية،وانشات عدة هيات في هذا المجال،منها الوزارة المكلفة بحقوق الانسان،وهياة الانصاف والمصالحة،وغيرها والتي جعلت من المملكة المغربية دولة رائدة في هذا الباب.
كما ذكر الحاضرين، ب19 سنة التي مرت على انشاء مركز حقوق الناس، والذي بلغ سن الرشد، مستعرضا الهياكل التي انشاها في مجالات، الدفاع عن ضحايا العنف ، من النساء والاطفال،والدفاع وصيانة حقوق السجناء، وكل القضايا المرتبطة بالحقوق والحريات.

كما أكد على الدور الذي تلعبه كل فعاليات المركز،من اجل إشاعة حقوق الانسان والتربية عليها،من خلال الندوات العديدة التي نظمها المركز في مختلف مناطق وجهات المملكة،مشيرا الى الشراكة المثمرة التي تجمع المركز مع عدد من الشركاء،في مقدمتهم مؤسسة فريدريش نومان الألمانية و النقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس،وعلى المستوى الوطني،والانشطة المشتركة التي تم تنظيمها في مجال الاعلام ودوره في التربية على حقوق الانسان،واشاعة هذه الثقافة لدى الفئات العريضة من المجتمع.
وتحدث الاستاذ عمارة احمد بنرمضان من تونس،عضو فيدرالية مراكز حقوق الانسان بالبلدان العربية،المعروفة باختصار ب: :”ناس”،عن الاعلان المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيات المجتمع المدني في تعزيز وحماية حقوق الانسان، والحريات الأساسية المعترف بها عالميا .
بعد ذلك ثم الشروع في تكريم النشطاء والناشطات في مجال حقوق الانسان ، وكذلك الاكاديمي ابراهيم اقديم ، و الاعلامي عبد السلام الزروالي.
ومن الاسماء المكرمة في مجال حقوق الانسان،نجد نسيمة السادة من السعودية،وحورية ادومهادي، ونبيلة حماني،وحكيمة الحضري،ونعيمة المصباحي، ورشيدة الدحماني،والسادة، عمارة احمد بنرمضان،وعبد القادر الزهري،واحمد تواغد،وعبد البصير اسماعيلي،وعلي هنانا، وامحند عمور، ومحمد بنمخلوف،وهلال هذا التكريم، استمع الحاضرون الى شهادات مؤثرة في حق الزوجات من طرف ازواجهم،وقدمت الزوجات شهادات معبرة في حق ازواجهن،وكانت لحظات اعتراف نبيلة، لما يقدمه هؤلاء من تضحيات من اجل إشاعة ثقافة حقوق الانسان في اوساط المجتمع،على حساب اسرهم،مؤكدين على انهم يقومون بذلك خدمة للانسانية،ونشر قيم التسامح، والتعاون ، والتعايش،وهي قيم نبيلة يجب ترسيخها كثقافة سائدة في كل الاوساط.
شهادات،قيلت ايضا في حق الدكتور ابراهيم اقديم نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس،باعتباره اكاديميا متميز المسار، اعطى الشيء الكثير للاجيال،في مدرجات الجامعة، كاستاذ رزين، همه كان ولا يزال هو خدمة الطلاب والباحثين،وهو ما عبر عنه الاستاذ عبد الحي الرايس، رئيس المنتدى البيئي،في الشهادة الجامعة التي القاها،بهذه المناسبة،مستعرضا مسارات الرجل من مسقط الراس ،جنوب المملكة،الى تبوءه المكانة العلمية المتميزة كاستاذ،وعميد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس،لفترتين انتدابيتين،كان فيهما نعم المسؤول،ونعم الموجه.
شهادتان،قيلتا في حق الاستاذ عبد السلام الزروالي الحايكي،المندوب السابق لوزارة الاتصال ،بفاس لاكثر من 25 سنةليتقلد المسؤولية بمدينة العيون بصحراءنا المغربية الى ان بلغ حد السن.
فكانت شهادة الزميل محمد بوهلال،الكاتب العام للفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية لجهة فاس،حيث استعرض كل المراحل التي صاحب فيها المكرم،والمحطات الأساسية في مساره المهني،والادوار التي كان يضطلع بها في تحريك عجلة الاعلام بالمدينة وبامتياز كبير،وكان له الفضل في تأسيس جائزة فاس للاعلام والثقافة،والتي كانت مناسبة لتكريم العديد من الكتاب، والادباء، والمفكرين،ورجال الفن والابداع، ورجال الإعلام،الذين بصموا الصحافة الوطنية والمحلية ببصمات لاتزال شاهدة على أعمالهم الى اليوم.
اما الشهادة الثانية،فجاءت من رفيق درب الزروالي( ذ . عبد الكريم الوزاني ابن الحي)، مؤكدا ان معرفته بالمكرم توطدت لاحقا،لتكون ثمرة مسار طويل،تجسد في مجلة الجواهر التي كان يصدرها ،صاحب الشهادةالشاعر والاديب الاريب الاستاذ عبد الكريم الوزاني،والذي جادت قريحته بابيات شعرية رائعة،جسدت العلاقة المتينة بينه وبين المكرم.
حفل التكريم عرف حضورا متميزا،اثث فضاء القاعة الكبرى لمقاطعة مجلس فاس المدينة،على نغمات عود فنان اصيل ،اطرب الحضور باغاني مغربيةأصيلة،كان لها صداها لدى كل الحاضرات والحاضرين ، في هذه الأمسية الرائعة،حيث قدمت لهم دروعاتذكارية،تجسد رمز مركز حقوق الناس وشواهد اعتراف،لهؤلاء الناشطات والناشطين في مجال حقوق الانسان.